لا يلحق أي ضرر بالجسم

تكرار التطعيم أفضل من عدم تلقيه

(د ب أ) - ربما لا يعرف الكثير من الأشخاص أي من التطعيمات قد تلقوها بالفعل، وأيّها لا يزال يجب أخذه. وإذا اختلط الأمر على أي شخص على هذا النحو، ينصحه غرهارد فالكنهورست من اللجنة الدائمة للتطعيم التابعة لمعهد روبرت كوخ للأبحاث، بتلقي التطعيم مجدداً دون أي قلق.

 

وأكدّ الخبير الألماني أن تكرار التطعيم لا يُلحق أي ضرر بجسم الإنسان، قائلاً :"صحيح أن تكرار التطعيم ينطوي على مخاطر قليلة للغاية، إلا أن الخطر الناتج عن الإصابة بالمرض الذي قد يُصاب به الإنسان نتيجة عدم التطعيم، يفوق الخطر الذي قد يتعرض له جراء تكرار التطعيم".

 وأشار فالكنهورست إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على اللقاحات الحية، مؤكداً على ذلك بقوله :"لا يختلف الأمر على الإطلاق عند أخذ تطعيم ضد الإصابة بالنكاف أو الحصبة أو الحصبة الألمانية. صحيح أنه قد كان هناك تطعيمات منفصلة لكل منهم فيما سبق. ولكن إذا احتاج الإنسان الآن للتطعيم ضد أي منهم، فعليه أن يأخذ التطعيم المشترك لهم جميعاً".

 أما عن مدى ضرورة إجراء تحليل دم في المختبر لفحص حالة التطعيم بجسم الإنسان والتحقق مما إذا كان قد تناول تطعيم بالفعل أم لا، أوضح الخبير الألماني :"من حيث المبدأ، يُمكن لكل إنسان إجراء قياس لحجم الأجسام المضادة لمسببات الأمراض في دمه. ولكن لا يُجدي ذلك نفعاً إلا في حالات نادرة للغاية؛ ففي بعض الحالات لا تظهر الأجسام المضادة بالدم، على الرغم من تلقي التطعيم. ويتعلق ذلك بالذاكرة المناعية لجسم الإنسان والتي لا يُمكن فحصها من خلال إجراء تحليل دم بسيط".

 وأضاف الخبير الألماني، موضحاً بعض الحالات النادرة التي يُجدي فيها إجراء تحليل مختبري، قائلاً :"يُستثنى من ذلك التطعيم ضد الإصابة بجدري الماء لدى النساء الراغبات في الحمل؛ فإذا لم تتذكر المرأة ما إذا كانت قد تلقت تطعيماً له أو سبق لها الإصابة به بالفعل، فمن الأفضل لها حينئذٍ أن تقوم بإجراء تحليل دم للكشف عن وجود أجسام مضادة بجسمها ضد هذا المرض أم لا".