البلد يوفر كل ما يحتاجه المرضى

في ألمانيا الجميع يعتني بك!

قلما تجد وجهة سياحية عالمية زاخرة بالطبيعية الساحرة كما هو الحال بالنسبة لألمانيا. فهذا البلد يشتهر بكونه من البلدان السياحية الغنية بالتنوع الطبيعي الرائع، والمساحات الطبيعية البكر التي لم تكد تمسسها يد. كما يزخر بالحدائق الطبيعية والمتنزهات والغابات والواحات والمناظر الطبيعية والثقافية القيمة التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم إلا القلة النادرة. يضاف إلى ذلك مجموعة واسعة من المعالم التاريخية والسياحية الجذابة، ناهيك طبعاً عن فرص التسوق الرائعة ومرافق التسلية والمغامرات والأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها في المرافق الداخلية أو في الخارج.

ولكن جاذبية ألمانيا لا تقتصر على كونها وجهة سياحية بامتياز، بل لكونها أيضاً وجهة مميزة للسياحة العلاجية. فمع اعتلاء النظام الصحي الألماني لأفضل المراتب مقارنة بأقطاب المراكز الصحية في العالم، تحولت ألمانيا منذ مدة طويلة إلى وجهة لكل من يرغب في العلاج والتداوي جميع أنحاء العالم ومن بينهم المرضى العرب. وهذا ليس بغريب، إذ أن ألمانيا تقدم أفضل وأجود علاج طبي ممكن مترافقاً بأحسن النصائح الوقائية وبإعادة التأهيل. كما باتت علامة (الطب في ألمانيا) تمثل الميزة الأساسية للجودة العالية في كافة أنحاء العالم من ناحية الكفاءة الطبية والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية والخدمات الموجهة بالأساس إلى العناية الشخصية بالمرضى. علاوة على ذلك، تقدم ألمانيا العديد من الخدمات الطبية بأسعار مناسبة خاصة عند المقارنة مع البلدان التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة.

ويستفيد المرضى الدوليون القادمون إلى ألمانيا من طرق العلاج الحديثة التي تقدمها شبكة متكاملة من المتخصصين في مختلف المجالات الطبية في هذا البلد. وتشمل مستويات الرعاية الحديثة تخصصات مدعومة بأحدث التقنيات في كافة أمراض الفئات العمرية كأمراض الأطفال والنساء وغيرها، ناهيك طبعاً عن عمليات التشخيص المبكر. ويتم تطوير هذه الأساليب والتقنيات العلاجية بصورة مستمرة وذلك بالعودة إلى أحدث الأبحاث والدراسات، حيث أنه من المعروف عن البيئة الطبية في ألمانيا مواصلتها الدائمة للبحث العلمي.

كما تقدم العديد من المستشفيات والعيادات الألمانية من خلال مكاتبها المتخصصة بالمرضى الدوليين، خدمات خاصة بالمرضى الأجانب وأسرهم، بما في ذلك خدمات الترجمة، غرف الصلاة، مطبخ خاص يتناسب مع كل ثقافة، خدمات النقل والمواصلات، وتأمين سكن للأشخاص المرافقين في شقق مناسبة أو فنادق.

وليس من قبيل المبالغة القول إن مدن ألمانيا قد تحولت إلى مراكز طبية، فهذا البلد يقدم ظروفاً مناخيةً ومناظر طبيعية تساعد على استرجاع الصحة. وتساهم المناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل في لعب دور بالغ الأهمية في شفاء المرضى. كما يضفي الإرث التاريخي والثقافي ومراكز التسوق على زيارة ألمانيا مسحة من المتعة والرفاهية فضلاً عن الغاية الأولى المتمثلة في العلاج.