تقارير:

مخاوف ألمانية من تصاعد الخلاف التجاري بين أوروبا والصين

(د ب أ)-ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن حكومة برلين تتخوف من تصاعد حدة الخلاف التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وقالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة الاثنين 13 مايو 2013 استنادا إلى وزارة الاقتصاد الألمانية إنه في حال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جمركية كما يعتزم على واردات تقنية الطاقة الشمسية الوافدة من الصين فإن هناك احتمالا بأن تفرض الصين في المقابل عقوبات مشابهة على منتجات أوروبية يتم تصديرها من قطاعات أخرى إلى الصين.

وتابعت المجلة أن هذا الأمر يعني أن العقوبات الصينية في هذه الحالة لن تقتصر على شركات الطاقة الشمسية بل ستتعداها إلى شركات في مجالات أخرى.

وأوضحت "شبيجل" أن وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر يعتزم بحث هذه المخاوف خلال لقاء سيعقده بعد غد الثلاثاء مع كاريل دي جوخت المفوض الأوروبي لشؤون التجارة.

كانت المفوضية الأوروبية أعلنت في صحيفتها الرسمية قبل أسبوعين عن إمكانية فرض إجراءات لمكافحة الإغراق مشيرة إلى أن الشركات الصينية لتصنيع الألواح الشمسية تستفيد من "إعانات حكومية ضخمة" ما يجعلها تشن حرب أسعار "مدمرة" على منافساتها الأوروبية.

وقالت المفوضية إن هناك أدلة تثبت أن قطاع الطاقة الشمسية في الصين حصل على إعانات حكومية تمثلت في قروض ميسرة وضمانات تصدير وعطاءات وإعفاءات ضريبية.

كانت المفوضية الأوروبية بدأت تحقيقا حول الواردات الصينية من الألواح والخلاياوالرقائق الشمسية التي تم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي والتي بلغت قيمتها 21 مليار يورو.

وتعتزم المفوضية إنهاء التحقيق حول واردات الألواح الشمسية من الصين بحلول نهاية آيار/مايو 2014 وذكرت الصحيفة الرسمية للمفوضية في السابع والعشرين من الشهر الماضي أن من الممكن توقيع "تعريفات عقابية" لمكافحة الإغراق قبل حلول هذا الموعد.

كانت التحقيقات بدأت بعد أن اتهمت مؤسسة (برو صن الأوروبية)، إحدى المؤسسات الصناعية، نظيراتها الصينية بإدخال الواح شمسية إلى السوق الاوروبية العام الماضي بأسعار اقل من القيمة السوقية.