حسب بيانات مرصد السفر العالمي

ألمانيا تحتل المرتبة الأولى بين الوجهات الأوروبية لدى مسافري الخليج

مثَل عام 2010 عاماً مزدهراً لألمانيا فيما يتعلق بالسياحة الوافدة من دول الخليج العربي وذلك وفقاً للبيانات الأخيرة الصادرة عن مرصد السفر العالمي/آي بي كيه الدولية. فمع عدد كلي لرحلات السفر من هذه المنطقة يبلغ 307,000 رحلة، احتلت ألمانيا المرتبة الأولى بين الوجهات في أوروبا لدى الخليحيين. وبذلك تكون ألمانيا قد تفوقت للمرة الأولى على البلدان الأوروبية الأخرى في حصتها من الرحلات، حيث بلغ إجمالي الرحلات المسجلة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى أوروبا 1,261,000 رحلة في العام 2010.


كما بينت نتيجة أخرى تتعلق بالسياحة الوافدة من دول الخليج العربي إلى أوروبا أن متوسط فترة الإقامة لدى المسافرين بلغت 12 ليلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني الألماني للسياحة للعام 2010 تظهر زيادة مثيرة للإعجاب قدرها 26,4٪ من ليالي المبيت التي قضاها السياح من منطقة الخليج العربي في ألمانيا بالمقارنة مع أرقام العام الذي سبقه، حيث بلغ مجموع عدد ليالي المبيت 968,336 في العام الماضي.

وقالت أنتيه رودينغ-بودييه، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في منطقة الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة، "إن المكتب الوطني الألماني للسياحة، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة، يسعى من خلال مكتبه في دبي إلى زيادة تعزيز السمعة الدولية لألمانيا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها بلد متنوع جداً، يقدم الكثير من عوامل الجذب لضيوفه العرب". وأضافت "في ألمانيا لن تجد فقط البلدات والمدن النابضة بالحياة، والتي تمثل مزيجاً من الثراء الثقافي والحياة الحافلة بالأحداث، بل ستجد أيضاً الريف الشاسع وسلسلة لا نهاية لها من المناظر الطبيعية التي تحبس الأنفاس. ومن جهة أخرى، فإن سياحة التعافي والسياحة الطبية تضعان ألمانيا كأحد الوجهات السياحية المفضلة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي والوجهات الدولية الأخرى وذلك نظراً لما تتميز به ألمانيا من نوعية عالية من الخدمات والطواقم الطبية".

وساهم وجود رحلات جوية ممتازة وبنية تحتية عالية الجودة وخدمات ضيافة موجهة خصيصاً للزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، في تعزيز سمعة ألمانيا على مدى سنوات بوصفها الوجهة المفضلة للسياحة الوافدة من الخليج العربي. ومع ذلك، فإن المشاهد الطبيعية المتنوعة ووفرة المساحات الخضراء وتوفر العديد من فرص التسوق لها أيضاً أهمية خاصة عند القيام في هذه المنطقة بالتعريف بالملامح الرئيسية للسياحة في ألمانيا.

وشرع المكتب الوطني الألماني للسياحة باستراتيجية إشراك صناعة السفر لدول مجلس التعاون الخليجي مباشرة في المنطقة عن طريق أنشطة مختلفة مثل الحملات الترويجية والمشاركة في أهم المعارض وورشات العمل في كافة أنحاء العالم. ففي شهر سبتمبر من العام 2011، تم إقامة حملة ترويجية تركز على السياحة الصحية في كل من قطر والكويت والإمارات العربية المتحدة. ونظراً للارتباط المتزايد لقطاع الصحة والاستشفاء بالسياحة الألمانية، فقد قرر المجلس الوطني الألماني للسياحة أن يكرس جزءً مهماً من حملته التسويقية في العام 2011 لهذا الموضوع، والتي لقيت حتى الآن اهتماماً ملحوظاً في كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.