إيطاليا سوف تفي بالتزاماتها الأوروبية

برلين لا تتوقع زعزعة استقرار منطقة اليورو عقب إعلان مونتي عزمه الاستقالة

(د ب أ)- طالبت الحكومة الألمانية إيطاليا بمواصلة سياستها في الإصلاح في ظل أزمة الحكومة التي تمر بها البلاد حاليا.

وقالت متحدثة باسم وزير المالية الألماني ، فولفجانج شويبله ، يوم الاثنين (10 ديسمبر 2012) في برلين: "لا نتوقع حدوث زعزعة في استقرار منطقة اليورو... نتوقع أن تفي إيطاليا بالتزاماتها الأوروبية بشكل كامل مثلما تم الاتفاق عليها وتواصل سياسة الإصلاح المنتهجة".

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني ، جيدو فيسترفيله ، في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "لا ينبغي على إيطاليا أن تتعثر بعدما قطعت ثلثي طريق الإصلاح. هذا لن يتسبب في اضطرابات جديدة لإيطاليا وحدها ، بل أوروبا أيضا".

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أعلن السبت الماضي (8 ديسمبر 2012) عقب اجتماع طارئ مع الرئيس جيورجيو نابوليتانو عزمه التخلي عن مهام منصبه بشكل مبكر.

وكان حزب يمين الوسط "بي دي إل" الذي يقوده رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني سحب دعمه لمونتي في وقت سابق.

وأكد بيرلسكوني عزمه الترشح للانتخابات المقبلة مجددا ، والتي من المقرر إجراؤها ربيع عام 2013 .

ومن جانبه ، رفض نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ، جيورج شترايتر ، التعليق على التطورات في روما ، مكتفيا بالإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعاونت بشكل ممتاز مع مونتي وأشادت باستمرار بأدائه.

وذكر شترايتر أن ميركل ستلتقي بالتأكيد بمونتي في وقت لاحق اليوم على هامش حفل توزيع جوائز نوبل في أوسلو ، حيث يتسلم الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام هذا العام ، وستعبر عن تقديرها البالغ له.

وفي سياق متصل ، حذر رئيس صندوق الإنقاذ الأوروبي ، كلاوس ريجلينج ، من تفاقم أزمة اليورو في إيطاليا بسبب أزمة الحكومة هناك.

وقال ريجلينج في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة يوم الاثنين (10 ديسمبر 2012): "إيطاليا دفعت خلال العام الماضي بإصلاحات مهمة وهذا أفاد الأسواق ، إلا أنها اضطربت بسبب التطورات الأخيرة الأسبوع الماضي".

وذكر ريجلينج أنه من المهم بالنسبة لإيطاليا مثل باقي منطقة اليورو مواصلة عملية الإصلاح.