شبكة "إيلو" .. منافس للفيس بوك بدون إعلانات

برلين 21 أكتوبر 2014 (د ب أ) - تهدف شبكة التواصل الاجتماعي إيلو " Ello" الصاعدة إلى منافسة شبكة الفيس بوك الشهيرة من خلال التخلي عن الإعلانات والحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات. وأوضحت شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية أن أعداد المستخدمين بها يتضاعف كل يومين أو ثلاثة، ولا تزال هذه الشبكة تعتمد على الدعوات فقط، حيث يجب أن يكون هناك صديق للمستخدم الراغب في الانضمام لشبكة "إيلو".

وعلى الرغم من أن طريقة استعمال شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة تمتاز بالبساطة والبديهية، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى بعض الوظائف المهمة، ويتم تقسيم الشاشة إلى قسم لرسائل الأصدقاء «Friends»، أما القسم الآخر فيشتمل على المحتويات الأخرى «Noise»، ويعمل هذا التقسيم على عرض المعلومات بوضوح، وكي لا ينشغل المستخدم بالبيانات غير المهمة أو التي لا تعنيه. ولا توفر شبكة إيلو خدمة الرسائل الخاصة، علاوة على أنه من المقرر إطلاق وظيفة مشابهة لزر "أعجبني" بشبكة الفيس بوك قريباً، كي يتمكن المستخدم من تحديد المحتويات المفضلة لديه.

أمور غامضة

وقد قام مركز حماية المستهلك الألماني بإجراء اختبار على شبكة "إيلو"، وأوضح أنه على الرغم من أن الشعار الذي ترفعه شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية يبدو جيداً؛ حيث أنها تَعد بعدم تحويل العملاء إلى منتج، إلا أن هناك بعض الأمور الغامضة؛ نظراً لأن شبكة "إيلو" تقوم بجمع بيانات المستخدم أيضا من أجل "تحليل عمليات الوصول ونموذج الاستخدام"؛ حيث تم صياغة هذه العبارة بشكل غير واضح.

وعلى الرغم من أن المستخدم يتمكن من إيقاف جمع البيانات عن طريق خدمة غوغل Analytics، ولكن يجب أن تكون فعالة. كما أن هناك تساؤلات حول كيفية تعاون الشبكة مع سلطات تطبيق القانون؛ وعما إذا كان يتم تخزين البيانات بشكل مشفر.ومن الأمور غير الواضحة أيضاً ماهية نموذج الأعمال الذي تعتمد عليه شبكة "إيلو" وكيف يمكن لهذه الشبكة أن تكون مربحة. وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه يمكن تحقيق المكاسب المادية من خلال الخدمات الإضافية المدفوعة مثل الحسابات المتعددة أو الأيقونات التعبيرية التي يتم تصميمها بواسطة الفنانين.

ويتم تمويل شبكة "إيلو" في الوقت الحالي من رأس المال الاستثماري بشكل جزئي. ولكن يخشى أنصار الخصوصية وحماية البيانات أن تسقط الشبكة في يوم ما في فخ جمع البيانات لأغراض الدعاية والإعلان، كما حدث مع شبكة الفيس بوك.