تمكّن المرضى من الجمع بين العلاج والترفيه

ألمانيا.. بلد السياحة الاستشفائية

تتمتع ألمانيا بسمعة طيبة جداً في ميدان العلاج والعناية بالمرضى الوافدين من جميع أنحاء العالم. ويفضل العديد من المرضى العرب القادمين من مجلس دول التعاون الخليجي التوجه إلى ألمانيا من أجل العلاج والاستفادة من الخدمات الطبية الحديثة التي يشتهر بها هذا البلد. وعلى الرغم من أن الكثيرين يتوجهون إلى ألمانيا بغرض العلاج، إلا أن شعوراً بالإلهام والانبهار يعتريهم دوماً. فبالإضافة إلى البنية التحتية الطبية الممتازة، تزخر ألمانيا بالمناظر الطبيعية الخلابة والمدن الساحرة.

 

توفر ألمانيا جودة طبية وخدمات صحية على مستوى عال جداً، جعلتها تحظى بسمعة عالمية طيبة وصيت واسع. وبالمقارنة مع المعايير الدولية، تقدم ألمانيا أفضل وأجود علاج طبي ممكن مترافقاً بأحسن النصائح الوقائية وبإعادة التأهيل. ويرجع احتلال هذا المركز القيادي إلى وجود شبكة فريدة تضم العلوم الطبية والبحث العلمي والصناعة والعلاج الطبي في كل أنحاء البلاد. وتعتبر هذه الشبكة المتكاملة السبب الذي يجذب كل سنة أعداداً كبيرة من المرضى من خارج ألمانيا للقدوم إلى المستشفيات الألمانية للإقامة فيها أو الخضوع للعلاج في عياداتها الخارجية. فمنذ مدة طويلة أصبحت ألمانيا وجهة لكل من يرغب في العلاج والتداوي وخاصة المرضى العرب والروس والقادمين من دول أوروبا. وتحولت علامة (الطب في ألمانيا) إلى الميزة الأساسية للجودة في كامل أنحاء العالم، لاسيما وأن هذه العلامة التجارية تمثل مفاهيم ومعايير الجودة العالية من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة بالمقارنة مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.

ولضمان استمرار هذه الجودة العالية تتظافر جهود كل المنظمات الصحية في ألمانيا لتقديم رعاية طبية ممتازة. كما يلتزم الأطباء بمواصلة تعلمهم الطبي وبالمواظبة على التدرب والتطور المستمر.

و تكتمل المكونات اللازمة للخضوع للعلاج في ألمانيا من خلال ما يمتلكه هذا البلد من بنية تحتية فريدة من نوعها في مجالات الوقاية وإعادة التأهيل وعلاج الأمراض المزمنة والسياحة الاستشفائية، بحيث يستفيد ويستمتع المريض ومرافقوه على حد السواء.

وتولي المستشفيات في ألمانيا اهتماماً فائقاً بالمرضى الأطفال وتقدم لهم أحدث طرق التشخيص والعلاج وأعلى مستويات الرعاية الصحية، وذلك من خلال مجموعة ممتازة من المتخصصين في مجال الطب والرعاية وكذلك التكنولوجيا المتقدمة.

كما تقدم العديد من المستشفيات والعيادات الألمانية من خلال مكاتبها المتخصصة بالمرضى الدوليين، خدمات خاصبة بالمرضى الأجانب الصغار وأسرهم، بما في ذلك خدمات الترجمة، غرف الصلاة، مطبخ خاص يتناسب مع كل ثقافة، خدمات النقل والمواصلات، وتأمين سكن للأشخاص المرافقين في شقق مناسبة أو فنادق.

وما يميز المدن الألمانية حقيقة هو جمعها المتفرد بين الخدمات الطبية والخدمات السياحية، بحيث تمنح المرضى الأجانب وأقاربهم ومرافقيهم كل ما يصبون إليه. فهي تضم أفضل المراكز الطبية التي يحتوي العديد منها على أجنحة تضمن الرفاهية لزوارها من المرضى الأجانب. كما أن مناظرها الطبيعية الخلابة وهوائها العليل تساعد على استرجاع الصحة وتلعب دوراً بالغ الأهمية في شفاء المرضى. وسواء كانت المدينة كبيرة أو عبارة عن بلدة صغيرة في إحدى الجهات الريفية، فإنها تتصف بمزايا أخرى تتيح للمرء العلاج والترفيه معاً.

ومن المعروف عن المدن الألمانية أنها تمتلك طابعاً خاصاً يميزها عن باقي مدن العالم، بحيث لا يكون هناك مجال للشعور بالملل والسأم خاصة مع توفر الأنشطة الموسيقية والمسرحية والمتاحف والمعارض الفنية التي تحظى بصيت عالمي. واستطاعت كل واحدة من هذه المدن أن تكوّن ثقافتها وتاريخها الخاص بها إضافة إلى المعالم الأثرية المميزة. وتعبّر كل منها عن فخرها واعتزازها بتراثها وحدائقها التاريخية ومنتزهاتها المدهشة، حيث يمكن للزوار أن يتنزهوا ويتجولوا في أحضان الطبيعة. كما يوجد بطبيعة الحال في كل مدينة المحلات التقليدية الصغيرة إضافة إلى مراكز التسوق الضخمة والشوارع الواسعة والعديد من الأماكن المميزة الأخرى، التي تضمن قضاء أوقات ممتعة.