الفيفا يرجئ قراره حول سواريز في واقعة عض كيلليني

ريو دي جانيرو 26 حزيران/يونيو 2014- أعلن ويلمر بالديز رئيس اتحاد أوروجواي لكرة القدم مساء أمس الأربعاء أن لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أرجأت قرارها بشأن لويس سواريز نجم المنتخب الأوروجوياني حتى اليوم الخميس.وقال بالديز في تصريحات إلى وسائل الإعلام في بلاده أن أعضاء اللجنة اتخذوا قرار التأجيل بهدف كسب المزيد من الوقت للتفكير في قضية اللاعب الذي من المحتمل أن يتعرض إلى إجراءات عقابية بسبب قيامه بعض جورجيو كيلليني مدافع المنتخب الإيطالي في المباراة التي جمعت بين البلدين أول أمس الثلاثاء في إطار منافسات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وأشار بالديز أنه لا يوجد وقت محدد لاتخاذ قرار حاسم وقاطع في القضية اليوم، إلا أن الأمر برمته يجب أن يبت فيه قبل مباراة أوروجواي أمام كولومبيا في دور الستة عشر بعد غدا السبت.واجتمعت لجنة الانضباط التابعة للفيفافي الساعات الأولى من مساء أمس لدراسة العديد من القضايا والموضوعات على رأسها قضية سواريز مع كيلليني في المباراة التي جمعت بين منتخبي إيطاليا وأوروجواي، وانتهت بفوز الأخير بهدف نظيف ومروره إلى الدور الثاني من المونديال.

وأضاف بالديز الذي لم يفصح عن رأيه إذا كان تأجيل القرار أمر سيء أو جيد: "لا نعرف لماذا لم يصدر القرار حتى الآن".وأوضح بالديز أن الدليل الوحيد المتعلق بالواقعة هو عبارة عن مقطع مصور لا يظهر قيام سواريز بارتكاب سلوك العض وأن الفيفا لم تستلم أي أدلة جديدة حتى اللحظة.

وتابع: "على ضوء هذا المستند الذي بين يدي الفيفا نستطيع أن نقول أنه لا يوجد أي داعي لتوقيع العقوبة". وأكد اتحاد أوروجواي أن قرارات الحكام هي المرجع الوحيد في مثل تلك الحالات وأنه إذا كانت الواقعة تشكل خطورة كبيرة كان أولى بحكم المباراة أن يتخذ إجراء في شأنها وهو ما لم يحدث.

وكانت لجنة الانضباط قد أعطت مهلة لطرفي النزاع لتقديم أدلتهم حول القضية حتى الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي للبرازيل، الساعة الثامنة مساءا بتوقيت جرينيتش. ومن جانبها، أكدت ديليا فيشر المتحدثة باسم الفيفا أن اللجنة حصلت على المقاطع المصورة المتعلقة بالواقعة لدراستها.

وتنطبق بعض مواد اللائحة التأديبية على حالة اللاعب سواريز من بينها المادة 39 الفقرة الثانية والتي تنص على أن بعض العقوبات يمكن تطبيقها طبقا للمكان الجغرافي أو طبقا للمنافسة التي ارتكبت فيها المخالفة.وتعني هذه المادة أن العقوبة يمكن توقيعها على سواريز ضمن منافسات الدوري الإنجليزي مثلا وليس المونديال.

وتعتبر المادة 39 واحدة من بين العديد من المواد التي يمكن تطبيقها على حالة اللاعب، والتي يمكن أن تحرمه من المشاركة في عدد معين من المباريات أو إيقافه عن اللعب لفترة محددة، مما يعني عمليا عدم اشتراكه في ما تبقى لمنتخب بلاده من مباريات في المونديال.ويمكن لأوروجواي استئناف العقوبة إذا كانت الإيقاف يشمل أقل من ثلاثة مباريات أو فترة تقل أو تعادل الشهرين.