تتميز بمناظر خلابة وبنشاطات تناسب كل العائلة

جنوب غرب ألمانيا.. أحد أعظم أماكن قضاء العطلات في أوروبا

هي باختصار موطن المخترغين والمفكرين وليس آخرها مهد صناعة السيارات. فشركات مثل "مرسيدس-بنز" و"بورشه" تحظى بكل تأكيد بشهرة واسعة تتخطى حدود البلاد.. وهي أحد أعظم أماكن قضاء العطلات في أوروبا، نظراً لما تمتلكه من قصور رومانسية وقلاع عظيمة ومدن نابضة بالحياة ومناظر طبيعية خلابة وفرص ترفيهية منوعة لكل أفراد العائلة.. وهي وجهة الرفاهية، حيث يجد المرء خدمات على أعلى مستوى وفنادق ومنتجعات فخمة ووجهات جذابة للتسوق الراقي. هذه هي ولاية بادن-فورتمبيرغ التي توفر للضيوف العرب القادمين إلى جنوب غرب ألمانيا ضيافة أسطورية.

 

الطريق إلى أساطير السيارات

تشتهر منطقة جنوب غرب ألمانيا بكونها مهد صناعة السيارات في العالم. ومن يرغب في معرفة بدايات هذه الصناعة، فما عليه سوى التوجه إلى مدينة شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرغ، وتحديداً إلى متحفي "مرسيدس-بنز" و"بورشه"، حيث يمكن للزوار في متحف "مرسيدس-بنز"، التعرف على تاريخ السيارات بدءاً من عام 1886 وحتى وقتنا الحاضر عبر جولتين في 9 مستويات. ويعتبر هذا المتحف، الذي تم تصميم بنائه على غرار دوامة الحمض النووي بشكلها الحلزوني المزدوج، المتحف الوحيد في العالم الذي يعرض 127 سنة من تاريخ السيارات دون إغفال أي مرحلة.

يوجد في داخله 160 مركبة وأكثر من 1500 معروض على مساحة 16500 متر مربع. وتتوزع المعروضات بين قاعات الأسطورة وقاعات التشكيلات. فبينما تحكي قاعات الأسطورة تاريخ العلامة التجارية "مرسيدس-بنز"، تُظهر قاعات التشكيلات تنوع العلامة التجارية، وتبلغ ذروة التشكيلات المنوعة في وحدة العرض "زيلبر بفايله- رينن اُند ريكورده" (سهام فضية – سباقات وأرقام قياسية). ففي منحنى جداري حاد يتم عرض مركبات أسطورية حاملة لأرقام قياسية.

أما متحف "بورشه" الذي تم افتتاحه في عام 2009، فإن تصميمه الهندسي يرتكز على ثلاثة أعمدة على شكل حرف "في" بالإنكليزية. ويبلغ وزن هيكل المتحف 35 ألف طن، فيه 6 آلاف طن من الفولاذ، أي أكثر من برج إيفل في باريس. ويعرض المتحف على مساحة 5600 متر مربع حوالي 80 مركبة و200 معروض صغير. ويعد النموذج 64 المعاد بنائه من "بورشه" الأصلية من بين أبرز المعروضات.

ومن خلال جولة زمنية في المتحف يطلع المرء على تاريخ إنتاج الشركة، تكملها موضوعات في مجالات خاصة كأنشطة سيارات "بورشه" الرياضية مثلاً. وفي الورشة الزجاجية الفريدة يمكن للزوار متابعة كيفية العمل على صيانة سيارات "بورشه" الكلاسيكية أو تجهيز السيارات القديمة التي لاتزال تحافظ على حالتها الجيدة لخوض السباقات. وإلى جانب المعروضات الدائمة، يحتضن المتحف أيضاً معارض خاصة، حيث يقام مثلاً من 4 يونيو وحتى 29 سبتمبر 2013 معرض "50 عاماً من بورشه 911" الذي يسلط الضوء على سر نجاح هذه السيارة الرياضية الشهيرة.

 

روائع القصور وعظمة القلاع

ومن أساطير السيارات يمكن للزوار الانتقال للتعرف على روائع المباني التاريخية من قصور وقلاع وحصون. ففي شتوتغارت وحدها هناك ستة قصور، والكثير غيرها في المنطقة المحيطة بها. ومن الرائع بشكل خاص القيام بجولة استكشافية للعديد من آثار القلاع التي يمكن العثور عليها في المنطقة المحيطة بشتوتغارت. ويشمل ذلك آثار قلاع "هوهن شتاوفن" و"هوهن نويفن"، المعروفة أيضاً باسم "مهد فورتمبيرغ"، و"نيبنبورغ" التي تعد أقدم آثار في المنطقة. ولا ينبغي أيضاً تفويت زيارة القصر القديم، الذي يعد الأقدم في شتوتغارت. لقد تم بناء الهيكل الأصلي لهذا القصر، الذي يمثل قلعة ذات خندق، في القرن العاشر وتمت توسعته في وقت لاحق. وفي منتصف القرن السادس عشر تم إضافة الأجنحة الجانبية والطوابق العلوية إليه. كما شهد القصر القديم بناء فناء داخلي مقنطر وسلم فرسان من أجل السماح للفرسان بالوصول إلى المستويات العليا على ظهور الخيول.

ولكن عندما بدأ بناء القصر الجديد، لم يعد هناك جدوى من القصر القديم. وبعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء النيران والغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية، تم إعادة بنائه. ومنذ عام 1948 أصبح القصر القديم موطناً لمتحف ولاية بادن-فورتمبيرغ. وتمثل ساحته الداخلية خلفية لافتتاح بعض الفعاليات السنوية مثل سوق عيد الميلاد.

ويعتبر القصر الجديد آخر روائع المباني الباروكية الملكية التي تم بناؤها في ألمانيا، فقد بُني بتكليف من دوق فورتمبيرغ "كارل أويغن" الذي كان مصمماً على جعل شتوتغارت فيرساي الثانية. وكان هذا الحاكم مسؤولاً عن بناء ما لا يقل عن أربعة قصور في شتوتغارت. وقد استغرق بناء القصر الجديد فترة طويلة، وذلك بسبب اندلاع حريق من جهة، وقيام "كارل أويغن" بنقل الأسرة المالكة إلى لودفيغسبورغ لفترة امتدت على عشر سنوات من جهة أخرى. وهذا هو السبب الكامن وراء تعدد الأنماط المعمارية الباروكية والروكوكو والإمبراطورية التي يمكن ملاحظتها في بناء القصر الجديد. واليوم، يضم القصر الجديد، حيث ولد الرئيس الإتحادي السابق ريتشارد فون فايتسيكر في 15 أبريل 1920، وزارات مختلفة وغرف للاستقبال الحكومي.

ومن القصور الأخرى، يبرز أيضاً قصر العزلة "شلوس ساليتود" الذي كان محور حياة البلاط في القرن الثامن عشر، حيث كان بإمكان الأسرة المالكة وضيوفها مشاهدة حفلات الباليه والعروض المسرحية في مسرح القصر كل مساء تقريباً. ويحمل هذا القصر نمط الروكوكو مع غرف مزينة بشكل دقيق وغني. وكان متصلاً بالقصر الملكي في لودفيغسبورغ بشارع مستقيم متقن بطول 12 كم. ويعتبر القصر اليوم موطناً لأكاديمية قصر العزلة.

وهناك أيضاً قصر "بيرين شلوسله" الذي شهد دماراً وعمليات إعادة بناء. فقصر الدب الصغير هذا "بير بالاس" الذي يقع على شواطئ بحيرة "بيرين زيه" كان يتمتع بطراز روماني كلاسيكي وتم هدمه ليُقام مكانه منزلاً للصيد. وقد تعرض "بيرين شلوسله" مرتين لحريق طاله بالكامل وأُعيد بناؤه على الطراز السابق باستثناء نوافذ الطابق العلوي، التي استيعض عنها بنوافذ بابية. واليوم، يعتبر "بيرين شلوسله" وحديقته مكاناً شعبياً للتنزه بالنسبة لسكان شتوتغارت.

أما قصر "هوهنهايم" الذي تحيط به حدائق نباتية وحديقة إنكليزية فقد كان آخر مشروع للدوق "كارل أويغن". وفي عام 1818 قرر الملك فيلهلم الأول استخدامه للكلية الزراعية، وهي جامعة هوهنهايم الرائدة، التي لا تزال تتواجد في القصر حتى اليوم.

وهناك قصر "روزنشتاين" الذي يتواجد على مرتفع بالقرب من مركز شتوتغارت مطلاً على نهر النيكار، بين حديقة "فيلهيلما" الحيوانية النباتية وحدائق القصر السفلى. وهو موطن لمتحف التاريخ الطبيعي الوطني منذ عام 1954. لقد تم تكليف مهندسه المعماري "جيوفاني سالوتشي" من قبل الملك فيلهلم الأول ليبني له منزلاً ريفياً في الموقع، ولكن من النادر ما ذهب الملك إلى هناك. وتوفيت قرينته الملكة "كاترينا" قبل أن يكتمل القصر، وطلب الملك من "سالوتشي" بناء ضريح لها في منطقة "روتنبيرغ" في شتوتغارت. وبعد تنبؤات فيلهلم نفسه بأنه سوف يموت في قصر "روزنشتاين"، فقد كان يقلل من قدومه إلى المبنى ما أمكن. وعلى الرغم من ذلك، فإنه توفي في الوقع هناك في شهر يونيو من العام 1864.

كما تضم المدينة الباروكية لودفيغسبورغ ما لا يقل عن ثلاثة قصور، منها قصر لودفيغسبورغ الذي يعتبر أكثرها إثارة للإعجاب. فمع ثلاثة أفنية و452 غرفة في 18 مبنى، وموقع في وسط حديقة مساحتها 32 هكتاراً، يعتبر أكبر قصر باروكي متبقي في أوروبا وكان يمثل سابقاً مقر السكن الملكي لودقات وملوك فورتمبيرغ.

وعلى مرمى البصر من لودفيغسبورغ هناك أيضاً قصر المفضل "شلوس فافوريته"، الذي يتزين بواجهة باروكية بينما يمتلك نمطاً إمبراطورياً في الداخل. وتم استخدامه في الماضي كفيلا صيفية لإقامة حفلات الصيد. وتعتبر الجداريات الجميلة وكذلك محمية الحيوانات البرية الواسعة من الأشياء التي تستحق المشاهدة هناك.

ويمثل قصر البحيرة مونريبوس "زيه شلوس مونريبوس" في لودفيغسبورغ، الذي يقع على ضفة بحيرة، تحفةً من طراز الروكوكو مع تصميم داخلي بنمط إمبراطوري، وتم تغييره وتأثيثه على طراز كلاسيكي في عهد الدوق فريدريش الثاني. وفي الصيف تقام هناك حفلات رومانسية مثل الحفل الموسيقي الكبير في الهواء الطلق مع عرض باروكي للألعاب النارية والذي يمثل جزءاً من مهرجان قصر لودفيغسبورغ.

أما قصر "ليونبيرغ" ومقر إقامة الأرامل "فيتفن سيتز" فهو أصغر نوعاً ما. ويمثل مشتل البرتقال الساحر أبرز مرافقه، ويعد واحداً من قلائل حدائق المدرجات المتبقية في أوروبا من فترة النهضة العليا.

وفي المحمية الطبيعية "شونبوخ" يقع قصر ودير "بيبنهاوزن"، حيث يعتبر الدير واحداً من أفضل مواقع العصور الوسطى التي تم حفظها. وكلا المبنيين مفتوح للجمهور على مدار السنة. ومن المرافق التي تحمل أهمية خاصة تبرز غرفة الطعام الصيفية والشقق الملكية، التي لا تزال تحافظ على حالتها الأصلية.

وعند أقدام منطقة الألب الشفابية يقع قصر "كيرشهايم أُنتر تيك" محاطاً بأشجار وخندق. إن قصر الصيد السابق هذا الذي بُني في البداية كحصن، يحمل طراز عصر النهضة وتم استخدامه مقراً لست دوقات أرامل لفورتمبيرغ، قام كل منهن بتغييره ليتناسب مع ذوقها. ومن هناك يحظى الزوار بمنظر رائع على جرف الألب والمنطقة المحيطة.

 

أماكن صديقة للعائلة

وإذا لم تستطع السيارات والقصور لفت إنتباه أطفالك الصغار، فمن المؤكد أنهم سيقفون مذهولين عندما يدخلون المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت "موزيوم آم لوفن تور". فهذا المتحف يجذب الصغار والكبار على حد سواء، حيث يمكن للمرء المقارنة بين حيوانات ونباتات وموائل من العصور الجيولوجية المختلفة، وذلك بناءً على نماذج تم إعادة بنائها. وبالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الحفريات وماموث وديناصورات أيضاً. باختصار، فإن زيارة هذا المكان تمثل رحلة عبر الزمن في تاريخ الأرض.

وتزخر شتوتغارت بالعديد من الأماكن التي تم تصميمها خصيصاً للأطفال، ومن أفضل الأمثلة على ذلك متحف الأطفال "يونغيس شلوس"، حيث يتيح هذا المتحف التفاعلي للزوار لمس الأشياء واختبارها والشعور بها بالإضافة إلى الشم والتذوق. أو يمكن التوجه إلى القبة السماوية في شتوتغارت، حيث يوجد هناك أيضاً برنامج مصمم خصيصاً للأطفال. أو يمكن القيام بزيارة إلى واحد من حمامات المياه المعدنية الثلاثة في شتوتغارت. أو التوجه إلى المتنزه الجميل "هوهنبارك كيلسبيرغ"، حيث يمكن للأطفال قضاء وقت ممتع في استخدام أجهزة التسلق واللعب. كما تعتبر حديقة ملاعبة الحيوانات من المرافق المحبوبة مع ما تضمه من سلالات المواشي وحمر وحشية وماعز، بالإضافة إلى إمكانية القيام برحلة بواسطة قطار كيلسبيرغ الصغير.

أما حديقة الحيوانات والنباتات "فيلهيلما" فهي من الوجهات التي لا ينبغي تفويتها زيارتها بالنسبة لكل أفراد العائلة وليس فقط الأطفال. فهي أكبر وأجمل حديقة حيوانية-نباتية في أوروبا. وهنا، يحب الزوار الصغار بشكل خاص مرابي الحيوانات الصغيرة، التي يتم فيها تربية قرود يتيمة تم جلبها من جميع أنحاء أوروبا. وفي أعالي فيلهيلما هناك محطة للقوارب، يمكن من خلالها القيام برحلة على مدار ساعة كاملة في نهر النيكار، كما تتوفر أيضاً رحلات مجدولة، تأخذ المرء في جولة إلى أسفل نهر النيكار مرورواً بكروم العنب وحتى بلدة "بيزيغهايم". وفي الأحوال الجوية السيئة، فإن البديل يتمثل في "زينزابوليس" في منطقة "بوبلينغن-زيندلفينغن"، وهو متنزه مغامرات داخلي مع سفينة فضاء عملاقة وملعب ذي حبال مشدودة وغير ذلك الكثير.

 

جودة ورقي

وإذا كنت من عشاق التسوق، فما عليك سوى التوجه إلى قاعة السوق "ماركت هاله" في شتوتغارت، حيث تصبح إيطاليا قريبة من الهند وتتحول اليونان إلى جارة لفرنسا! فهذا المبنى الحديث المفعم بالضوء الذي يعود إلى عام 1914، يعتبر من أجمل قاعات السوق في ألمانيا ويزخر بالمواد الغذائية والأطعمة ذات الجودة العالية من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى كافة مستلزمات وديكورات المنازل.

أما متجر "بروينينغر" في شتوتغارت فيوفر لضيوفه كافة العلامات التجارية العالمية، حيث يزخر هذا المتجر بالإكسسوارت الراقية والماركات التجارية التي يتصف بعضها بالحصري. وفي سبتمبر 2012 افتتح "بروينيغر" في متجره الرئيسي في شتوتغارت مساحات للأحذية الفاخرة في قسم صيحات الموضة مع أكبر تشكيلة من الأحذية والماركات للسيدات على مستوى ألمانيا.

وهناك محلات راقية أخرى حول الكنيسة المجمعية "شتيفتس كيرشه" باتجاه شارع الملك "كونيغس شتراسه"، الذي يعتبر أطول منطقة تسوق للمشاة في أوروبا بطول 1,2 كم. كما يعتبر شارع "كالفير شتراسه" جديراً بنزهة تسوق بين المحلات الراقية.

 

موطن هوغو بوس

كما يمكن التمتع بتجربة تسوق فريدة لكل أفراد العائلة عند التوجه إلى مدينة منافذ البيع "أوتليت سيتي ميتسينغن"، التي لا تبعد عن شتوتغارت سوى 30 دقيقة فقط. ومن خلال قربها من مطار شتوتغارت وتوافر رحلات مباشرة على الطرق السريعة والشوارع الإتحادية وشبكة السكك الحديدية، فبإمكانك الوصول إليها بسرعة وراحة. وتمثل حافلة التسوق المكوكية الطريقة الأكثر ملائمة للتمتع بالتسوق، فخلال 20 دقيقة فقط تنقلكم هذه الحافلة السياحة المريحة من مطار شتوتغارت/منطقة معارض شتوتغارت ومن أمام 7 فنادق شريكة إلى "أوتليت سيتي ميتسينغن"، وتقلكم في رحلة العودة أيضاً.

ويزورها سنوياً أكثر من 3,5 مليون شخص من السياح المتسوقين من كافة أنحاء العالم. ففي "أوتليت سيتي ميتسينغن" التي تمثل موطن العلامة التجارية الشهيرة "هوغو بوس"، يمكنك عبر جولة في منافذ البيع الرائدة الواسعة الاستفادة من تخفيضات تصل إلى 70% (مقارنة مع سعر التجزئة السابق الموصى به من الشركة المصنعة) على أكثر من 60 علامة تجارية عالمية متميزة على مدار السنة. وعلاوة على ذلك، بإمكانك كزيون عربي أن توفر مرة أخرى 19% إضافية من خلال التسوق المعفى من الضرائب.

وتشهد "أوتليت سيتي ميتسينغن" فعاليات وعروض متنوعة على مدار السنة كفعالية "التسوق حتى وقت متأخر من الليل" أو "الأحد المفتوح للتسوق" أو "أيام الشتاء"، أو مهرجان "الأزياء والموسيقى" الذي يعتبر حدثاً خاصاً، يمتد على مدار يومين ويدور كل شيء فيه حول عالمين: الموضة والموسيقى.

ويمكن للزوار الذين يرغبون بقضاء يوم تسوق هادئ، وضع أطفالهم في مخيم الأطفال "كيدز كامب"، حيث يتم الاعتناء بالزوار الصغار بكل محبة.

 

الطبيعة في أبهى صورها

وسواء كنت تحبذ النشاط أو تفضل أن تعيش الدلال من الرأس وحتى أخمص القدمين، ففي شتوتغارت وميتسينغن وبالقرب منهما ستجد مرافق الاسترخاء بسرعة. فهناك ملاعب غولف واسعة في مناطق طبيعية بديعة تدعوك إلى ممارسة لعبة طويلة. وهناك حمامات مياه حرارية تنتعش الجسد والروح. وتقدم لك مرافق صحية فاخرة برامج للرعاية الفردية في أجواء أنيقة. فعند تخوم الغابة السوداء، تزخر مدينة بادن-بادن مثلاً بينابيع مياه معدنية استشفائية طبيعية، وفنادق فخمة، ومتنزهات وحدائق رائعة، وبرامج مرموقة من الفعاليات والمهرجانات على مدار السنة، لاسيما أنها تشتهر على المستوى العالمي بكونها وجهة أنيقة للاستراحات المتعلقة بالصحة. وهناك الكثير من الفعاليات التي يمكن للعائلات القيام بها كالتوجه إلى واحد من حمامات المياه المعدنية الحرارية والارتماء في أحضانه، و ركوب عربة تجرها الخيول للتجول عبر المتنزهات والحدائق البديعة لشارع "ليشتنتالر آليه" وغيرها.

بدورها، تضفي بحيرة كونستانس (بالألمانية: بودن زيه) مزيداً من المتعة على الإجازات العائلية. فمن المتنزهات على طول الشاطئ، يمكنك مشاهدة القوارب الشراعية تجوب المياه الزرقاء الكريستالية، وبالسير إلى الأسفل باتجاه البحيرة تجد البساتين والمروج، بينما يلوح في الأفق مشهد بانورامي مذهل لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج مشكلةً خلفية دراماتيكية. وبالإضافة إلى ألمانيا، هناك 3 بلدان تطل على البحيرة: النمسا، سويسر وإمارة ليختنشتاين. وعلى الرغم من هذه النكهة الدولية، فإن منطقة بحيرة كونستانس لها سحر مميز وتقاليد خاصة بها.  وفي وسط البحيرة توجد جزيرة الزهور "مايناو" التي تزخر بزهور استوائية متفتحة، وحديقة بأشجار ساحرة، وقلعة باروكية عظيمة وأجواء البحر الأبيض المتوسط. وتضم هذه الجزيرة واحداً من أكبر بيوت الفراشات في ألمانيا، وكذلك ملاعب ترفيهية للأطفال.

وتمثل الغابة السوداء "شفارتس فالد" الطبيعة في أبهى صورها: جبال يغطيها الضباب، بحيرات عميقة صافية، وديان شديدة الانحدار، غابات كثيفة، مروج خضراء خصبة ومناظر خلابة تحبس الأنفاس. ويترافق هذا السحر الخاص مع خيارات متنوعة ومغامرات لا تنسى توفرها مرتفعات الغابة السوداء: مرافق مبيت صديقة للأطفال، أماكن ممتعة للزيارة ومساحات طبيعية عذرية وافرة! كما تعد مدينة فرايبورغ من الوجهات الجذابة للاسترخاء. فقلبها يمثل منطقة مخصصة للمشاة تتقاطع فيها الممرات المتنوعة التي تصطف فيها المنازل التاريخية النصف خشبية والساحات الأنيقة التي توفر متعة الجلوس في أحد المقاهي في الهواء الطلق وتناول قطعة من كعكة الغابة السوداء "بلاك فورست كيك". وتضع هذه المدينة الخضراء مسألة الصحة على رأس أولوياتها، ويمكن للمرء التمتع هنا بملاعب الغولف، مرافق الرياضة وكرة المضرب، وحمامات المياه المعدنية الحرارية.

ومن أجل ممارسة الرياضات المائية، فإن بحيرتا "شلوخ زيه" و"تيتي زيه" تعتبران من أنظف البحيرات في ألمانيا. أما إذا كنت ترغب بالقيام بنشاطات أكثر، فما عليك سوى التوجه إلى الحديقة المائية "باده باراديس شفارتس فالد"، أو المشي على الحبل المرتفع في حديقة التسلق "أكشن فورست" أو في "شتاينفازن بارك"، التي تمتلك أطول جسر حبال للمغامرات في العالم (218 متر).