دوسلدورف.. أناقة عصرية وجواهر معمارية

إذا كنت من المهتمين بعالم الأزياء أو من عشاق التسوق الراقي أو من الباحثين عن التمتع بوجوه الحياة العصرية، فإننا ننصحك بأن تضع عاصمة الأزياء والإعلام في ألمانيا دوسلدورف على رأس برنامج سفرك، لاسيما إذا كنت تعيش في منطقة الخليج العربي. فمن خلال ارتباط هذه المدينة برحلات طيران مباشرة مع مدينة دبي، ستحظى بفرصة السفر مع واحدة من أسرع شركات الخطوط الجوية تقدماً في العالم وهي طيران الإمارات التي توفر رحلتين يومياً إلى دوسلدورف انطلاقاً من دبي باستخدام أسطول فائق الحداثة من الطائرات، حيث تقدم خدمات فاخرة في الأجواء تشمل مقاعد يمكن تحويلها إلى أسرة في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال ومستوى عال من الراحة في الدرجة السياحية، إلى جانب نظام "آيس" الترفيهي الذي يضمن لك رحلات ممتعة في جميع درجات السفر.


سيضفي سفرك على متن طائرات طيران الإمارات إلى دوسلدورف نكهة خاصة على رحلتك. فهذه الشركة تتمتع بخدماتها الحائزة على جوائز عالمية رفيعة وتعمل دوماً على مواصلة تطوير تجهيزاتها وخدماتها بحيث توفر مزيجاً ديناميكياً من التحفيز على الاسترخاء والتمتع بالراحة والرفاهية مساعدةً مسافريها على إشباع شغفهم بطريقتهم الخاصة. وبالتالي، سيتمكن المسافرون على درجة رجال الأعمال على متن طائرات الإيرباص A380 من متابعة أعمالهم ونشاطاتهم الحياتية بكل سهولة، حيث سيتمكنون من البقاء على اتصال دائم لإنجاز أعمالهم، والتواصل وإنجاز المهام عبر شبكة الانترنت، مع التمتع بالراحة ومتابعة أحدث الأفلام والبرامج التلفزيونية والأخبار، استعداداً لإنجاز أعمالهم في الوجهة المقصودة، إلى جانب استغلال وقت الرحلة للتواصل مع باقي المسافرين الآخرين في الصالون الجوي على متن طائرات الإيرباص A380.
إذا كانت هذه الأجواء المفعمة بالرفاهية هي رفيقك في الأجواء، فإن أرقى خطوط الموضة وأجمل إبداعات العمارة سترافقك على الأرض في دوسلدورف، عاصمة الراين. فهذه المدينة تعد واحدة من أهم النقاط الساخنة في مشهد الموضة العالمي. وكما هي متنوعة بخطوط الموضة التي تقدمها، فإنها متنوعة أيضاً بخيارات التسوق التي لا حصر لها ليعيش المرء أفضل تجارب التسوق.
يمثل وسط مدينة دوسلدورف المكان المثالي لكل من يبحث عن تجربة تسوق متكاملة، حيث يمنح الزوار موقعاً متفرداً للتسوق يمروا خلاله من المدينة القديمة "ألت شتادت" إلى شارع الملك "كونيغسآليه" (يُطلق عليه شعبياً شارع "كو") وحتى شارع "شادو شتراسه". كما تقدم أحياء مثل "فلينغرن" أو "أُنتربليك" عروض متبكرة واستثنائية من خلال البوتيكات الصغيرة ومتاجر المصممين، التي لا يمكن إيجاد بعضها إلا في عاصمة الراين دوسلدورف. وفي مجال الموضة تتوافر مجموعة متكاملة تلبي كل الرغبات، بدءاً من كبار مصممي الأزياء في العالم إلى متاجر العلامات التجارية الرائدة ووصولاً إلى مصممي الأزياء الشباب.
في شارع التسوق الفاخر "كونيغسآليه"، الذي يعتبر واحداً من أهم شوارع التسوق الراقية في أوروبا، يعرض المصممون العالميون الكبار تصاميمهم، مثل: "أرماني" و"بولغاري" و"غوتشي" و"جيل زاندر" و"برادا" أو "فيرساتشي". وتتحول البوتيكات الرفيعة ومقاهي الأرصفة في شارع "كو" إلى منصة حقيقية لأحدث الاتجاهات. وهنا يمكن لأصحاب الميزانيات الكبيرة أو المحدودة إيجاد ما يبحثون عنه والتمتع بجولة على طول متاجر الأزياء الرائدة ومحلات المجوهرات.
أما من يحب الأشياء الغريبة والعصرية، فسوف يشعر بالبهجة عند القيام بنزهة تسوق في البلدة القديمة (ألتشتادت). ففي الأزقة والممرات الضيقة تتوجد إلى جانب متاجر الأزياء غير التقليدية الكثير من المحلات الرائدة. ويتميز الحي التاريخي للمدينة (كارل شتادت) بنفحة خاصة ومثالية لاسيما مع ما يضمه من العديد من محلات التحف والمعارض ومتاجر بيع الفنون. وبالإضافة إلى ذلك، يستقطب شارع (شادو شتراسه)  الزوار من كل حدب وصوب بعروضه الجذابة. وفي العديد من مراكز التسوق في وسط المدينة يتحول التسوق إلى متعة كبيرة حتى في الأيام الممطرة. فهذه المراكز المسقوفة مثل "شادو آركادن" و"سفينز" و"كو غاليري" و"شتيلفيرك" تقدم عروضاً وتصاميم متنوعة جداً.
وفي صيف عام 2008، عاد أخيراً الفندق الأسطوري الراقي "برايدنباخر هوف" إلى شارع "كو". وبالقرب منه تماماً يتواجد عدد من المتاجر. فهناك تتواجد متاجر مثل "ماركو بولو"، "هوغو بوس"، "شتريلسون"، "مايكل كورز". وبجوارها مباشرة افتتح "آبركرومبي آند فيتش"فرعاً يعتبر الأول من نوعه في ألمانيا. ولكن هذا ليس كل شيء: ففهي الجهة المقابلة تتواجد "سكادا" مجاورةً "غوتشي" و"لويس فوتون" وآخر صيحات الموضة الخاصة بها. كما يوجد في دوسلدورف متجر المجوهرات الراقية "تيفاني آند كو" الذي يمثل مكاناً محبوباً. ويعتبر كل من "برانغه"، "فرانزين"، "إيكهوف" وكذلك "ياديس" من الأسماء البارزة التي يتحدث عنها دوماً عشاق الموضة ومحبي الأنماط الحديثة. أما آخر وافد دولي على شارع "كو" فكان المتجر الرائد الكبير التابعة لأهم علامة تركية في مجال الموضة "سارار"، وذلك في خريف عام 2012. وحتى من يبحث عن أشياء أرخص، سيجد مراده في عاصمة الراين. فمن خلال أروقة دوسلدورف يجد المرء على سبيل المثال 120 متجراً في حي "بيلك" . ويمكن لعاشق التسوق واتجاهات الموضة العصرية إيجاد الموضة خارج هذا المكان الرئيسي وذلك حول شارع "لوريتو شتراسه" (حي أُنتر بيلك) في المنطقة المجاورة مباشرة لميناء الإعلام "ميدين هافن" أو في الحي الواعد "فلينغرن".
وإذا كان هذا هو حال فنون الأناقة في دوسلدورف، فإن الهندسة المعمارية بلا شك هي الفن الذي يمنح المدينة وجهاً خاصاً بها. فصورة مدينة دوسلدورف تعكس الحداثة بالدرجة الأولى. فإلى جانب مجمع المباني التعبيري (إيرنهوف)، الذي تم تشييده في عشرينيات القرن الماضي، ومبنى المكاتب (دراي شاين هاوس) الذي يعتبر مثالاً على المباني المرتفعة في آواخر الخمسينيات، يتزين ميناء الإعلام (ميدين هافن) بجواهر معمارية مبتكرة ومعاصرة ومذهلة تحظى بشهرة تتخطى حدود المدينة، مثل برج الراين (راين تورم)، مبنى برلمان ولاية نوردراين-فستفالن، مباني جيري المائلة (جيري باوتن)، مبنى (شتادت تور) الحاصل على جائزة (أفضل مبنى مكاتب في أوروبا) أو مبنى (كولوريوم).
فمع التحول الذي شهده ميناء الراين، لم يتم إجاء عملية تحديث للمساحة فقط، بل تم التعامل مع كل قطعة أرض على حدة وتكييفها للمستخدم المستقبلي. وبهذه الطريقة لم يتم حصر المنطقة في نمط معماري واحد، بل تم بدلاً من ذلك إدخال مساهمات إبداعية إلى الصورة الشاملة تمثلت بمساهمات من مهندسيين معماريين عالميين مثل (فرانك جيري)، (ديفيد شيبرفيلد)، جو كونين)، (ستيفن هول) و(كلود فاسكوني). وتم تجهيز مستودعات التخزين التي تمثل محميات أثرية بتقنيات حديثة وأثاث داخلي مبتكر، كما اكتست الحجرات القديمة بحلة جديدة مشرقة. وعلى الرغم من كل هذه الابتكارات إلا أنه يمكن الشعور بأجواء الميناء البحرية في كل مكان.
وفي مجال المأكولات والمشروبات يلعب ميناء الإعلام أيضاً دوراً رئيسياً، فالمطاعم كيفت نفسها مع زبائنها المتنوعين، الذين يمثلون في الصباح عملاء من قطاع الأعمال وفي المساء متنزهين ومتجولين.
ومن الجدير بالذكر أن تسمية ميناء الإعلام (ميدين هافن) التي أُطلقت على هذا الميناء الصناعي السابق، تعود إلى كثافة القنوات الإذاعية الكبيرة والمتنوعة. وإلى جانب محطات التلفزيون والإذاعة أصبح يوجد أيضاً في الميناء مقرات وكالات تلفزيونية وإعلانية وشركات إعلامية ومكاتب تصميم.
كما تمتد فنون العمارة إلى المعالم التاريخية والحدائق. فمنذ سنوات عديدة تداعب القلاع والقصور وحدائقها المذهلة مخيلة الزوار لتحملهم إلى زمن الأمراء والفرسان المليء بالحكايا. فضمن نصف قطر دائرة يبلغ 80 كم، توفر المنطقة المحيطة بدوسلدورف الكثير من الخيارات للزوار ليسافروا عبر الزمن إلى العصور القديمة، سواء كانت القلعة ذات الخندق الأكثر أهمية في منطقة الراين السفلى، والتي يرجع تاريخها إلى عصر الامبراطور بارباروسا، أو القصر الفريد العائد إلى نهايات عصر الباروك، فهي بمثابة الوحي لأي شخص يهتم بالتاريخ أو يريد ببساطة أن يشتم عبق التاريخ.
أما الحياة الليلية في دوسلدورف فهي تعكس طابع المدينة نفسها: فهي حيوية، متنوعة، ومثيرة. ولم تأت تسمية البلدة القديمة من دوسلدورفبـ(أطول بار في العالم) من فراغ! فففي البلدة القديمة (ألتشتادت) حوالي 260 حانة وباراً، إلى جانب صالات عصرية في أحياء أخرى من المدينة تتمحور جميعها حول الحياة الليلية، إذ تشهد الصالات الغير تقليدية في أحياء دوسلدورف العصرية مثل (فلينغيرن) و(بيمبيلفورت) تنوع الحياة الليلية في عاصمة ولاية (نوردراين-فستفالن)، وكذلك الحال بالنسبة للنوادي المذهلة في ميناء الإعلام (ميدين هافن) و الأنيقة في شارع (كونيغسآليه).