بعد الهيمنة على الساحة العالمية لسنوات

القلق يسيطر على المنتخب الأسباني

(د ب أ)- بعد خمس سنوات من إحكام قبضته وفرض هيمنته التام على ساحة كرة القدم العالمية ، أصبح المنتخب الأسباني مصدر قلق وإنزعاج لدى جماهيره بسبب ترنح الفريق في الآونة الأخيرة واهتزاز نتائجه.

وجاء التعادل مع ضيفه الفنلندي 1/1 يوم الجمعة (22 مارس 2013) في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2014 ليمثل صفعة قوية على وجه المنتخب الأسباني الفائز بلقب آخر نسختين كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 ويورو 2012) وبلقب كأس العالم 2010 .

وأصبحت مصطلحات "التراخي" و"الثقة الزائدة" و"العجرفة" هي الأكثر استخداما في الصحف الأسبانية لتفسير الحالة التي يمر بها المنتخب الأسباني والتي تجعل هذا الفريق مهددا بعدم بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 رغم كونه أحد أفضل المنتخبات في التاريخ.

وأصبح المنتخب الأسباني (الماتادور) مطالبا بالرد على سؤال مهم خلال مباراته المرتقبة والحاسمة أمام مضيفه الفرنسي بعد غد الثلاثاء وهو "هل استيقظ الفريق بعد الصفعة الفنلندية التي تلقاها في خيخون أمام مدرجات ممتلئة تماما بأنصار الماتادور ؟".

ولم يكن تعامل المنتخب الفنلندي مفاجئا لأي من المتابعين للمباراة أمس الأول حيث دافع الفريق أحيانا بعشرة لاعبين في مواجهة المنتخب الأسباني المصنف الأول عالميا.

وسبق للمنتخب الأسباني أن نجح في حل مثل هذه المشكلات في مباريات عديدة وبدا أنه نجح أيضا في علاجه خلال هذه المباراة عندما تقدم مدافعه سيرخيو راموس بهدف للفريق في بداية الشوط الثاني.

ولكن ، على غرار ما حدث في مباراته أمام المنتخب الفرنسي بنفس التصفيات في تشرين أول/أكتوبر الماضي ، فشل المنتخب الأسباني في الحفاظ على تقدمه أو ترجمة تفوقه إلى مزيد من الأهداف وسمح لضيوفه بتسجيل هدف التعادل في وقت قاتل من المباراة.

واعترف ديفيد فيا مهاجم المنتخب الأسباني بأن الإنزعاج والضيق كان شديدا داخل الفريق بعد التعادل مع فنلندا.

وأكد فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق أنه أمر غامض ، وقال "عدم الفوز في هذه المباراة يمثل عقوبة قاسية للفريق".

وجاءت خسارة المنتخب الأسباني لنقطتين في هذه المباراة لتضع الفريق في موقف صعب للغاية بعدما تراجع للمركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد ثماني نقاط وبفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي بعد أربع مباريات لكل منهما حيث حقق المنتخب الفرنسي فوزا ثمينا 3/1 على ضيفه الجورجي أمس الأول الجمعة.

ولم يعد أمام المنتخب الأسباني مفر من الفوز على نظيره الفرنسي في عقر داره بعد غد الثلاثاء إذا أراد إنعاش آماله التأهل المباشر لنهائيات المونديال باحتلال صدارة المجموعة بعيدا عن فخ الملحق الأوروبي الفاصل الذي يخوضه أصحاب المركز الثاني في مجموعات التصفيات.

ومن المؤكد أن المنتخب الأسباني لن يغير من طريقة لعبه في العاصمة الفرنسية باريس بعد غد حيث اعتاد الفريق اللعب الهجومي دائما ولن يكون بحاجة إلا لاستغلال الفرص واللعب بشكل أكثر فعالية والحفاظ على هدوء أعصابه.