تجارب قيادة على أحد النماذج الاختبارية

مرسيدس تكشف عن مفهومها للقيادة الآلية

(د ب أ) – كشفت شركة مرسيدس عن مفهومها حول طريقة عمل نظام القيادة الآلية في السيارات مستقبلاً أثناء قيامها بإجراء تجارب قيادة على أحد النماذج الاختبارية بمدينة شتوتغارت الألمانية.

 

وأوضحت الشركة الألمانية أن سيارة الفئة S المزودة بنظام القيادة الآلية لا تقتصر وظيفته على الحفاظ على المسار أو الالتزام بالسرعة المحددة عند السير على الطرق العامة فقط، لكنه يدرك مَن له أحقية المرور عند السير في تقاطعات الطرق، ويتمكن من توجيه السيارة عبر الطرق الملتوية، ويراعي إشارات المرور، ويقوم بإيقاف السيارة عند الأماكن المخصصة لعبور المشاة.

 

وأوضح رالف هيرتفيش، مدير قسم الأبحاث بشركة مرسيدس، أن الشركة الألمانية قد تمكنت من تحقيق هذا المفهوم للقيادة الآلية في السيارات من خلال الاعتماد على العديد من التقنيات والأنظمة المتطورة، منها على سبيل المثال الكثير من الكاميرات، التي تقوم بمراقبة محيط السيارة بالكامل 360 درجة. ومن المتوقع طرح نظام القيادة الآلية، كما ظهر في النموذج الاختباري، في الجيل بعد التالي من سيارة الفئة الفاخرة.

 

وتعول شركة مرسيدس على العديد من المستشعرات المركبة حالياً في السيارة، حيث تعمل كاميرا ستريو على إتاحة الرؤية المكانية اللازمة لمتابعة حركة المرور. وأكد رالف هيرتفيش أن هذه الكاميرا تساعد على احتساب اتجاهات الحركة وسرعة المركبات الأخرى المشاركة في حركة المرور.

 

كما تقوم رادارات النطاق القريب والبعيد برصد محيط السيارة. وهناك اثنتان من كاميرات الفيديو الجديدة، التي تساعد على رؤية إشارات المرور وتحديد موضع سيارة الصالون على الطريق. وبالإضافة إلى ذلك تعتمد سيارة الفئة S الاختبارية على خرائط ملاحة تفصيلية للغاية، ورادارات إضافية لتحسين الرؤية البانورامية حول السيارة.

 

وأضاف رالف هيرتفيش :"سنقوم بطرح هذه التقنية في الموديلات القياسية تدريجياً". وتنصب مراحل التطوير القادمة على الجيل الحالي للسيارة الفئة S، حيث أعلن مدير قسم الأبحاث بشركة مرسيدس أن العِقد الحالي هو عصر «نظام القيادة الآلية على الطرق السريعة»، الذي يقوم بتولى مهمة القيادة بشكل كامل عند الانطلاق في رحلات طويلة على الطرق السريعة.

 

وأكد الخبير الألماني أن سيارة الفئة S الجديدة التي تم طرحها في الأسواق مؤخراً يمكنها القيام بالمناورة في التكدسات والازدحامات المرورية، إلى جانب زيادة السرعة والقيام بعمليات الكبح والتوجيه دون تدخل السائق. ومن المتوقع في غضون سنوات قليلة أن ينجح نظام القيادة الآلية في توجيه السيارة عند السير بسرعات منخفضة وفي المواقف المرورية المعقدة.