خبير التغذية الألماني كلاوس ريشتر

الأسماك .. كنز ثمين للصحة والعافية

برلين 22 كانون ثان/يناير (د ب أ)- تعد الأسماك بمثابة كنزاً ثميناً للتمتع بالصحة والعافية. وأوضح خبير التغذية الألماني كلاوس ريشتر أن الأسماك تمثل أفضل مصدر للحصول على الأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميغا3)، التي تلعب دوراً هاماً في عملية التمثيل الغذائي للدهون بجسم الإنسان وكذلك للجهاز القلبي الوعائي، كما أنها تمثل اللبنة الأساسية للأغشية الخلوية، فضلاً عن احتياج الجسم لها لبناء المخ والأنسجة.

 

     وأردف ريشتر من قسم سلامة الأغذية التابع للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالعاصمة برلين، أنه على الرغم من وجود هذه النوعية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في شكل أقراص دوائية يمكن شراؤها من الصيدليات، إلا أنه من الأفضل إمداد الجسم بهذه الأحماض بشكل طبيعي عن طريق الأطعمة بدلاً من المكملات الغذائية. كما توجد هذه الأحماض في بعض الزيوت النباتية، لاسيما زيت بذرة الكتان وزيت الجوز.

 

     وأشار الخبير الألماني إلى أن الأسماك تمتاز بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى؛ حيث أنها تشتمل على بروتينات صحية ومفيدة، يمكن هضمها بسهولة دون أن تحوي كميات كبيرة من الدهون الضارة بداخلها.

 

     وأردف ريشتر أن الأسماك تعمل أيضاً على إمداد الجسم بفيتامين (د)، الذي يحتاجه لإتمام عملية التمثيل الغذائي بالعظام والعضلات، لافتاً إلى أنه صحيح أنه يُمكن للجسم بناء كميات كبيرة من هذا الفيتامين عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس، إلا أن ذلك لا يكفي دائماً، لاسيما خلال فصل الشتاء.

 

     وتحتوي الأسماك أيضاً على بعض المعادن المهمة التي لا يمكن للجسم تكوينها بنفسه، لاسيما عنصر السيلينيوم، الذي يتمتع بأهمية كبيرة لنوعيات معينة من الإنزيمات والبروتينات المفيدة لجهاز المناعة مثلاً.

 

     وأردف الخبير الألماني أنه يُمكن للإنسان أيضاً الحصول على حصة جيدة من العناصر النزرة المهمة للجسم، والتي لا يمكنه تكوينها بنفسه أيضاً كاليود عن طريق تناول الأسماك التي تعيش في أعالي البحار.

     وأوضح ريشتر أهمية هذا العنصر بقوله: "تحتاج الكثير من هرمونات الغدة الدرقية لعنصر اليود، كي يتسنى لها تحقيق النمو الطبيعي للجسم والتحكم في مجموعة من عمليات التمثيل الغذائي به وكذلك تنظيم درجة حرارة الجسم".

 

     ولإمداد الجسم بكميات كافية من هذه العناصر المفيدة له، ينصح الخبير الألماني ريشتر بتناول الأسماك مرة إلى مرتين أسبوعياً على الأقل.