الرئيس الألماني يستقبل الرئيس الفرنسي
ألمانيا وفرنسا تحتفلان بمرور 50 عاما على معاهدة الإليزيه
(د ب أ)- بمناسبة مرور 50 عاما على معاهدة الإليزيه بين ألمانيا وفرنسا ، استقبل الرئيس الألماني يواخيم جاوك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يوم الثلاثاء (22 يناير 2013) في قصر الرئاسة "بيليفو" ببرلين بمراسم عسكرية.
ولم تتمكن الفرقة الموسيقية المصاحبة للاستقبال العسكري من العزف بصورة كاملة ، حيث تسبب الطقس الشتوي القارس ، والذي يصل إلى سالب 9 درجة مئوية ، في عرقلة آلات النفخ عن الأداء.
ومن المقرر أن يعقد مجلس وزراء البلدين اجتماعا مشتركا في وقت لاحق من نفس اليوم.
ويعقد أعضاء البرلمان الألماني (بوندستاج) والجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأدنى في البرلمان الفرنسي) اليوم في برلين اجتماعا خاصا للاحتفال بمناسبة مرور 50 عاما على معاهدة الإليزيه.
وهذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها البرلمان الألماني برلمانا أجنبيا بالكامل.
ومن المقرر أن تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خطابين رئيسيين في البرلمان اليوم.
وفي سياق متصل ، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى صياغة ملامح المستقبل بشكل مشترك بين البلدين.
وقال فابيوس اليوم الثلاثاء في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن ما يتمناه في الذكرى السنوية الخميسن لإبرام المعاهدة هو أن يستفيد الفرنسيون والألمان من نتائج الماضي في بناء المستقبل.
وذكر فابيوس أن الجمع بين دولتين قادتا حربا ضد بعضهما من قبل كان يتطلب جرأة كبيرة قبل 50 عاما.
وأضاف فابيوس أن العلاقة بين البلدين من هذا المنظور كانت أكثر بساطة في ذلك الحين ، مشيرا إلى أنها أصبحت أكثر تعقيدا الآن بسبب اتساع التعاون بين البلدين بصورة ملحوظة ، وقال: "تعاوننا يمتد لجميع المجالات".
وأشاد فابيوس بالتنسيق المستمر في قضايا مشتركة بين البلدين سواء في السياسة الاقتصادية أو الاجتماعية ، وقال: "لدينا وجهات نظر في الغالب ، وأحيانا تكون مختلفة".
ومن ناحية أخرى ، ذكر فابيوس أن الوضع في مالي تطلب تدخلا سريعا للجيش الفرنسي ، موضحا أن الدول الأفريقية ستشارك في تلك العملية بشكل تدريجي.
وأشار فابيوس إلى أنه سيتم عقد مؤتمر الأسبوع المقبل لتمويل حملة مساعدات لمالي ، وقال: "ألمانيا ستقوم هنا بمساهمتها وفقا لتقديرها" ، مضيفا أن أوروبا ليست بعيدة عن انتهاج سياسة أمنية ودافعية حقيقية مشتركة.
وكانت ألمانيا وفرنسا أعلنتا التصالح بينهما بتوقيعهما معاهدة الإليزيه في 22 كانون ثان/يناير عام 1963 .
ووقع الاتفاقية في قصر الإليزيه الرئاسي الفرنسي المستشار الألماني الأسبق كونراد أديناور والرئيس الفرنسي تشارل ديجول.
وعلاوة على العلاقات الحكومية ، أبرمت الدولتان أكثر من 2200 شراكة بين مدنهما.
وشارك أكثر من 8 ملايين ألماني وفرنسي منذ عام 1963 في برنامج للتبادل الثقافي بين شباب البلدين.