خبراء الشركة يسلطون الضوء على المشاريع البحثية في هذ المجال

فينترسهال تقدم تقنيات جديدة للاستخلاص المعزز للنفط في معرض ومؤتمر عُمان الدولي للنفط والغاز

في إطار معرض ومؤتمر عُمان الدولي للنفط والغاز لعام 2014، بدأت فينترسهال يوم أمس الاثنين (31 مارس 2014) بعرض تقنيات جديدة تُمكّن من القيام بإنتاجٍ أكثر كفاءة من النفط الخام والغاز الطبيعي، بما في ذلك إمكانية الإنتاج من أكثر المكامن الهيدروكربونية نضجاً وتطويراً. وسيقوم العديد من خبراء فينترسهال بعرض مشاريع حالية من برنامج فينترسهال البحثي، وذلك في المؤتمر المتخصص "الاستخلاص المعزز للنفط" الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول تزامناً مع المعرض التجاري في مسقط. وخلال هذا المؤتمر الذي يمتد على ثلاثة أيام، سيقوم خبراء وعلماء وصانعو قرار من مختلف أنحاء العالم بمناقشة آخر التطورات والمبادرات والتقنيات الخاصة بالاستخلاص المعزز للنفط والغاز.        

 

يبين المؤتمر بوضوح أن هناك طلباً متزايداً أيضاً في منطقة الشرق الأوسط على الحلول الأكثر كفاءة في الاستفادة من احتياطيات النفط والغاز. أولاً، يرجع هذا جزئياً لمتطلبات الطاقة المتزايدة بشكل مطرد في بلدان ضمن منطقة الشرق الأوسط. فوفقاً لتوقعات الطاقة العالمية التي نشرتها وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يصبح الشرق الأوسط ثالث أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم بحلول عام 2035. ثانياً، تزايد صعوبة استخراج الاحتياطيات في منطقة الخليج. يوضح مارتن باخمان، عضو المجلس التنفيذي بشركة فينترسهال المسؤول عن الاستكشاف والإنتاج: "زمن الاحتياطيات القابلة للاستخراج بسهولة أصبح من الماضي، وخاصة في الشرق الأوسط". ويضيف: "لهذا السبب فنحن في فينترسهال منفتحون دوماً على شراكات جديدة نستطيع من خلالها تسخير خبراتنا في تطوير الحقول الصعبة من الناحية التقنية". وبالتالي تتماشى فينترسهال مع الإتجاه الحالي. فبناءً على موارد متاحة من 10 آلاف مليار برميل، قدّر أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن زيادة بنسبة 10 في المئة بمعدل الاستخراج العالمي باستخدام الاستخلاص المعزز للنفط من شأنها تقديم ألف مليار برميل إضافي. وهذا ما قد يمثل أربعة أضعاف الاحتياطيات في المملكة العربية السعودية.

ومن المشاريع البحثية الرئيسية في السنوات الأخيرة، هناك على سبيل المثال البوليمر الحيوي "الشيزوفيلان" (Schizophyllan)، الذي يجري تطويره بشكل مشترك من قبل فينترسهال والشركة الأم "باسف" (BASF)، حيث يتمثل الأساس لهذه التقنية في فطر طبيعي (Schizophyllum commune)، ينمو في الغابات حول العالم. فإذا تغذى الفطر بالسكر والأكسجين، يقوم بإنتاج مادة تشبه الجل يمكن تطويرها كعامل تثخين في عملية استخلاص النفط. كما يتصف البوليمر الحيوي بأنه قابل للتحلل تماماً ويعمل على تثخين المياه التي يتم ضغطها في الخزان لاستخراج النفط. ويمكن للمياه الثخينة دفع المزيد من النفط للخروج من مسام الصخر، بحيث يتم استخراج المزيد من النفط. وفي حالة "الشيزوفيلان"، تصل الكمية إلى حوالي 10 في المئة وذلك بحسب الخزان. ويجري حالياً اختبار استخدام البوليمر الحيوي لأول مرة في حقل نفط في شمال ألمانيا. كما تبحث فينترسهال أيضاً عن فرص للتعاون التقني في منطقة الشرق الأوسط من أجل اختبار "الشييزوفيلان" في حقل ميداني ثانٍ.

خطط لمشاركة أكبر في منطقة الشرق الأوسط

مع مساهماتها في مؤتمر جمعية مهندسي البترول "الاستخلاص المعزز للنفط"، تؤكد فينترسهال على الأهمية الخاصة التي تشكلها منطقة الشرق الأوسط في التوجه الاستراتيجي للشركة. فشركة فينترسهال تنشط بشكل متزايد في المنطقة منذ عدة سنوات وهي تخطط حالياً لتوسيع أنشطتها في التنقيب والإنتاج هنا. ولهذا الغرض، قامت الشركة في عام 2010 بافتتاح مكتب تمثيلي إقليمي في أبوظبي. وفي يونيو 2012، وقعت فينترسهال اتفاقاً مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "أو إم في" النمساوية بشأن التقييم الفني لحقل الغاز الحامض والمكثفات في "الشويهات". وكمشغل تعتمد فينترسهال على أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة وتسخر أكثر من 40 عاماً من الخبرة في عمليات التطوير والإنتاج الآمنة لحقول الغاز الحامض. وفي بداية عام 2014، اتفقت أيضاً فينترسهال مع شركة مبادلة للبترول من أبوظبي على العمل سوياً على مشاريع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتمثل قطر الموقع الإقليمي الثاني الذي تركز عليه فينترسهال، حيث تشارك الشركة في عمليات التنقيب في حقل "الرديف" الواقع قبالة الساحل هناك. وهذا يقع على مقربة من المنطقة التي يُطلق عليها "حقل الشمال"، والتي تعتبر أكبر حقل للنفط الخام بالعالم. وقد استطاعت فينترسهال مؤخراً بالتعاون مع قطر للبترول وشركاء آخرين، من إثبات وجود 70 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في تكوين "الخف" هناك.

 

(Wintershall Holding GmbH):

فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي. تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. ترغب الشركة تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. يعمل لدى فينترسهال حوالي 2500 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي.