ثقافة جديدة للشراكة في الشرق الأوسط

قضايا الطاقة المستقبلية تتطلب استجابة مشتركة

أكد عضو مكتب المديرين التنفيذيين بفينترسهال والمسؤول عن التنقيب والإنتاج، مارتن باخمان، مع افتتاح منتدى الإمارات للطاقة في أبوظبي يوم الاثنين (14 يناير 2014)، على ضرورة بدء ثقافة جديدة من الشراكات بين شركات النفظ والغاز الوطنية وبين شركات النفط العالمية الخاصة: "نحن بحاجة لشراكات استراتيجية جديدة بين هذه الشركات، الأمر الذي سيؤدي إلى إيجاد مزيد من التنوع والاستقرار بالنسبة للطرفين". كما أوضح باخمان أن شركة فينترسهال مستعدة للمساهمة بتقنياتها المبتكرة عند التعاون مع شركات النفط الوطنية سواء أكان ذلك التعاون في بلد الشركة الأم أم خارجه. وذكر أيضاً أن من يفكر في مستقبل أسواق الطاقة وإمكانيات التعاون، لا بد وأنه سيلاحظ التغير الملحوظ في البلدان المنتجة في الشرق الأوسط. وبحسب عضو مكتب المديرين التنفيذيين بفينترسهال والمسؤول عن التنقيب والإنتاج فإن "المنطقة بحد ذاتها تتحول إلى مستهلك رئيسي للطاقة".

ووفقاً للتوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، فإن استهلاك المنطقة من النفط والغاز سيرتفع إلى 900 مليون طن حتى عام 2030، لتصل النسبة بالتالي إلى ثمانية أضعاف مقارنة مع عام 1990، الأمر الذي يطرح السؤال حول إمكانية البلدان المنتجة في تلبية احتياجاتها من الطاقة في المستقبل دون التضحية بمكانتها العالمية كأهم منطقة لتصدير النفط والغاز. "يمكن لذلك أن يتحقق من خلال تحسين استغلال الاحتياطيات المتاحة عبر استخدام تقنيات "الاستخلاص المعزز للنفط" المبتكرة ودمجها مع الابتكارات الألمانية"، بحسب باخمان، الذي أكد على أن فينترسهال جاهزة لتسخير خبراتها التكنولوجية وإتاحتها للاستخدام المشترك.

 

فينترسهال وشركة مبادلة للبترول تتفقان على أطر التعاون المستقبلي

وفي يوم الاثنين أيضاً اتفق كل من شركة فينترسهال وشركة مبادلة للبترول على التعاون في المشاريع المحتملة مستقبلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان الطرفان قد أكدا نيتهما التعاون أثناء زيارة راينر زيله، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال، إلى مقر شركة مبادلة في أبوظبي. وبالتالي سيعمل الطرفان على ربط مهارة فينترسهال التقنية وخبرتها الطويلة في هذه المنطقة مع إمكانيات مبادلة للبترول المتنامية، وذلك من أجل تحديد مشروعات التنقيب والإنتاج وتنفيذها ضمن إطار الشراكة.

وقال زيله: "نحن ننظر إلى هذا التعاون كقاعدة متينة لمزيد من التوسع في أنشطتنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". من جانبه، قال موريتزيو لانوتشي، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول: "يسرنا العمل مع فينترسهال التي تمتلك خبرة كبيرة في منطقة شمال أفريقيا. فالشراكة مع شركات مثل فينترسهال، التي توفر مؤازرة حقيقية وتتماشى مع تطلعاتنا، تمثل عنصراً أساسياً من استراتيجية نمونا".

فينترسهال تعزز أنشطتها في الشرق الأوسط

تنشط فينترسهال بشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط وهي تخطط لمزيد من التوسع في أنشطتها المتنامية هناك، فهي تسعى حالياً إلى تطوير احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطر وفي الإمارات العربية المتحدة. وقد اختارت فينترسهال أبوظبي لتكون مكاناً لمقرها الإقليمي في منطقة الخليج. وفي شهر يونيو من عام 2012، وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة فينترسهال (كمشغل) و شركة "أو إم في" النمساوية اتفاقاً بشأن التقييم الفني لحقل الغاز الحمضي ونواتج التكثيف في حقل الشويهات. ومن أجل تحسين عملية التقييم والتطوير المستقبلي لحقل الشويهات، سوف تستخدم فينترسهال أحدث المعايير والتقنيات وذلك من خلال تسخير أكثر من أربعين عاماً من الخبرة في مجال التطوير الآمن وإنتاج الغاز الحمضي (كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون) من حقول تقع في ألمانيا وغيرها من البلدان. علاوة على ذلك، تشارك فينترسهال في تقييم حقل الرديف قبالة سواحل قطر والمواجه لأكبر حقل غاز طبيعي في العالم والمعروف بــ "حقل الشمال". وهنا أكدت فينترسهال مؤخراً على وجود 70 مليار متر مكعب في منطقة (تكوين الخف).

مشروع شيزوفيلان يفوز بجائزة العام عن فئة مشاريع "الاستخلاص المعزز للنفط"

بالإضافة إلى ذلك، حصل أكبر مشروع بحثي لشركة فينترسهال والمعروف بــ"شيزوفيلان" على جائزة في أبوظبي، حيث مُنح جائزة "مشروع العام للاستخلاص المعزز للنفط" في حفل توزيع جوائز "أويل آند غاز ميدل إيست". جرى ذلك في حفل رسمي بفندق (ريتز كارلتون) في أبوظبي قامت خلاله المجلة المعروفة (أويلآند غاز ميدل آيست) بتكريم شركات عالمية تعمل في مجال صناعة النفط والغاز.

يعمل البوليمر الحيوي المشابه للجيلاتين "شيزوفيلان" على زيادة ثخانة المياه التي يتم ضخها في المكمن لتحسين الإنتاج. ويمكن للماء المثخن أن يدفع كمية أكبر من النفط من مسام الصخور، أي يمكن استخلاص المزيد من النفط. ويمكن لهذا التقنية زيادة معدل الاستعادة من مكامن النفط بشكل ملحوظ تصل إلى 10 في المئة. ويجري حالياً القيام باختبار ميداني للبوليمر الحيوي في حقل نفط في (بوكستيدت) في شمال ألمانيا.