حسم مباريات في البوندسليجا بالأخطاء يفتح النقاش من جديد حول التسجيلات المصورة

برلين 20 تشرين أول/أكتوبر2015  (د ب أ) - بالفعل خفف فريقا هانوفر وشتوتجارت الضغوط الواقعة عليهما في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) هذا الموسم بتحقيق كل منهما الفوز بنتيجة 1 / صفر في مباراته بالمرحلة التاسعة من المسابقة ، لكن الانتصارين فتحا من جديد باب النقاش بشأن التسجيلات المصورة.

وتغلب هانوفر مساء الأحد على مضيفه كولون بهدف وحيد مشكوك في صحته ، وهو ما تكرر في فوز شتوتجارت على ضيفه إنجولشتاد بهدف وحيد أيضا في اليوم نفسه.

وقال الحكم باستيان دانكرت بعد إدارته لمباراة كولون وهانوفر "خلال المباراة كنت مقتنعا بأن اللاعب دفع الكرة ببطنة إلى داخل الشباك. ولسوء الحظ لم ألاحظ أنا أو أي من المساعدين وجود لمسة يد."

وكانت لمسة اليد التي ارتكبها ليون أندرياسن لاعب هانوفر لدى تسديد الكرة في الشباك وإحراز هدف المباراة الوحيد قد شوهدت بوضوح للجميع عبر شاشات التلفاز.

ولا يبدو أن اعتراف دانكرت بالخطأ التحكيمي كافيا لتخفيف حالة الإستياء في كولن ، علم بأن الفريق فاز منذ فترة ليست طويلة على هامبورج بهدف من ضربة جزاء غير صحيحة.

وفي المباراة الأخرى ، أفلت شتوتجارت من التعادل السلبي على ملعبه وفاز بهدف وحيد سجله دانييل ديدافي من وضع تسلل ، أخفق كل من الحكم جويدو فينكمان ومساعديه في ملاحظته.

ويعد تزويد حكام المباريات بالدعم الفني أمرا محتملا ، وقد اثبت ذلك من خلال مشروع تجريبي ناجح أجرته هولندا.

فيجرى تعيين حكم خامس يرصد اللقطات من زوايا مختلفة ويكون على اتصال لاسلكي بحكم الساحة ، وفي حالة اتخاذ أي قررات مشكوك في صحتها فيم يتعلق بحالات التسلل أو لمسة اليد أو غيرها ، يتواصل مع حكم الساحة للمساعدة في اتخاذ القرار النهائي.

وفي ألمانيا ، لا يعد النقاش حول التسجيلات المصورة جديدا حيث أثير خلال منافسات المرحلة الرابعة من الدوري في الموسم الحالي ، عندما أثار الحكم كنوت كيرشنر غضب لاعبي وجماهير أوجسبورج عندما احتسب ضربة جزاء لصالح بايرن ميونيخ في الدقيقة الأخيرة في حين أن الإعادة التليفزيونية أظهرت أن ماركوس فولنر لم يعرقل دوجلاس كوستا.

ولم توجه أي ادعاءات أخلاقية ضد بايرن ميونيخ عندما فاز بالمباراة 2 / 1 إثر هذا القرار ، علما بأن أوجسبورج الذي يقبع في قاع جدول الدوري حاليا ربما يدفع ثمن هذا الخطأ في نهاية الموسم إذا تعثر من جديد في صراع على تفادي الهبوط.

وفي الموسم الماضي ، جرى احتساب هدف غريب لشتيفان كيسلينج لاعب باير ليفركوزن في شباك هوفنهايم ، حيث سدد الكرة برأسه وسكنت المرمى من الخارج من خلال فتحة واسعة بالشباك.

ولا شك في أن القررات التحكيمية المثيرة للجدل دائما ما اقترنت بكرة القدم ، ولكن الإعادة التليفزيونية من زوايا مختلفة للكاميرات باتت تكشف أي أخطاء بشكل واضح.

ومع ذلك يبدو أن العديد من مسؤولي كرة القدم لا يشعرون بالحماس إزاء لجوء الحكام للإعادة التليفزيونية ، كحل للأخطاء يرضي جميع الأطراف.

وقال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم "الأدلة التليفزيونية لا تؤدي إلى النجاح.. لا يمكن تطبيق الاعتماد عليه لأن هناك العديد من اللحظات المثيرة للجدل."

ورغم هزيمة كولن ، لم يندفع يورج شمادتكه مدير الكرة بالنادي نحو المناداة بالاعتماد على التسجيلات المصورة ، ولكنه أبدى أيضا عدم تفهمه للأخطاء التي يرتكبها الحكام.

وقال شمادتكه "لن أبدأ الآن المطالبة بتعيين حكم في مكان علوي (حكم خامس) أو الاعتماد على التسجيلات المصورة. إنه أمر مزعج أن تهتز شباكنا بهدف باليد. ما دام 48 ألف و700 مشجع رأوها ، فكان من المفترض أن يراها الحكام الأربعة أيضا."