مدينة الملك فهد الطبية عالجت 515 حالة معقدة باستخدام جهاز Brainsuite iMRI

السعودية تستضيف ندوة دولية عن تقنيات ألمانية متطورة في جراحة المخ والأعصاب

تستضيف المملكة العربية السعودية ندوة دولية لتسيلط الضوء على آخر ما توصل إليه العلم من تقنيات التصوير أثناء الجراحة وجراحة المخ والأعصاب الموجهة بالصورة. يجري عقد هذه الندوة في التاسع والعاشر من شهر سبتمبر الجاري في فندق (ريتز كارلتون) في مدينة الرياض.

وتمثل الندوة مناسبة قيمة للتفاعل مع الخبراء المستخدمين لهذه التقنيات ولاستكشاف إمكاناتها، والتي تُصنف بأنها في طليعة تقنيات جراحة المخ والأعصاب الحديثة. كما ستتضمن مجموعة متنوعة من الموضوعات، بدءاً من الجوانب العملية كاستخدام ودمج هذه التقنيات في الممارسات اليومية ووصولاً إلى تقديم أمثلة عن التطبيقات السريرية لتقنيات التصوير أثناء الجراحة والملاحة الجراحية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمود اليماني، مدير المعهد الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية: "تعتبر مستشفى الملك فهد أول مستشفى في الشرق الأوسط تُدخل هذه التقنيات المتطورة من خلال استخدام تقنيات نظام  "Brainsuite iMRI" المتطور لمرضاها، والتي لا تزال حتى اليوم المؤسسة الطبية الوحيدة في المنطقة التي تقدم هذا النوع من العلاج الجراحي للمخ والأعصاب. ومنذ بداية تركيب نظام "Brainsuite iMRI" في عام 2006 وحتى الآن، قمنا بعلاج 515 حالة تُصنف ضمن الحالات المرضية المعقدة".

وتابع الدكتور اليماني: "ستقدم الندوة للمشاركين فهماً أفضل لفوائد هذه الحلول الجراحية كما ستوضح كيفية استخدامها في عملهم اليومي".

لقد تم تطوير نظام "Brainsuite iMRI" من قبل شركة (برين لاب) الألمانية المتخصصة بالتكنولوجيا الطبية المبتكرة، وذلك من أجل تلبية المتطلبات العالية لجراحة المخ والأعصاب. وتعتبر (برين لاب) شركة ألمانية رائدة في مجال التقنيات الطبية التي تقودها البرمجيات الداعمة للعلاجات الهادفة بتدخل جراحي أقل. ويمثل نظام "Brainsuite iMRI" أحد حلول غرف العمليات المتكاملة لجراحة المخ والأعصاب، حيث تشمل على جميع التقنيات العلاجية والتشخيصية اللازمة بما فيها تقنية الجراحة الموجهة بالصورة (IGS)، تقنية التصوير الداخلي بالرنين المغناطيسي (MRI)، التصوير الشعاعي المجسم، وتقنية إدارة البيانات لعلاج حالات جراحة الأعصاب المعقدة مثل أورام المخ. أما الهدف من دمج هذه التقنيات المختلفة فيتمثل في تحسين النتائج السريرية.

وأضاف الدكتور اليماني: "في سعينا المستمر لتطوير إجراءات جراحة المخ والأعصاب، فإن استخدام تقنيات الجراحة الموجهة بالصورة، جنباً إلى جنب مع تقنيات التصوير أثناء الجراحة، أصبح أداة جراحية حقيقة قادرة على تقديم معلومات مفيدة للغاية وتوفير حلول أكثر أماناً لاستئصال الأورام بشكل جذري".

إن دمج نظام الجراحة الموجهة بالصورة مع تقنيات الرنين المغناطيسي يعطي الجراحين الأداة التي يحتاجونها لتحديد أماكن الورم الدماغي بشكل أكثر دقة. وتسمح تقنيات التصوير أثناء الجراحة بتقييم مدى نجاح العمل الجراحي داخل غرفة العمليات ذاتها، بينما لا يزال المريض على طاولة الجراحة وحتى قبل إقفال الجرح. وإلى جانب التصوير التشريحي، هناك خيارات مسح إضافية مثل التصوير بالرنين المغنطيسي لوظائف الأعضاء وتقنية التصوير البنيوي، الأمر الذي يوفر للجراح معلومات قيمة عن وظائف دماغ المريض.

ومن الممكن للعمل الجراحي أن يكون أكثر دقة وأماناً بالنسبة للمريض، وذلك بفضل إمكانية تحديث الصور التشخيصية والوظيفية الضرورية لإجراء العملية الجراحية الموجهة بالصورة خلال العمل الجراحي، مما يسهل العلاج. وباستطاعة نظام "Brainsuite iMRI"، كونه يوفر أفضل وسائل استئصال الورم، أن يخفض احتمالات إعادة العمل الجراحي ومعدل المضاعفات السلبية للعملية، ويعزز في المقابل دقة الملاحة بشكل جوهري. ومن شأن كل ذلك أن يساعد المستشفيات على احتواء تكاليف العلاج، وفي الوقت ذاته، توفر رعاية أفضل للمرضى.

وقدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن معدلات الوفيات من جراء الإصابة بمرض السرطان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى من مثيلاتها في المناطق الأخرى، وأرجعت ذلك إلى الحاجة الضرورية والمستمرة لتوعية المرضى وإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على أفضل طرق التشخيص والعلاج المبتكرة. ومع توافر التقنيات الطبية الرائدة مثل نظام "Brainsuite iMRI" لدى مدينة الملك فهد الطبية، تصبح خدمات الرعاية الصحية المتطورة متاحة أمام المرضى في هذه المنطقة بشكل أفضل.

ومن الجدير بالذكر أن استخدام نظام "Brainsuite iMRI" من قبل مدينة الملك فهد الطبية جعلها تنضم إلى مجموعة من المراكز الطبية الرائدة في العالم التي عالجت آلاف من المرضى حول العالم. ولذلك، فقد أصبحت أحدث تقنيات العلاج في العالم متوفرة للمرضى في الشرق الأوسط، حيث يمكنهم الاستفادة منها دون الإضطرار إلى السفر للخارج.

 

 

نبذة عن برين لاب:

تقوم شركة برين لاب بتطوير وتصنيع وتسويق التقنية الطبية التي تقودها البرمجيات الداعمة للعلاجات الهادفة بتدخل جراحي أقل. وتتمثل المنتجات الرئيسية في النظم الموجهة بالصورة والبرمجيات التي توفر معلومات الوقت الحقيقي المستخدمة في الملاحة الجراحية والتخطيط والتنفيذ الجراحي المبضعي.

تقود تقنيات برين لاب التعاون بين المستشفيات والأطباء على نطاق واسع من التخصصات الدقيقة، من جراحة الأعصاب والأورام وصولاً إلى جراحة العظام والأنف والحنجرة والجراحة التقويمية (CMF)، والعمود الفقري والإصابات. يوفر هذا التكامل ولوجاً أفضل لعلاج محسن وأكثر كفاءة.

منذ تأسيسها في العام 1989، قامت مجموعة برين لاب الخاصة بتركيب أكثر من 5000 نظام في أكثر من 80 بلداً. يقع المقر الرئيسي لبرين لاب في ميونخ في ألمانيا، ولديها 1070 موظف في 17 مكتباً حول العالم.