المسألة تتطلب علاجاً نفسياً

كبار السن أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب

 (د ب أ) – حذرت الخبيرة الألمانية غيرلنده شترونك ريشتر من أن كبار السن أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب تراجع الإقبال على الحياة وانخفاض الروح المعنوية نتيجة للشعور بعدم قدرتهم على تأدية الأدوار الإيجابية التي كانوا يقومون بها في شبابهم، فضلاً عن فقدان شريك الحياة أو أحد الأبناء أو تدهور القدرات الحركية أو الذهنية.

 

وأوضحت ريشتر، من الجمعية الألمانية لمساعدة كبار السن بمدينة كولونيا، أنه يمكن الاستدلال على إصابة كبار السن بالاكتئاب من خلال بعض الأعراض، مثل فقدان الشعور بقيمة الحياة وفقدان الاهتمام بأي شيء؛ حيث تصبح الهوايات والعمل أو حتى الأسرة والأصدقاء أمراً لا يستحق أي قدر من الاهتمام، فضلاً عن العصبية والخوف والقلق والتوتر الدائمين.

 كما أن شعور كبار السن ببعض المتاعب الجسدية، التي لا يجد لها الطبيب أي سبب عضوي، يمكن أن يكون مؤشراً على إصابتهم بالاكتئاب.

لذا شددت الخبيرة الألمانية على ضرورة أن يلاحظ الأبناء أو الأقارب ظهور مثل هذه الأعراض على كبار السن وحثهم على الخضوع للعلاج النفسي على الفور، مؤكدة أن العلاج النفسي يلعب دوراً كبيراً في  إخراج كبار السن من حالة الاكتئاب التي يشعرون بها.

وأوضحت ريشتر أن المعالج النفسي يعد بمثابة طوق النجاة بالنسبة للكثيرين من كبار السن المصابين بالاكتئاب، حيث أنهم يجدوا فيه الشخص الجدير بثقتهم والذي يستحق أن يبوحوا له عما بداخلهم  والإنصات إليه والأخذ بنصائحه، بخلاف الحرج الذي قد يشعروا به عند التحدث إلى أفراد أسرتهم أو أصدقائهم والذي يحول دون الإفصاح عما يجسم على صدورهم.