المكتب الوطني الألماني للسياحة يركز على السياحة الطبية

السفر لأهداف طبية من دول مجلس التعاون الخليجي يمثل دعامة للسياحة الدولية إلى ألمانيا

اختتمت يوم الثلاثاء (2 أكتوبر 2012) في مدينة أبوظبي آخر محطات ورش العمل المرافقة للجولة الترويجية الطبية التي ينظمها المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTO) بدبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة(GNTB) . وقد بدأت هذه الفعالية الدولية، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، يوم الأحد في العاصمة الكويتية والاثنين في الدوحة. واختتم وفد من الخبراء الألمان سلسلة ورش العمل في مدينة أبوظبي.

وقالت بيترا هيدورفر، رئيسة مجلس إدارة المجلس الوطني الألماني للسياحة(GNTB) : "بعد النجاح الذي تم تحقيقه في السنوات السابقة، ستكون السياحة الطبية إلى ألمانيا مجدداً المحور التسويقي لهذه النسخة من الجولة الترويجية". وأوضحت: "تهدف ورشة العمل إلى إتاحة الفرصة أمام صناعة السفر المحلية ووسائل الإعلام وكذلك أيضاً الخبراء الطبيين للتعرف على التطور الذي شهدته المبادرات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي".

تصطحب الجولة الترويجية الجارية إلى الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة سلسلة من ورشات العمل التي يعقدها ممثلون عن القطاعات المؤسساتية والطبية والسياحية، قادمون من ألمانيا. وسوف تتضمن الأنشطة المقامة حلقات نقاش وتبادل للخبرات وكذلك جلسات ورش عمل فردية، تهدف إلى توفير معلومات مفيدة وفرص تواصل مكثفة للمشاركين.

وتشير كل التوقعات للسنوات القادمة ارتفاع نسبة المرضى الدوليين القادمين إلى ألمانيا لأسباب صحية. فوفقاً لسجلات المستشفيات والعيادات في أنحاء ألمانيا، ستبقى دول الخليج العربي بشكل خاص من بين الأسواق المصدرة الرئيسية. وتُظهر الإحصاءات الصادرة عن المستشفيات أن المرافق الطبية الألمانية قامت في عام 2010 بعلاج ما يقرب من 4,200 مريض من دول الخليج العربي.

وقالت أنتيه رودينغ-بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTO) " إن المستوى المتفرد للتعاون بين العلوم والبحوث والصناعة والمستشفيات يحول ألمانيا إلى وجهة رئيسية للسياحة الطبية". وأضافت: "يتوافد المرضى العرب إلى ألمانيا ليس فقط بسبب المستوى المتطور للبنى التحتية والكوادر والتقنيات الطبية، بل أيضاً لما تقدمه من خدمات متخصصة عديدة تلبي احتياجات الزوار الدوليين وتدعم السمعة المتميزة للقطاع الطبي الألماني في العالم".

وكان عام 2011 قد شهد، لأول مرة، تحطيم رقم المليون ليلة مبيت من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي. وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2012، تم تسجيل ارتفاع ملحوظ بنسبة 12.7 في المئة مقارنة بالعام السابق، حيث تم تسجيل 732.591 ليلة مبيت من قبل مسافري دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام 2012 مقابل 650.036 ليلة تم تسجيلها خلال نفس الفترة من العام 2011.

ومن الجدير بالذكر أن موضوع الصحة يعد واحداً من الاتجاهات السياحية المزدهرة. ولهذا السبب أصبح أيضاً محوراً رئيسياً في أنشطة المبيعات والتسويق الخاصة بالمجلس الوطني الألماني للسياحة. فمنذ عام 2010، يعمل المجلس على إبراز صورة المرافق الطبية المتميزة في ألمانيا من خلال موضوع "السياحة الطبية" وينفذ حملة إعلامية عالمية تحمل نفس الاسم. ويعد الكتيب الأخير "السياحة الطبية" جزءاً من هذه الحملة وهو متوفر أيضاً باللغة العربية. ونظراً لردود الفعل الإيجابية، فقد تم إعادة تصميم الكتيب المطبوع وتحديث المحتوى الإلكتروني على الموقع الرسمي للمجلس الوطني الألماني للسياحة المتوفر بـ 26 لغة www.germany.travel ) :قسم "نقاط خاصة"). كما سيواصل المجلس الوطني الألماني للسياحة أيضاً العمل مع لاعبي السوق الرئيسيين ومجموعة من الخبراء في السياحة الطبية.

 

 

عن المجلس الوطني الألماني للسياحة DZT

المجلس الوطني الألماني للسياحة هو "مركز السياحة" القومي في ألمانيا ومقره في مدينة (فرانكفورت على الماين). ويمثل المجلس ألمانيا باعتبارها بلداً سياحياً بتكليف من وزارة الاقتصاد والتنمية التكنولوجية الألمانية وقد صدر قرار من البوندستاج (البرلمان الألماني) بأن تقوم الوزارة بدعم المجلس وتنشيطه. يقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة على تطوير الاستراتيجيات والمواد اللازمة بهدف تحسين الصورة الإيجابية للمدن السياحية الألمانية في الخارج وتنشيط حركة السياحة إلى ألمانيا. وفي هذا الإطار فإن المجلس يتبعه 30 فرعاً على مستوى العالم من شأنها أن تمثل استراتيجيته على المستوى الدولي.