6 معايير مهمة لشراء هاتف ذكي جديد

(د ب أ) - تموج أسواق الإلكترونيات بأعداد لا حصر لها من موديلات الهواتف الذكية، التي أصبحت من مفردات الحياة العصرية بفضل ما توفره للمستخدم من وظائف عديدة في جهاز واحد. وعادةً ما يقع المرء في حيرة كبيرة عندما يرغب في شراء هاتف ذكي جديد. ومن خلال إتباع بعض المعايير المهمة، يمكن للمستخدم اختيار الموديل المناسب الذي يلبي احتياجاته.



نظام التشغيل
أجرت مجلة «c't» الألمانية مؤخراً مقارنة بين أكبر ثلاثة أنظمة لتشغيل أجهزة الجوالة، وهم أبل "آي أو إس" وغوغل أندرويد ومايكروسوفت ويندوز فون، وأوضحت أن المستخدم الذي لا يرغب في تغيير نظام التشغيل الخاص به، فإنه سيحصل على الوظائف الجديدة التي تظهر في الأنظمة المنافسة من خلال التحديثات التي يتم طرحها بصورة منتظمة؛ نظراً لأن أنظمة التشغيل أصبحت تتساوى مع بعضها البعض في كثير من الخصائص والمزايا.

ويمتاز نظام غوغل أندرويد بتنوع موديلات الهواتف الذكية، التي تعمل به من إنتاج مختلف الشركات العالمية مثل سوني وسامسونغ، على العكس من نظام أبل "آي أو إس"، الذي يعمل على الهاتف الذكي آيفون الشهير فقط. كما تأتي موديلات نوكيا لوميا مزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز فون.

وتعتبر الألفة والتعود على نظام التشغيل من أهم عوامل شراء الهواتف الذكية الجديد؛ نظراً لأن المستخدم يميل دائماً إلى استعمال نفس نظام التشغيل الذي اعتاد عليه. وأضاف الخبير الألماني ميشيل فولف، الخبير لدى هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلاً: "كلما زاد عدد التطبيقات التي قام المستخدم بشرائها بواسطة هاتفه القديم، يزداد ارتباطه بنظام التشغيل".

أشارت مجلة «c't» إلى أن نظام تشغيل غوغل أندرويد يتمتع بنصيب الأسد في سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الجوالة؛ نظراً لأنه نظام مفتوح المصدر ويمتاز بالتنوع والمرونة الكبيرة.

وأضافت المجلة الألمانية أن نظام أندرويد يلبي طموحات هواة الهواتف الذكية الذين يسعون للاستفادة بأكبر قدر ممكن من نظام التشغيل، فضلاً عن أنه يوفر كل احتياجات المبتدئين في عالم الهواتف الذكية. وعادةً ما تشتمل هواتف أندرويد على أحدث التقنيات وتوفر أفضل قيمة مقابل التكلفة.

يمتاز نظام تشغيل أبل "آي أو إس" بأفضل توازن في التحديثات ويوفر أسرع مساعدة للمستخدم؛ نظراً لأنه عادةً ما يتم استبدال هواتف آيفون المعيبة بأجهزة جديدة على الفور، بالإضافة إلى تفوق شركة آبل على الشركات المنافسة الأخرى فيما يتعلق بالخصوصية وحماية البيانات.

وأكدت المجلة الألمانية أن نظام تشغيل أبل للأجهزة الجوالة يُلبي طموحات المستخدمين من ذوي الخبرة، ويكفي احتياجات المبتدئين في استعمال الهواتف الذكية أيضاً؛ نظراً لأنه يزخر بالعديد من الوظائف غير المتوقعة تحت واجهة المستخدم البسيطة والواضحة.

وأوضحت المجلة الألمانية أن نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز فون، الذي يأتي بتصميم جديد مع أقسام قابلة للتخصيص حسب المتطلبات الفردية، يمتاز بالتنظيم الواضح وسهولة الاستعمال، ولذلك فإنه يناسب المبتدئين بصفة خاصة؛ نظراً لأن يشتمل على جميع البرامج والتطبيقات التي يحتاجها المستخدم.

ولكن يعاني نظام ويندوز فون من قلة عدد التطبيقات المتوافرة له مقارنةً بنظام غوغل أندرويد وكذلك أبل "آي أو إس". بالإضافة إلى ذلك قامت شركة مايكروسوفت بتطوير نظام ويندوز فون بحيث يعمل بسلاسة دون الحاجة إلى أحدث المكونات الصلبة والهاردوير.


الشاشة
تعتبر الشاشة اللمسية من أهم عناصر الهواتف الذكية، ودائماً ما يرتبط الجهاز بقياس الشاشة اللمسية بغض النظر عن نظام التشغيل المستخدم. وأوضح الخبير الألماني أن اختيار قياس الشاشة يرجع في الأساس إلى التفضيلات الشخصية وحسب الميزانية المتوافرة، ويسود الاتجاه الحالي في عالم الهواتف الذكية نحو الموديلات ذات الشاشات كبيرة الحجم.

ويُطلق على الأجهزة ذات شاشات بقياس أكبر من 5 بوصة اسم "فابلت"، والتي تعتبر توليفة ذكية بين الهاتف الذكي والحاسب اللوحي. وعادةً ما تقوم الشركات العالمية بزيادة حجم الشاشة باستمرار في موديلاتها الفاخرة، كما أنها توفر إصدارات أصغر بعض الشيء من الموديلات الفاخرة، كي تحتل أعلى الفئة المتوسطة في الموديلات المزودة بنظام غوغل أندرويد على الأقل.

وأوضح فولف أن الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة تمتاز بأنها أكثر راحة أثناء تصفح مواقع الويب واستعمال التطبيقات المختلفة، علاوة على إمكانية مشاهدة الصور والفيديو بشكل أفضل. وفي المقابل تمتاز الهواتف ذات الشاشات الأصغر بأنها أخف وزناً ويمكن حملها في جيب السروال أو الجاكيت.

وينصح الخبير الألماني المرء الذي يرغب في شراء هاتف ذكي جديد بضرورة حمل الهاتف في يده في المتجر قبل الشراء، كي يتعرف على وزنه وكيف يمكن حمله في اليد، والاطلاع على طريقة استعماله. ويمكن للمستخدم التعرف على أن دقة وضوح الشاشة غير كافية، إذا كانت بنية البيكسلات المزعجة تظهر بشكل واضح، وتظهر الصور بشكل مشوش.


المعالج
أشارت المجلة الألمانية إلى أن المعالج المزود بعدة أنوية يجعل الهاتف الذكي أسرع تلقائياً. وأوضح الخبير الألماني فولف أن المعالجات تعتبر علماً في حد ذاتها، ولذلك ينبغي على المستخدم الاطلاع على نتائج الاختبارات عند الرغبة في معرفة الجوانب التقنية للمعالجات.


معيار  LTE
أكد فولف أن أحدث معيار للاتصالات الهاتفية الجوالة LTE أصبح ينتشر حالياً في العديد من هواتف الجوالة، وأضاف الخبير الألماني أن هذا المعيار يعتبر أفضل استثمار للمستقبل؛ نظراً لأنه يوفر معدل أعلى في نقل البيانات، وهو الأمر الذي يستفيد منه المستخدم بشكل خاص عند تصفح مواقع الويب بواسطة الهاتف الذكي.

ويتمثل العامل الحاسم في ذلك في أن زمن استجابة شبكة LTE يعتبر أسرع بكثير من تقنية UMTS، وبالتالي تستجيب مواقع الويب بصورة أسرع، وهو ما يزيد من الشعور بسرعة تصفح الإنترنت.




الذاكرة
ينصح الخبير الألماني فولف بضرورة التفكير جيداً قبل شراء الهواتف الذكية التي لا يمكن زيادة مساحتها التخزينية عن طريق بطاقات الذاكرة الخارجية؛ نظراً لأن المستخدم يحتاج إلى المزيد من السعة التخزينية مع مرور الوقت وتراكم البيانات والمحتويات.

وإذا كان المستخدم يعتمد على الهواتف الذكية لتصفح الويب والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني، فإن الذاكرة الداخلية للهاتف ستكفي احتياجاته، أما إذا كان من عشاق سماع الموسيقى بواسطة الهاتف الذكي ويتوافر لديه مكتبة موسيقية بصيغة MP3، فإنه يحتاج إلى ذاكرة بسعة 16 غيغابايت، وبالنسبة للمستخدم الذي يهوى تسجيل مقاطع الفيديو ويريد الاحتفاظ بالأفلام على جهازه الجوال، فلابد أن يتمتع الهاتف الذكي بذاكرة سعة 32 غيغابايت.


الكاميرا
حذر الخبير الألماني فولف من أن عدد البيكسلات الكبير قد لا يمثل ميزة بالهواتف الذكية، بل على العكس من ذلك قد يتسبب في ظهور تشويش بالصورة؛ نظراً لأن سطح المستشعر يكون صغيراً للغاية.

ولأسباب تتعلق بالحفاظ على السعة التخزينية بالهاتف ينصح الخبير الألماني بضبط دقة وضوح الكاميرا ذات 12 ميغابيكسل على وضع 4 ميغابيكسل فقط. وأكد أن الصور التي يتم التقاطها بدقة الوضوح هذه لا تكون سيئة على الإطلاق.

وتزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بموديلات متطورة من الهواتف الذكية المزودة بكاميرا يمكن أن تغني المستخدم عن استعمال أية كاميرات أخرى، وتنتمي هذه الموديلات إلى الفئة المتوسطة أو الفاخرة.

وإذا لم يتعرف المستخدم على جودة الكاميرا في المتجر، فيمكنه الاطلاع على نتائج اختبارات هيئات الفحص، أو يمكنه الاستعانة بخبرات الأصدقاء والمعارف والأقارب عند الرغبة في شراء هاتف ذكي جديد؛ حيث دائما ًما يكون هناك أشخاص يسعدهم تقديم المشورة للآخرين.

من ديرك أفيريش