في محاولة لإطالة العمرالافتراضي للأقمار الصناعية

علماء ألمان يختبرون جهاز دفع للأيونات لاستخدامه في مهمة خاصة بالأقمار الأصطناعية

أثبتت اختبارات المحاكاة التي أجريت على الأرض نجاح نظام فائق التطور لدفع الأيونات من أجل استخدامه في وضع قمر اصطناعي خاص بالاتصالات يدور في فلك حول الأرض.وقال الفيزيائي رالف شنايدر، مدير المشروع، إن النظام لم يشهد تقريبا أي تراجع في حالته وبالتالي فإنه يتمير بطول عمره الأفتراضي.

يذكر ان أجهزة دفع الأيونات تقوم بطرد الأيونات - سواء كانت ذرات أو جزئيات، مشحونة كهربائيا - لتوليد قوة دفع.
وجرى تنفيذ هذا العمل بجامعة جرايفسفالد في ألمانيا.ومن المقرر استخدام جهاز دفع الأيونات ، الذي قام مركز الفضاء الألماني بتطويره جزئيا، في مهمة خاصة بالأقمار الاصطناعية من المقرر أن يطلقها معهد هاينريتش هيرتس الالماني أواخر عام 2018. ومن المتوقع أن يظل قمر الاتصالات يدور في فلك حول الأرض لمدة 15 عاما.

ولفت نوربيرت بوتمان، الذي يرأس برنامج النظم الفرعية للأقمار الأصطناعية بمركز الفضاء الألماني إلى أنه "لكي تصل إلى صاروخ حامل، يتعين على الأقمار الأصطناعية التغلب على قوة الجاذبية الأرضية وقوة مقاومة الهواء".وبينما تقوم محركات الصواريخ التقليدية بحرق الوقود لكي تتمكن من توليد التسارع العالي الضروري ، فإن نظام الدفع الكهربائي يستهلك كما هائلا من الوقود حتى يستقر القمر الاصطناعي في الفضاء.

وأوضح بينجامين فان راين بشركة ثاليس دويتشلاند، وهي شركة ألمانية للاكترونيات والنظم الجوية التي تشارك أيضا في تطوير نظام دفع الأيونات، أن محددات القود وتهالك نظام الدفع يتسببان حتى الآن في قصر العمر الافتراضي للأقمار الأصطناعية.