خلال لقائهما في باريس

وزير خارجية ألمانيا يعتزم تعزيز العلاقات الثنائية مع باريس

باريس 21 كانون ثان/يناير (د ب أ)- تعتزم ألمانيا وفرنسا تعزيز علاقاتهما الثنائية على الصعيد الخارجي حيث اتفق وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير و نظيره الفرنسي لوران فابيوس خلال لقائهما اليوم الثلاثاء في باريس على عدة مبادرات في اتجاه تعزيز العلاقات بين الجارتين الأوروبيتين والعضوين الرائدين في الاتحاد الأوروبي.

ومن بين هذه الوسائل أن يقوم الوزيران بزيارات مشتركة لمناطق النزاع التي تشارك فيها قوات من البلدين.

غير أن الوزيرين لم يبديا تفاؤلا كبيرا بشأن مؤتمر جنيف 2 الخاص بسورية والذي سيبدأ غدا الأربعاء.

وفي هذا الصدد ، قال شتاينماير : "علينا أن نكون حذرين بشأن الآمال (المعلقة على المؤتمر) فلن يكون هناك تحرك نوعي كبير باتجاه إقرار السلام (في سورية)".

واقترح شتاينماير، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن تكون هناك بدلا من ذلك "خطوات صغيرة" باتجاه التوصل لحل سياسي في سورية مثل التوصل لهدنة أو فتح ممرات إنسانية.

وشدد فابيوس على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للأزمة السورية سوى الحل السياسي وقال إن الهدف متوسط المدى سيظل يكمن في تشكيل حكومة انتقالية.

وأشارالاشتراكي شتاينماير إلى التعاون الألماني الفرنسي قائلا إن الشراكة بين البلدين أصبحت تتسم بالكثير من الروتين مما يستدعي ضرورة محاولة دفع هذه الشراكة بشكل جديد مضيفا أن بلاده تعتزم القيام مستقبلا بمزيد من التنسيق مع باريس قبل أي لقاء للاتحاد الأوروبي وأن يشارك وزير الخارجية الاشتراكي الألماني مع نظيره فابيوس، العضو بالحزب الاشتراكي الفرنسي، في حملات ترويجية قبل الانتخابات الأوروبية المزمعة في أيار/مايو المقبل.

كما قرر الوزيران إعادة إحياء ما يعرف بمثلث فايمر الذي يربط بشكل خاص بين ألمانيا وفرنسا وبولندا.

ومن المقرر أن يقوم الوزيران بأول رحلة خارجية مشتركة إلى جورجيا ثم جمهورية مولدوفا وهما دولتان تقعان شرق أوروبا وتعتزمان التقارب أكثر للاتحاد الأوروبي.

كما يدرس الطرفان القيام برحلة مشتركة إلى أفريقيا حيث تشارك قوات من الجيش الفرنسي في مهمة عسكرية في مالي وفي جمهورية وسط أفريقيا.

غير أن شتاينماير رفض خلال محادثاته مع نظيره الفرنسي إنهاء ثقافة التحفظ الألماني تجاه المشاركة في مهام عسكرية خارج ألمانيا وقال:"لا أعلم ما إذا كان يجب أن يكون هذا الطلب محل رغبة" مضيفا:"فألمانيا ليست معروفة في التاريخ بالتحفظ العسكري" مؤكدا أن بلاده لا تخطط لإحداث تغيير في سياستها من هذا الجانب.

وسيكون التاسع عشر من شباط/فبراير المقبل هو أول موعد مقبل للتعاون بين ألمانيا وفرنسا حيث سيجتمع مجلس الوزراء الألماني ومجلس الوزراء الفرنسي في جلسة مشتركة في باريس.