انتزعت تعادلا ثمينا 3/3

كولومبيا تقلب الطاولة على تشيلي في الشوط الثاني لتعود إلى المونديال بعد 16 عاما من الغياب

12 أكتوبر 2013 (د ب أ)- قلب المنتخب الكولومبي لكرة القدم الطاولة على ضيفه منتخب تشيلي في الشوط الثاني وانتزع تعادلا ثمينا 3/3 معه مساء الجمعة في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وحجز المنتخب الكولومبي بهذا التعادل مكانه في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مشاركته في مونديال 1998 بفرنسا.

واستغل المنتخب الكولومبي النقص العددي في صفوف ضيفه خلال الشوط الثاني وقلب تأخره بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول إلى تعادل ثمين 3/3 ليؤجل تأهل منتخب تشيلي إلى النهائيات ويشعل الصراع على بطاقتي التأهل المباشرتين الأخريين من هذه القارة إلى النهائيات.

وكان منتخب تشيلي في طريقه للثأر لهزيمته 1/3 على ملعبه أمام كولومبيا في مباراة الذهاب بينهما ولكنه فرط في فوز ثمين وتعادل 3/3 ليرفع رصيده إلى 25 نقطة ويحتل المركز الرابع في جدول التصفيات بفارق الأهداف فقط خلف الإكوادور التي تغلبت على منتخب أوروجواي 1/صفر في مباراة ثانية بنفس الجولة.

وكان فوز منتخب تشيلي كفيلا بتأهله مع كولومبيا للنهائيات التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل واللحاق بنظيرهما الأرجنتيني الذي حجز مقعدها في النهائيات قبل مباريات هذه الجولة.

ولكن التعادل حرم تشيلي من حلم التأهل المبكر لتصبح بحاجة إلى انتظار مباراتها أمام ضيفتها الإكوادور في الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل.

وأصبح عدد المتأهلين من قارة أمريكا الجنوبية عبر التصفيات حتى الآن منتخبين فقط هما الأرجنتين وكولومبيا علما بأن المنتخب البرازيلي حجز مكانه وتتصارع منتخبات الإكوادور وتشيلي وأوروجواي على المركزين الثالث والرابع اللذين يتأهلان أيضا إلى النهائيات مباشرة بينما سيحتاج الفريق الآخر الذي ينهي التصفيات في المركز الخامس إلى خوض دور فاصل أمام نظيره الأردني خامس التصفيات الأسيوية ليتأهل الفائز منهما للنهائيات.

وحجز المنتخب الكولومبي بهذا المقعد الرابع عشر في النهائيات من مختلف القارات بينما تبدد أمل المنتخب الفنزويلي في الظهور للمرة الأولى ببطولات كاس العالم بعدما تعادل مع منتخب باراجواي في مباراة ثالثة بنفس الجولة من التصفيات ليرفع رصيده إلى 20 نقطة فقط في المركز السادس.

وبدا أن منتخب تشيلي حسم المباراة تماما لصالحه بالأهداف الثلاثة التي سجلها في الشوط الأول وأحرزها أرتورو فيدال من ضربة جزاء في الدقيقة 19 وأليكسيس سانشيز في الدقيقتين 22 و29 .

ولكن طرد المدافع كارلوس كارمونا في الدقيقة 66 لنيله إنذارين في دقيقتين متتاليتين قلب المباراة رأسا على عقب وكان نقطة التحول في اللقاء.

واستغل المنتخب الكولومبي تفوقه العددي وحقق التعادل بثلاثة أهداف سجلها تيوفيلو جوتيريز في الدقيقة 69 والنمر الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا من ضربتي جزاء في الدقيقتين 75 و84 .

ويدين المنتخب الكولومبي بالفضل الكبير في انتهاء المباراة بهذه النتيجة إلى لاعبه المتألق الشاب جيمس رودريجيز الذي لعب الدور الأكبر في أهداف الفريق بتألقه في الشوط الثاني.

ولقن المنتخب التشيلي مضيفه درسا قاسيا في الشوط الأول حيث تقثدم عليه بثلاثة أهداف وسط سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب.

وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من الفريقين يشوبه بعض الحذر خشية اهتزاز الشباك مبكرا.

وكاد المنتخب الكولومبي يفتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى وصلت إلى تيوفيلو جوتيريز المندفع داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد الكرة إلى خارج المرمى تحت ضغط من الحارس كلاوديو برافو.

ولكن منتخب تشيلي أفاق سريعا وبدأ في مبادلة مضيفه الهجمات بحثا عن هدف التقدم.

ومن هجمة سريعة لمنتخب تشيلي في الدقيقة 17 ، وصلت الكرة إلى إدواردو فارجاس داخل منطقة الجزاء من تمريرة بينية فلم يجد الحارس ديفيد أوسبينا بدا من إعاقتهليحتسب الحكم ضربة جزاء ويشهر البطاقة الصفراء في وجه أوسبينا.

وسدد آرتورو فيدال ضربة الجزاء على يسار أوسبينا محرزا هدف التقدم في الدقيقة 19 .

ولم يمهل الضيوف المنتخب الكولومبي أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث لعب إدواردو فارجاس كرة عرضية إلى خورخي فالديفيا المتواجد أمام المرمى الكولومبي حيث هيأها الأخير بدوره لأليكسيس الذي أودعها الشباك دون عناء في الدقيقة 22 .

وبعدها بسبع دقائق فقط ، جاء الهدف الثالث لتشيلي اثر ضربة ركنية قابلها أليكسيس بضربة رأس قوية تصدى لها الحارس لترتد إلى مارك جونزاليس الذي أعادها لأليكسيس الذي أودعها المرمى دون عناء ليكون الهدف الثاني لأليكسيس في المباراة.

وواصل منتخب تشيلي سيطرته لعدة دقائق قبل أن يبدأ المنتخب الكولومبي رحلة البحث عن هدف تعديل النتيجة ولكن هجماته افتقدت للنهاية السليمة إضافة للضغط الدفاعي من لاعبي تشيلي الذين أفسدوا هجمات أصحاب الأرض الواحدة تلو الأخرى.

وفي الشوط الثاني ، كثف المنتخب الكولومبي هجومه في الدقائق الأولى وحاول هز شباك الضيوف بشتى الطرق من خلال التسديدات القوية من خارج المنطقة ومحاولات اختراق المنطقة لكن دفاع تشيلي تعامل مع هذه المحاولات بذكاء شديد.

وبعد نجاحه في امتصاص حماس الكولومبيين في بداية الشوط الثاني ، عاد منتخب تشيلي لمبادلة مضيفه الهجمات.

وشهدت الدقيقة 56 فرصة ذهبية لأصحاب الأرض اثر ضربة ركنية قابلها راداميل فالكاو جارسيا بضربة رأس ولكنها مرت بجوار المقص على يسار الحارس التشيلي.

وتوترت أعصاب اللاعبين بشكل أكبر اثر خشونة زائدة من الكولومبي ماريو ييبس ضد فيدال فلم يتردد الحكم في إنذار اللاعب ثم أشهر إنذارا آخر في وجه التشيلي كارلوس كارمونا في الدقيقة 65 للخشونة مع جيمس رودريجيز.

ولم يتردد الحكم في طرد كارمونا في الدقيقة التالية مباشرة بعدما أشهر الإنذار الثاني في وجهه للمسه الكرة بيده على حدود منطقة جزاء فريقه لإيقاف هجمة كولومبية.

وأسفر الضغط الكولومبي أخيرا عن هدف للفريق أحرزه جوتيريز في الدقيقة 69 بعدما فشلت محاولة كل من جيمس رودريجيز وبابلو أرميرو للحصول على ضربة جزاء قبل أن يمرر أرميرو الكرة خلفية لزميله جوتيريز في وسط منطقة الجزاء حيث سددها الأخير زاحفة في الشباك.

ولم يمض وقت طويل حتى سجل المنتخب الكولومبي هدفه الثاني ليعود بقوة إلى أجواء المباراة حيث أحرز فالكاو الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 75 .

ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة الجزاء اثر هجمة سريعة وخطيرة لأصحاب الأرض لم يجد معها فرانسيسكو سيلفا بدا من إسقاط جيمس رودريجيز داخل المنطقة في الدقيقة 73 .

وسدد فالكاو الضربة على يمين الحارس التشيلي محرزا هدف كولومبيا الثاني.

واكتملت معاناة المنتخب التشيلي عندما احتسب الحكم ضربة جزاء أخرى عندما حاول الحارس كلاوديو برافو التصدي لهجمة أخرى من رودريجيز في الدقيقة 82 ولكنه أسقطه داخل منطقة الجزاء.

وسدد فالكاو الضربة أيضا في نفس الزاوية على يمين الحارس محرزا هدف كولومبيا الثالث في الدقيقة 84 ليقود فريقه إلى التعادل الثمين.

ولم يسعف الوقت أي من الفريقين لتحقيق الفوز في الدقائق القليلة المتبقية.