منطقة (فرانكفورت الراين-الماين) تحول الصيف إلى حمامات استشفائية ومنتجعات صحية

منطقة (فرانكفورت الراين-الماين) تحول الصيف إلى حمامات استشفائية ومنتجعات صحية

تمتلك فرانكفورت مرافق ترفيهية متنوعة ومساحات خضراء واسعة وحدائق ومنتزهات متفردة. ولكن جاذبية فرانكفورت تزداد بلا شك مع ما يحيط بها من مدن وبلدات تزخر بالمنتجعات والحمامات التاريخية التي تتواجد ضمن مناطق طبيعية خلابة، تقدم مجموعة واسعة من فرص المحافظة على الصحة والاستشفاء والاستجمام والاسترخاء والراحة التامة بعيداً عن صخب الحياة في المدينة. وبالطبع، عندما تصبح الأيام أقصر وينتشر سحر الضباب فوق المروج، يكون الوقت المثالي قد حان لمنح النفس بعضاً من الساعات المشمسة. فقد سافر الملوك والفنانون في الماضي إلى منطقة (فرانكفورت الراين- الماين) من أجل العلاج. وكانت وجهاتهم تتمثل في مناطق الحمامات الاستشفائية مثل (فيسبادن) و(باد هومبورغ) أو (شلانغنباد). وحتى اليوم لا تزال الطبيعة ذات الدلال الساحر والمناخ الرائع تمد سجادتها الحمراء أمام الباحثين عن الاستجمام.
وقلما يوجد مكان آخر فيه هذا التجمع الكثيف الرائع من الحمامات الاستشفائية ومرافق المنتجعات الصحية والفنادق كما هو الحال في منطقة (فرانكفورت الراين-الماين)، حيث يتم تقديم تقنيات التدليك اللطيفة والزيوت العطرية للهروب قليلاً من ضغوطات وزخم الحياة في القرن الحادي والعشرين.
وللتذكير بالأيام الخوالي يقدم حمام القيصر فيلهلم (كايزر-فيلهلمز-باد) في (باد هومبورغ) لضيوفه منتجع (كور رويال). ففي وسط حديقة المنتجع الجميلة يمكن للمرء التمتع بأجواء تاريخية في مياه مالحة تبلغ حرارتها 32 درجة، وتنظيف القصبات الهوائية من خلال الحمامات البخارية وحمامات الأعشاب، والاستسلام للشعور الصيفي في حمام الرمل والضوء (زاند-ليشت –باد) أو التخلص من الإرهاق في حمام استنشاق عطر خشب الورود (أودوريوم) وتقوية الدورة الدموية لموسم البرد. وتكتمل الأيام الزاخرة بالرعاية والاهتمام من خلال طقوس العناية والنظافة الشرقية التي تتضمن العديد من الخيارات، ابتداءاً من التدليك الكلاسيكي وتدليك أقاصي الشرق وحتى الحمامات المعدنية الفوارة والتغطية الفاخرة لكامل الجسم.
وفي (فيسبادن)، عاصمة ولاية (هيسن)، استخدم الرومان القدماء ينابيع المياه المعدنية الساخنة التي يبلغ عددها 26 نبعاً، حيث كانوا على معرفة بمفعولها المفيد والشافي. ويمكنك اختبار المزايا الرائعة للينابيع الساخنة عند زيارتك حمام القيصر فريدريش (كايزر-فريدريش-تيرمه)، الذي يحيي ترف الحمامات من عصر القيصر واضعاً إياها في أجواء فنية حديثة وساحرة. ويتيح هذا الحمام الشهير لزائريه فرصة التخلص من ضغوط الحياة اليومية من خلال الارتماء في مياهه الساخنة، إذ سيجد المرء أمامه مجموعة واسعة من الخيارات، سواء ساونا الحمام الساخن الروماني، أو الحمام البخاري الروسي، أو الحمام البخاري الحجري أو حمامات الساونا الفنلندية التقليدية.
وفي الحمام البخاري الشرقي يمكن للمرء أيضاً أن يدع حواسه تسافر في رحلة رائعة كما يحدث في حمام الرمل، حيث تساهم التأثيرات الضوئية اللطيفة التي ترافقها الموسيقى في التخلص من روتين الحياة.
أما حمام المياه الساخنة الصحي  (أوكامتال) فيقدم أجواء أكثر عصرية ومنطقة استحمام تبلغ مساحتها 4400 متر مربع. فهنا أيضاً تتوفر مرافق الساونا والحمامات البخارية والينابيع الباردة لتضمن الاستحمام والاسترخاء على أعلى مستوى.
وإلى الشمال من مواقع المنتجعات العلاجية المناخية في (كونيغشتاين) و(فالكنشتاين) في (تاونوس) يمتد المنتزه العلاجي المناخي الجديد (هايلكيما-بارك-هوختاونوس) على مسافة بعيدة فوق جبل (غروسه فيلدبيرغ). فتحت ظلال الغابات الكثيفة والمتفرقة، تقودك مسارات التجول على امتداد طوله أكثر من 180 كيلومتراً عبر مروج خضراء غضة. ويتصف العلاج المناخي بأجواء تحرر الإنسان وتمنحه نوعية هواء خاصة، مع عدم الإجهاد الحراري، وكثافة كافية من الأشعة ومحفزات طبيعية أخرى، بحيث تؤثر بشكل إيجابي على الحواس. ومن يقوم بذكر معلومات كالسن والطول والوزن، سيتلقى برنامجاً مناخياً علاجياً خاصاً به. كما يمكن للمرء المزج بين التنزه المتعب والمفيد على واحد من مسارات التجول الممتازة التي يبلغ عددها 34 مساراً وبين عروض العافية والاسترخاء في حمامات المنتجعات الصحية في (كونغشتاين) أو (فالكنشتاين).
وفي (باد أورب)، مدينة الحمامات المشهورة، تدغدع مجموعة واسعة من وسائل العلاج الطبيعية الجسم والأحاسيس. وإلى جانب الملح والمعادن تحتوي ينايع المياه المالحة أيضاً على غازات مفيدة تنطلق من الأرض محفزة على الشفاء. وهناك هدايا أخرى من الطبيعة كمنتجات (موور)، التي تمثل قوة شفاء مخزنة على مدى آلاف السنوات، و(فانغو)، حجر بركاني مسحوق بشكل ناعم، حيث تقدم منتجات (فانغو) حرارة مفيدة على مناطق محددة من الجسم.
وفي فرانكفورت يجذب الزوار اثنان من حمامات المغامرات العامة مع عروض الصحة. ففي حمام (ريبشتوكباد) يتنقل باحثو الاستجمام بين حوض الموجات الكبير وبين متعة الساونا مع زهرة اللوتس، حيث يمكن للمرء أن يتمتع بذوق أقاصي الشرق، ابتداءاً من حمام التنين البخاري (دراخن-دامبفباد) وحتى غرفة الثلح (شنيه كامر).
وفي المقابل، فإن حمام (تيتوس تيرمه) في شمال غرب المدينة، يُذكّر من خلال اسمه بالاستيطان الروماني الكثيف للمناطق الشمالية من فرانكفورت. وبينما يحقق حمام المغامرات، ابتداءاً من المسبح الرياضي وحتى مسبح المرح الفوار مع القناة المتدفقة، الرضى لكل الأعمار، فإن منطقة الساونا التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع تعيد المرء إلى حوالي 2000 سنة خلت. ومن خلال 13 محطة مليئة بالمغامرات، ابتداءاً من (بريموس زاناريوم) وحتى الحمام البخاري (فينوس دامبفباد) وشرفة السطح (داختيراسه) وغرفة الثلج (شنيه كامر)، يتم ضمان استرخاء عميق في نمط روماني. وفي كلا الحمامين بإمكان المرء السباحة والاستمتاع بالساونا مع التدليك.
وكعادتها تجذب فراكفورت زوارها مجدداً في عام 2012 من خلال سلسلة كاملة من الأحداث والفعاليات. وسواء أكانت أحداثاً رياضية كبيرة، تقام سنوياً في حاضرة الماين، أو معارض فنية رائعة أو مهرجانات تقليدية، فهذه المدينة تقدم لكل زائر العرض المناسب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مؤسسات ثقافية قائمة تتطور وتنمو باستمرار بحيث تجعل العروض المقدمة لمواطني فرانكفورت وضيوفها أكثر اتساعاً وتنوعاً. فمحبو الرياضة أو أولئك الذين يفضلون المشاهدة فقط، سيسرهم أن يعرفوا أن (البطولة الأوروبية للرجل الحديدي) ستقام يوم 8 يوليو 2012 في فرانكفورت والمنطقة. ففي "أجمل هدف في العالم" على حد قول (كريس ماكورماك) أحد حاملي لقب البطولة، تتحول ساحة (رومربيرغ) الشهيرة إلى هدف يتسابق للوصول إليه حوالي 3 آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم وسط تصفيق الجماهير وهتافاتهم.
أما أقدم سباق لمارثون المدينة في ألمانيا فسيبدأ في الخريف وتحديداً يوم 28 أكتوبر 2012. فمع برنامج حافل بالموسيقى وبالعديد من مهرجانات الشوارع وبرنامج للأطفال، يساهم مارثون بي إم دبليو في مدينة فرانكفورت في وضع المشاركين والمشجعين على حد سواء ضمن أجواء حماسية للغاية.