يقضي الإنسان في المتوسط أربع سنوات من عمره داخل الحمّام
حمّام المنزل العصري .. غرفة معيشة وواحة للاستجمام
(د ب أ) – يشهد عالم الأثاث والديكور حالياً تحولات جوهرية فيما يتعلق بتصميم المنزل ووظائف نطاقاته المختلفة؛ حيث بدأت الحدود الفاصلة بين الغرف تتلاشى شيئاً فشيئاً، وتتداخل استخداماتها مع بعضها البعض. ويتجسد هذا الاتجاه في تحول الحمّام إلى غرفة معيشة، وهو ما ظهر جلياً في أروقة معرض الأثاث الدولي IMM الذي تحتضنه مدينة كولونيا الألمانية حتى 20 من كانون ثان/يناير 2013.
وعن هذا الاتجاه تقول نيكولا روسلر، مديرة التسويق لدى شركة Kaldewei الألمانية، :"الحمّام لم يعد مجرد مكان للاستحمام والعناية الشخصية فحسب، بل أصبح غرفة معيشة وواحة للراحة والاستجمام". وتعزي روسلر أسباب هذا التحول إلى أن الإنسان يقضي في المتوسط أربع سنوات من عمره داخل الحمّام، ما دفع مصممي الأثاث والديكور إلى الاهتمام بهذا الجزء الهام من المنزل وتحويله إلى ما يشبه المنتجع الصحي.
وقدمت الشركة الألمانية تصميماً لحمّام يجسد مفهوم غرفة المعيشة بكل ما تحمله الكلمة من معان؛ حيث يشتمل الحمّام على أريكة حائطية ومقعد وثير للاسترخاء وسجادة أنيقة، في حين يقع حوض الاستحمام (البانيو) في منتصف الحمّام.
وبالمثل قدمت شركة Burgbad الألمانية نموذجاً لحمّام يتألف من حوض استحمام تلتصق به أريكة من أحد الجانبين، بينما تستند طاولة صغيرة على الجانب الآخر منه. أما حوض غسل الوجه واليدين فيلتصق بظهر المرآة.
أما شركة Grohe الألمانية فقدمت تصميماً يجسد مفهوم المنتجع الصحي "سبا"؛ حيث ينقسم الحمّام إلى أربعة نطاقات، الأول للتحضير والتنظيف عند حوض الغسل، والثاني للانتعاش يتمثل في الدش، والثالث للاستجمام يتمثل في حوض استحمام (بانيو) مستقل، أما الرابع فللراحة والهدوء، ويشتمل على مقعد وسجاد.
