تم نشرها في مجلة "بروسيدنجز"

دراسة: هناك كواكب شبيهة بالأرض تدور حول خمس النجوم الشبيهة بالشمس

 (د ب أ)- قال علماء من الولايات المتحدة إن نحو واحد من كل خمسة نجوم شبيهة بنجم الشمس يمتلك كوكبا شبيها بالأرض يدور حولها في المسافة التي تسمح بالعيش على هذا الكوكب.

وقال العلماء تحت إشراف اريك بيتيجورا من جامعة كاليفورنيا في بيان صادر عن الجامعة يوم الاثنين (4 نوفمبر 2013): عندما ننظر إلى آلاف النجوم الموجودة ليلا في السماء فإن النجم الأقرب للشمس الذي يملك كوكبا بحجم الأرض يدور حوله على مسافة تسمح بالحياة فوق هذا الكوكب لا يبعد عنا أكثر من 12 سنة ضوئية ويمكن رؤيته بالعين المجردة".

ورأى العلماء أن ما توصلوا إليه "أمر مذهل".

ونشروا نتائج دراستهم يوم الاثنين في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.

والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتبلغ 9,46 تريليون كيلومتر.

ويبلغ قطر مجرة درب التبانة الذي تنتمي إليه شمسنا نحو 100 ألف سنة ضوئية.

وكان تلسكوب كيبلر الفضائي المملوك لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي تخصص في العثور على الكواكب الجديدة قد قام بمسح لنحو 150 نجما بحثا عن الكواكب الدوارة حولها والتي تمكن الباحثون من رصدها صدفة أثناء دورانها حول نجمها وتظليلها إياه بشكل خفيف جدا وذلك قبل أن يتعطل هذا المسبار.

وعثر الباحثون أثناء ذلك على 42 ألف نجم تشبه شمسنا أو تصغر وتبرد عنها بعض الشيء.

وعثر تلسكوب كيبلر حول هذه النجوم على 603 كواكب منها عشرة كواكب في نحو حجم الأرض وتدور حول نجمها فيما يعرف بالنطاق المسكون وهو المجال الذي يسمح بوجود درجات حرارة تسمح بالحياة.

وراعى الباحثون خلال التحليل العلمي لهذه النجوم أن مسبار كيبلر لا يستطيع العثور على جميع الكواكب وأن معظم الأنظمة الكوكبية ليست بالشكل الذي يجعل الكواكب تمر أمام النجم الأم بشكل يجعلها ترى بشكل منتظم من الأرض.

وبهذا عدل الباحثون نسبة النجوم التي تشبه الشمس وتمتلك كواكب شبيهة بالأرض تدور حولها في المجال الذي يسمح بالحياة لتصبح هذه النسبة 22%، لكن العلماء قالوا إن ذلك لا يعني أن جميع هذه الكواكب مناسبة للحياة.

وأضافوا :"ربما كان لبعض هذه الكواكب غلاف جوي كثيف يجعلها ساخنة لدرجة تجعل بعض الجزيئات الشبيهة بالحمض النووي لا تتحملها.. وربما كان لكواكب أخرى سطح صخري يمكن أن يحتوي على مياه سائلة تصلح لعيش كائنات عضوية".