برلين بين الماضي والحاضر
على الرغم من أنه لم يمض إلا عدة سنوات فقط منذ إعادة التوحيد الرسمية لألمانيا في عام 1990، إلا أن العاصمة الألمانية المقسمة سابقاً، استفادت من العقدين الماضيين بحكمة لإعادة التعريف بنفسها، ولإيجاد صورتها الخاصة في مكان ما بين الشرق والغرب، وما بين التقليد والحداثة. وما تزال المدينة تحتفظ بالعديد من الرموز التي انتصرت على الحرب أو تلك التي تبهر السياح بجمال هندستها المعمارية أو قيمتها التاريخية.
في برلين يرتبط الماضي بالحاضر بشكل لا مثيل له، حيث تضم المدينة الكثير من المعالم السياحية والتاريخية والترفيهية المميزة. ومن أشهرها نذكر:
بوابة براندنبورغ (براندنبورغ تور): تعتبر بوابة براندنبورغ عند ساحة "باريسر بلاتس" أبرز معالم العاصمة الألمانية. في نهاية القرن الثامن عشر تم بناؤها وفقاً للطراز القديم حيث زودت بعربة برونزية يبلغ ارتفاعها 5 أمتار ويتوجها تمثال فيكتوريا. بعد سقوط جدار برلين أصبحت بوابة "براندنبورغ" رمزاً على الوحدة الألمانية. تقع البوابة عند الطرف الغربي من البوليفارد الفخم "أُنتر دين ليندن".
الحي الحكومي: يوجد فيه مبنى البرلمان "رايشستاغ" بقبته الزجاجية، ومكتب المستشارية الإتحادية... يقع مبنى الرايشستاغ التاريخي بجوار نهر "شبريه" تماماً وهو يمثل منذ عام 1999 مقراً للبرلمان الألماني. ومن القبة الزجاجية الجديدة التي صممها السير "نورمان فوستر"، يحظى المرء بمشهد بانورامي خلاب بزاوية 360 درجة لمدينة برلين.
عمود النصر "زيغيس زويله": يمثل رمزاً من الرموز الشهيرة في مدينة برلين. تم تشييد هذا التمثل الذهبي، الذي تعلوه آلهة النصر فيكتوريا والذي يبلغ ارتفاعه 69 متراً، عام 1873.
جدار برلين: لقد كان جدار برلين بمثابة جرح في قلب برلين ورمزاً على تقسيم ألمانيا، ورمزاً كذلك على الحرب الباردة. ويوجد اليوم صف مزدوج من الحصى يمثل المسار السابق للجدار على امتداد 5,7 كيلومتراً في قلب المدينة.
المعرض الشهير "معرض الجانب الشرقي" (إيست سايد غاليري): يمثل بقايا الجدار الأطول التي لا زالت قائمة حتى اليوم. وقد لوّن 118 فناناً من 21 بلداً الجدار، ليتحول إلى أكبر معرض فني في الهواء الطلق على صعيد العالم.
ميدان (جندارمن ماركت): يعد أجمل ساحات برلين ويوجد فيه الكاتدرائية الألمانية والكاتدرائية الفرنسية ودار الموسيقى (كونتسيرت هاوس). ويعود تاريخ (جندارمن ماركت) المتقلب إلى القرن السابع عشر، حيث تركت كل فترة تاريخية بصماتها في هذا المكان حتى اليوم.
برج الإذاعة "فونك تورم": كان أحد أبرز المعالم في برلين الغربية خلال فترة جدار برلين. وهو لا يزال إلى اليوم نقطة مشاهدة رائعة تقدم إطلالة بانورامية واسعة على المدينة.
(هاكيشر ماركت) و(هاكيشه هوفه): حيث يجتمع الفن والثقافة والسكن والعمل والمطاعم...
حي نيكولاي: أقدم حي في برلين وفيه كنيسة نيكولاي التي بُنيت في القرن الثالث عشر...
الملعب الأولمبي: مباني رياضية تاريخية وبوابة الماراثون ومدرجات مكشوفة...
جزيرة المتاحف (موزيومس إنزل): أحد مواقع التراث الثقافي العالمي التابع لليونسكو. تضم الجزيرة 5 متاحف متفردة: المتحف القديم، المتحف الجديد، متحف بوده، متحف بيرغامون، والمعرض الوطني القديم...
قصر شارلوتنبورغ (شارلوتنبورغ شلوس): يعتبر أجمل قصر في برلين، وهو أكبر مقر إقامة متبقي من عهد الملوك البروسيين في برلين. يضم غرف معيشة للحكام مجهزة بأثاث منجد فاخر، حيث ستتعجب من روعة الصالات الباروكية لهذا القصر والمجموعات الخزفية الأكثر تميزاً.
كاتدرائية برلين (برلين دوم): تحظى بشهرة واسعة، إذ أنها تتميز بتصميم جذاب وتاريخ يمتد إلى العصور الوسطى. وقد مرت بالكثير من المراحل التي تطلبت إعادة بنائها وتجديدها من الداخل والخارج وتغيير تصميمها المعماري.
كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية: تمثل رمزاً للسلام ومثالاً معمارياً جميلاً يعكس تصميم برلين على إعادة إعمار نفسها بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية.
ميدان بوتسدام (بوتسدامر بلاتس) والمنتدى الثقافي (كولتور فوروم): يمثل وسط المدينة الجديد ومركزاً للفنون الجميلة... فهذه الساحة تعتبر القلب القديم للمدينة. وهي بمثابة محور النقل بين مركز المدينة القديمة في الشرق وغرب برلين الجديد.