استمرار تخلف الشطر الشرقي من ألمانيا اقتصاديا بعد ربع قرن من إعادة التوحيد

 (د ب أ)- أظهر تقرير نشر يوم الأربعاء (24 سبتمبر 2014) استمرار تخلف الشطر الشرقي من ألمانيا اقتصاديا مقارنة بالشطر الغربي رغم مرور 25 عاما على انهيار جدار برلين وإعادة توحيد شطري ألمانيا.

ووفقا لتقرير حكومي سنوي عن حالة اقتصاد ألمانيا بعد إعادة توحيدها، فإن الشطر الشرقي الذي كان خاضعا لنظام حكم شيوعي خلال سنوات الحرب الباردة حقق تقدما بطيئا من حيث الإنتاجية والتوظيف.

وقال أيرش جلايكه مفوض الشطر الشرقي في الحكومة الألمانية إنه رغم النجاح في تضييق الفجوة في مستوى المعيشة بين الشطرين الشرقي والغربي، فإنه مازالت هناك فجوة ملحوظة في الاقتصاد وسوق العمل بين الشطرين.

ورغم أن إجمالي الناتج المحلي لألمانيا زاد بأكثر من الضعف منذ إعادة توحيد شطريها، فإن إجمالي الناتج المحلي للشطر الشرقي يقل بنسبة 30% تقريبا عن الشطر الغربي.

ووفقا لمؤشر حصيلة الضرائب فإن ولايات الشطر الشرقي تجمع في المتوسط 937  يورو (1202 دولارا) لكل فرد وهو ما يعادل حوالي نصف متوسط الحصيلة في الولايات الغربية.

وبلغ متوسط معدل البطالة في الولايات الشرقية العام الماضي 3ر10% وهو أقل مستوى له منذ الوحدة لكنه يزيد بشدة عن معدل البطالة في الشطر الغربي ويبلغ 6% فقط.

وذكر التقرير أن كل هذا أدى إلى هجرة داخلية في ألمانيا نحو الولايات الغربية وهو الاتجاه الذي تباطأ خلال السنوات الأخيرة لكنه سيتسارع مرة أخرى على المدى المتوسط