لقبت بالمرأة الحديدية

أنغيلا ميركل.. أقوى امرأة في العالم

برلين 22سبتمبر (د ب أ) - لقبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعدة أسماء خلال حياتها السياسية الممتدة منذ أكثر من عقدين.

فقد وصفها أستاذها، المستشار الأسبق هيلموت كول، بـ "الفتاة". أما هي فتحب أن تقدم نفسها في صورة تقليدية كربة منزل من سوابيا الواقعة في الجنوب الغربي المحافط والصناعي، من البلاد وأنها تعتني عن كثب بتدبير الشئون المالية لاسرتها .

ولكن بعد ثماني سنوات من التربع على عرش أكبر اقتصاد في أوروبا، يبدو أن الإسم الذي سيتناسب معها هو "الأم"، حيث ينظر الألمان إليها على أنها مدير حذر لشؤون البلاد.

وقالت ميركل التي أصبحت أول امرأة تتولى منصب المستشارية في 2005: "أنتم تعرفونني".

وأضافت: "ربما تجدون أنني أستغرق بعض الوقت في إصدار قرار، لكنني أفكر فيه قبل أن أفعل أي شيء، وهذا أمر له مميزاته".

ومن بين النقاط الرئيسية لنجاحها السياسي هي جهودها في سبيل حل أزمة ديون منطقة اليورو. وقد حظي اقتصاد البلاد بدفعة للأمام وساعد في انتشال منطقة اليورو من الركود.

ويرى معظم الناخبين أنه من الصعوبة بمكان أن يتم انتقاد ميركل.

وعلى خلفية الماضي النازي لبلادهم، يبدي الألمان حساسية كبيرة حول الصورة الدولية لبلدهم. وحظيت ميركل أيضا باستحسان الناخبين لقدرتها على تقديم ألمانيا بشكل جيد على الساحة العالمية.

وتعرف ميركل باهتمامها الشخصي العميق بالثقافة المحلية، حيث تطل شقتها الخاصة على "جزيرة المتاحف" التاريخية على نهر شبري بوسط برلين. وتبدأ ميركل وزوجها الثاني يواخيم زوار، العطلات الصيفية السنوية بليلة افتتاحية في مهرجان أوبرا ريتشارد فانجر في بايرويت.

وميركل هي ابنه رجل دين بروتستانتي وولدت بالقرب من هامبورج عام 1954 وانتقلت برفقة أسرتها بعد فترة قصيرة إلى بلدة تيمبلين الصغيرة في شرق ألمانيا.

وقد ساعدت نشأتها في الشرق الذي كانت تسيطر عليه موسكو في ولعها الكبير بالثقافة الروسية. وقد روى مدرس سابق كيف أن ميركل في مرحلة المراهقة فازت بسلسلة من المسابقات باللغة الروسية في ألمانياالشرقية السابقة .

وانخرطت ميركل في السياسة عند سن الخامسة والثلاثين كعضوة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، في أعقاب سقوط جدار برلين عام 1989، وما ترتب على ذلك من انهيار لألمانيا الشرقية السابقة .

وسرعان ما حظيت باهتمام المستشار الألماني في ذلك الوقت هيلموت كول وجرى تعيينها وزيرة للمرأة والشباب، قبل أن تحصل على حقيبة البيئة الوزارية لتقفز بعد ذلك وتصل إلى سدة الحكم حيث تولت المستشارية عام 2005 خلفا لجرهارد شرودر.

وتم تشبيه ميركل ذات مرة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر فيما يتعلق بمساعيها نحو تطبيق إصلاحات اقتصادية صارمة، وحصلت ميركل ابان ذلك على لقب جديد وهو "المرأة الحديدية".