الموخيتو والكايبرينيا يتحديان الجعة قبل مواجهة الديوك والمانشافت

ريو دي جانيرو (البرازيل) 3 تموز/يوليو 2014- بينما تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم وخاصة من القارة الأوروبية صوب استاد "ماراكانا" الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية غدا الجمعة لمتابعة المواجهة الكلاسيكية المثيرة بين المنتخبين الألماني والفرنسي ، تشتعل في شوارع المدينة منافسة أخرى بين المشروبات المختلفة التي دأب المشجعون على تناولها.ويلتقي الفريقان غدا في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، ليحجز الفائز منهما مقعده في المربع الذهبي للبطولة.ومنذ تأهل المنتخبين الألماني والفرنسي إلى دور الثمانية ، توافد الآلاف من مشجعي الفريقين على مدينة ريو دي جانيرو العريقة استعدادا لمؤازرة فريقيهما في المواجهة المرتقبة.

وبينما يشتهر المشجعون الألمان بأنهم من أكثر المشجعين في العالم ، إن لم يكونوا الأكثر على الإطلاق ، تناولا للجعة خاصة في احتفالاتهم قبل وأثناء وبعد المباريات ، دخلت المشروبات التقليدية بالبرازيل في مواجهة ساخنة مع الجعة لتجتذب الآلاف من مشجعي المانشافت وكذلك من مشجعي الديوك الفرنسية.

ويكاد لا يخلو أي شارع بمدينة ريو دي جانيرو من بائعي المشروبات التقليدية في البرازيل وفي مقدمتها الكايبرينيا والموخيتو واللذين تقترب أسعارهما من سعر الجعة حيث يتراوح ثمن الكوب من أي من المشروبين بين أربعة وخمسة ريالات برازيلية (نحو دولارين أمريكيين)

وعلى مائدة صغيرة ، يضع بائعو الكايبيرينيا والموخيتو أدواتهم وخاماتهم التي تتركز معظمها على الليمون الطازج والسكر وبعض المشروبات الكحولية مثل الفودكا والكاشاسا إضافة إلى بعض الثلج والنعناع والفواكه مثل الأناناس.
وعلى مدار ساعات اليوم ، يحرص البائعون على مناداة المشجعين والزائرين من خلال ترديد أسماء المشروبات التي يبيعونها.

وها هي أندريا مولر هاس ، الألمانية التي قدمت إلى البرازيل ووجدت في بيع الكايبيرينيا والموخيتو مصدر رزق تعيش منه ، تجلس على مقعد صغير بأحد الأرصفة وأمامها المنضدة التي تحمل أدوات التجهيز والخامات المختلفة.وقالت أندريا ، إلى وكالة الأنباء الألمانية ، إنها لا تعمل في البرازيل إلا في تجارة الكايبرينيا والموخيتو حيث تجد منهما الرزق المناسب للحياة.وأكدت أنها ولدت في ألمانيا ونشأت في النمسا لكنها قدمت إلى أمريكا الجنوبية منذ عشر سنوات حيث قضت السنوات الماضية في باراجواي والأرجنتين قبل قدومها إلى البرازيل منذ نحو عام واحد فقط.

واعترفت أندريا بأن الطلب على مشروبي الكايبيرينيا والموخيتو تزايد خلال فترة المونديال الحالي حيث أصبح سلعة رائجة في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية منذ توافد الآلاف على ريو دي جانيرو والمدن البرازيلية الأخرى المضيفة لفعاليات البطولة.وأوضحت أن كثيرين يفضلون الكايبرينيا على الجعة. أما الموخيتو فيتكون من الليمون والسكر وبعض النعناع وقليل من الثلج مع إضافة نوع أو اثنين من الكحوليات وقد يضاف نوع من عصير الفواكه الطازجة مثل الأناناس وقد يكون هذا العصير بديلا لليمون.

وعن مباريات البطولة ، قالت إنها تشجع المنتخب الكولومبي لأنه الفريق المفضل لدى صديقها وتأمل في فوز المنتخب الألماني بالطبع على نظيره الفرنسي في ريو دي جانيرو غدا ولكنها تتمنى ألا يفوز المنتخب البرازيلي في مباراة الغد لأنها تشعر بالثقة الفرطة والتعالي في تصرفات المنتخب البرازيلي.وأوضحت أن منتخب تشيلي كان الطرف الأقوى ولكن المنتخب البرازيلي فاز باللقاء وكأنه كسب في اليانصيب.وهكذا تشتعل المنافسة في ريو حتى على مستوى المشروبات وسط توافد الآلاف بل وعشرات الآلاف من المشجعين إلى ريو استعدادا للمقابلة المرتقبة غدا.