يستمر حتى 6 مارس 2013

انطلاق مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني في دبي

تحت رعاية معالي عبد الرحمن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ووزير الصحة بالإنابة بدولة الإمارات العربية المتحدة وسعادة السيناتور كورنيليا بروفر- ستوركس، رئيسة وزارة الصحة وحماية المستهلك في هامبورغ، انطلقت يوم الاثنين (4 مارس 2013) فعاليات مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم الطبي الأكاديمي بمدينة دبي الطبية، بحضور عدد من المسؤولين والمتخصصين في المجال الطب والرعاية الصحية من دولة الإمارات وألمانيا ودول عربية أخرى.

افتتح المؤتمر، نيابة عن معالي عبد الرحمن العويس، الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، بحضور عدد من القيادات الصحية.

وأشار د. الأميري في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر إلى اهتمام الحكومة الاتحادية بتبني ورعاية القطاع الصحي وتشجيع الاستثمارات العالمية في هذا المجال.

ولفت إلى أهمية العلاقات الوطيدة بين الإمارات وألمانيا في المجال الطبي، وأهمية مثل هذه المؤتمرات في جذب الخبرات العالمية في التخصصات الطبية المختلفة ومدى الفائدة التي تحققها للكوادر المواطنة خاصة والخليجية بصفة عامة من حيث تعزيز الخبرات ولارتقاء بالقدرات والمهارات الخاصة.

وثمن الأميري التعاون المشترك بين وزارة الصحة وألمانيا الاتحادية، وخاصة ولاية هامبورغ، مشيراً إلى أن المؤتمر يعتبر نموذجاً للشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الصحية والمؤسسات التعليمية، لافتاً إلى مشاركة أكثر من عشر مستشفيات جامعية من الإمارات وألمانيا، بالإضافة إلى الهيئات الصحية العاملة في الدولة ووزارة الصحة.

ويستمر مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني، الذي يترأسه البرفيسور الدكتور كريستيان يورغينس، مدير طبي في مستشفى الطوارئ "بي يو كيه إتش" في هامبورغ، حتى يوم 6 مارس، ويتناول موضوعات عديدة كإدارة الرعاية الصحية، التعليم، جراحة العظام والرضوض، أمراض وجراحة الجهاز الهضمي، أمراض وجراحة القلب، أمراض الغدد وجراحة الغدد الصماء، جراحة الثدي، الأشعة التداخلية ومرض السكري.

وخلال كلمتها التمهيدية، أشارت سعادة إلكه باده، وكيلة وزارة الصحة وحماية المستهلك بهامبورغ، إلى وجود كتيب حول الرعاية الصحية يبرز مدينة هامبورغ كوجهة لرعاية المرضى الدوليين القادمين من دول الخليج. لافتةً إلى أن هذا الكتيب يستند إلى فكرة معالي الوزير العويس في معرض الصحة العربي العام الماضي ويعرض معلومات حول المستشفيات ومناطق الجذب السياحي باللغتين العربية والإنكليزية.

وقالت: "هناك توافر ممتاز للرعاية الصحية في هامبورغ، حيث يوجد حوالي 50 مستشفى مع ما يقرب من 12 ألف سرير، كما يتم في كل عام علاج حوالي 450 ألف مريض، وتوظف الشركات أكثر من 27 ألف شخص لضمان مستوى عال من العلاج، وفي ما يخص قطاع المرضى الخارجيين فهناك أكثر من 10 آلاف طبيب". منوهةً إلى أن البنية التحتية لا تعتبر مفيدة لسكان هامبورغ فقط، بل أيضاً للمرضى الدوليين.

وذكرت سعادة وكيلة وزارة الصحة وحماية المستهلك بهامبورغ بعض المستشفيات التي تحظى بسمعة دولية واسعة مثل المركز الطبي الجامعي "هامبورغ-إبندورف" الذي يعد واحداً من أكثر المستشفيات الحديثة في أوروبا ويوفر عناية قصوى ويُعرف على المستوى الدولي بالمستوى العالي للعلاج والبحث. وكذلك المستشفيات السبع التابعة لمجموعة "أسكليبيوس هامبورغ" التي تعتبر أكبر تجمع مستشفيات في مكان واحد في أوروبا. ومستشفى الطوارئ في هامبورغ "بي يو كيه إتش" الذي يشتهر بخبرته في جراحة اليد وعلاج الحروق الشديدة ومركز علاج الكساح. يضاف إلى ذلك، مستشفى "هيليوس إندو" الذي يتميز بسمعة عالمية نظراً لبحوثه المستمرة وخبرته السريرية في مجال العظام والمفاصل وجراحة العمود الفقري.

كما أضافت أن "الرعاية الطبية في هامبورغ كانت قد سجلت على مر السنين الماضية أعداداً متزايدةً من المرضى الدوليين. فقد تم علاج حوالي 400 مريض من المنطقة العربية في المركز الطبي الجامعي، كل عام". مؤكدةً على حرص وزارة الصحة وحماية المستهلك في هامبورغ وغرفة تجارة هامبورغ على تقديم هذه الخدمة الممتازة إلى أكبر عدد من المرضى من دول الخليج.

من جهتها، أعربت الدكتورة غابريله روز، مديرة غرفة تجارة هامبورغ، عن فخرها الشديد بالعلاقة الراسخة التي تربط بين هامبورغ والدول العربية. منوهةً إلى أنه يتم حالياً الإعداد لمنتدى أعمال دبي هامبورغ الرابع، والذي يقام في مدينة هامبورغ في النصف الثاني من العام الجاري بالتعاون الكامل مع غرفة تجارة دبي.

وقالت: "تقدم العلاقة الوطيدة بين هامبورغ والدول العربية أساساً نموذجياً لتعميق وتعزيز التعاون، وخصوصاً في مجال الطب، نظراً لأنه يرتكز على الثقة والموثوقية".

وأضافت: "يثمن المرضى من الدول العربية هامبورغ وتميزها الطبي على مر العقود. فقد تعاملت مرافق كثيرة من مرضى عرب لفترة طويلة وقدمت لهم ولأسرهم خدمات شاملة مخصصة لاحتياجاتهم الفردية".

وذكرت أنه قد تم وضع كتيب وموقع إلكتروني يقدمان معلومات حول ما تقدمه هامبورغ للمرضى وأسرهم في المجال الطبي إلى جانب القطاعين الثقافي والسياحي، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الصحة في هامبورغ وغرفة التجارة والصناعة في دبي.

إن مؤتمر الرعاية الصحية الإماراتي الألماني، الذي تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وزارة الصحة وحماية المستهلك في هامبورغ، والمكتب التمثيلي لهامبورغ في الإمارات/ مركز خدمة صناعة الرعاية الصحية، يهدف إلى جمع الأطباء سوياً من ألمانيا والإمارات والدول العربية الأخرى. وهو يمثل منصة لتبادل الخبرات والتجارب ونتائج الأبحاث بالنسبة لاكتشاف طرق معالجة جديدة. كما يتيح أيضاً الفرصة أمام الأطباء العرب الذي تلقوا تعليمهم في ألمانيا لحضور المؤتمر ومتابعة اتصالاتهم مع البلد الذي درسوا فيه.

يذكر أن التعاون بين منطقة شمال ألمانيا ومنطقة الخليج تكلل في العام 2012 بافتتاح "مركز خدمة صناعة الرعاية الصحية" في دبي، الذي يمثل مبادرة حكومية من وزارة الصحة وحماية المستهلك بولاية هامبورغ، يتم تمويلها من قبل الصندوق الاجتماعي الأوروبي. ولقد تحقق هذا المشروع بالتعاون مع وكالة علوم الحياة بألمانيا الشمالية "نورغينتا". كما يتواجد "مركز خدمة صناعة الرعاية الصحية" بالقرب من المكتب التمثيلي لهامبورغ في دبي وتحت مظلته. ويتمثل الهدف الرئيسي للمكتب في تعزيز العلاقات التجارية القائمة بالفعل بين الإمارات وهامبورغ.