شهدت تاريخياً تطوير أول سيارة في العالم

ولاية بادن-فورتمبيرغ.. وجهة ساحرة لإجازة متكاملة

على الرغم من أن ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية شهدت تاريخياً تطوير أول سيارة في العالم، حيث تم اختراع السيارة فيها عام 1886، إلا أنها تزخر أيضاً بعوالم جميلة ومتنوعة تصنعها الطبيعة الساحرة التي تتزين بكروم العنب وأشجار التفاح والغابات الكثيفة كالغابة السوداء، والبحيرات المذهلة كبحيرة "كونستانس"، بالإضافة طبعاً إلى المرافق الترفيهية المتنوعة كمدينة الملاهي الرائدة "أوروبا-بارك" والعديد من المنتجعات الصحية الراقية ووجهات التسوق الجذابة، بحيث يضمن كل ذلك إجازة متكاملة لزوار هذه الولاية.

 

ثقافة.. ترفيه.. نزهات

تعتبر شتوتغارت، عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرغ، بيتاً من بيوت الفن العالمي، حيث تتتباهى المدينة بمتاحفها ومسارحها وعروضها الموسيقية المتنوعة، مثل دار الأوبرا، معرض شتوتغارت الوطني "شتاتسغالاري" ومتحف الفنون "كونست موزيوم" المبني على شكل مكعب زجاجي والذي يتميز بسحره ليلاً، إذ تنعكس أضوائه على ساحة القصر "شلوس بلاتس" وشارع الملك "كونغيسشتراسه" الذي يمثل مكاناً رائعاً للتنزه والتسوق.

وعلى الطرف الآخر من ساحة القصر "شلوس بلاتس"، يقف القصر الجديد، الذي يجمع عناصر من حقب زمنية مختلفة تتوزع بين الباروكية والروكوكو والكلاسيكية والامبراطورية. وبالقرب منه يقع القصر القديم، حيث يستشعر المرء في محيطه أجواءً تاريخية متفردة.

وتعد شتوتغارت أيضاً مدينة آمنة وصديقة للعائلات وتوفر الكثير من خيارات التسلية للأطفال، مثل: "فيلهيلما"، حديقة الحيوانات ذات المستوى العالمي التي تتواجد في حديقة نباتية تاريخية، القبة السماوية "كارل تسايس"، رحلة قارب هادئة في نهر النيكار، ومشاهدة المناظر المذهلة من أعلى برج التلفزيون في شتوتغارت، الذي يعد الأول من نوعه في العالم. وتعتبر شتوتغارت بحق مدينة خضراء أيضاً، إذ يمكنك التنزه في متنزهات المدينة الست، التي تشكل سلسة من المساحات الخضراء على شكل حرف "يو" ويطلق عليها اسم "غرين يو"، وكذلك التجول عبر كروم العنب المنتشرة على التلال المنخفضة التي تحيط بالمدينة.

رحلات وخدمات

يمكن للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي التحليق مباشرة إلى عاصمة ولاية "بادن-فورتمبيرغ"، من خلال الخطوط الجوية القطرية التي توفر رحلات دون توقف إلى شتوتغارت. وسواء أكنت قادماً بغرض العمل أو السياحة أو العلاج فستجد مجموعة واسعة من المرافق والخدمات التي تلبي احتياجاتك ومتطلباتك بمجرد وصولك إلى مطار شتوتغارت الدولي، كما تتوافر هناك وسائل نقل مختلفة من قطارات وسيارات أجرة وحافلات، وكذلك عدد من الفنادق الراقية في منطقة المطار بحيث يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام.

عالم السيارات

ومن حسن حظ زوار شتوتغارت أن بإمكانهم التعرف على اثنين من أفضل متاحف السيارات في العالم: "مرسيدس-بنز" و"بورشه"، حيث يعرض متحف "مرسيدس-بنز" في مبناه الحديث المذهل 160 مركبة تشتمل على نماذج أولى من السيارات مثل: براءة اختراع "بنز" لمحرك السيارة ومركبة "غوتليب دايملر" المزودة بمحركات. فقد اخترع "كارل بنز" السيارة قبل 125 عاماً مضت. ويحتاج المرء على الأقل إلى 3 ساعات لاستكشاف الطوابق التسعة، حيث يُعرض فيها تطور الأثر الاجتماعي للسيارة على الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم.

بدوره يعرض متحف "بورشه" أكثر من 80 مركبة في مجموعة لا ينبغي تفويت مشاهدتها، ابتداءً من نماذج السيارات الأولى المبتكرة التي استحوذت في البدايات على خيال الجمهور إلى سيارات السباق الأسطورية والنماذج الجرئية المثيرة للاهتمام. أما الهندسة المعمارية الرائدة لمتحف "بورشه" فهي بحد ذاتها عامل جذب أيضاً.

 

موطن التسوق

وبالنسبة لعشاق التسوق فسيجدون بالقرب من شتوتغارت مدينة "أوتليت سيتي ميتسينغن" التي يمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة السيارة أو القطار أو إذا أحببت فور وصولك إلى مطار شتوتغارت حيث تقلك حافلة مكوكية مباشرة إلى ""أوتليت سيتي" لتقوم بنزهة تسوق فريدة من نوعها. وتعتبر مدينة التسوق هذه موطن أشهر العلامات التجارية العالمية المتمثلة في (هوغو بوس). كما تعد واحدة من أهم الوجهات الدولية للتسوق، حيث يزورها سنوياً أكثر من 3,5 مليون شخص من السياح المتسوقين من كافة أنحاء العالم. وتوفر تخفيضات على الأسعار تصل إلى 70% (مقارنة مع سعر التجزئة السابق الموصى به من الشركة المصنعة) على أكثر من 60 علامة تجارية عالمية متميزة على مدار السنة. وعلاوة على ذلك، بإمكانك كزيون عربي أن توفر مرة أخرى 19% إضافية من خلال التسوق المعفى من الضرائب.

وفي الوقت الذي تجمع فيه أماكن التسوق الواسعة وسط "ميتسينغن" الشعور الحضري والهندسة المعمارية الحديثة مع البيوت النصف خشبية الرومانسية للبلدة القديمة، فإن المشهد الرائع لمنطقة الألب الشفابية يبدأ فعلياً من أمام أبواب "ميتسينغن".

 

نقاء وجمال

ولمشاهدة المزيد من المناظر الطبيعية الساحرة والتمتع بالهواء النقي، فبإمكانك التوجه إلى الغابة السوداء (شفارتس فالد)، حيث ستشاهد: جبال يغطيها الضباب، بحيرات عميقة صافية، وديان شديدة الانحدار، غابات كثيفة، مروج خضراء خصبة ومناظر خلابة تحبس الأنفاس. وتشتهر الغابة السوداء أيضاً بكعكتها التي تحمل نفس الاسم "بلاك فورست كيك"، وبساعات الوقواق والمزارع القديمة الجميلة التي تتميز بسقوفها المائلة، ومجموعة واسعة من الأطباق اللذيذة. وبالطبع، ينبغي أن لا تفوت أيضاً زيارة البحيرة الساحرة "تيتي زيه". فالمشاركة برحلة على متن إحدى السفن في هذه البحيرة تعتبر أفضل طريقة للاستمتاع بالمشهد المذهل للغابة السوداء.

 

المدينة المشمسة الخضراء

ولا تنسى أيضاً أن تتوقف في مدينة "فرايبورغ" فهي تتصف بكونها أكثر المناطق المشمسة في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن العالم خضرة. ويمكنك التجول في مركز المدينة القديمة المخصص للمشاة لتشاهد الكاتدرائية، التي يرتفع برجها الرائع فوق السوق اليومية المتواجدة هناك. وستجد مزيداً من المتعة عند التنزه على الشوارع المرصوفة بالحصى والتي يزينها العديد من القنوات الصغيرة والحانات القديمة ذات الأجواء المليئة بالفرح. كما ستحظى بفرصة تذوق أطباق متنوعة ومشروبات محلية لذيذة.

 

أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا

ولتكمل رحلتك المثيرة والممتعة فما عليك إلا التوجه إلى "أوروبا-بارك"، التي تعد أكبر مدينة ملاهي في ألمانيا وواحدة من أكثر مدن الملاهي شعبية في العالم. وتضمن "أوروبا-بارك" المتعة لجميع أفراد العائلة، حيث توفر أكثر من 100 مرفق جذب مع 13 منطقة أوروبية مميزة على مساحة 94 هكتاراً. كما أن موقعها بالقرب من الحدود الألمانية مع فرنسا وسويسرا، والفنادق الخمس الموزعة فيها بالإضافة إلى العروض التي تستمر لمدة ست ساعات يومياً، تسهم بلا شك في جعل مدينة الملاهي "أوروبا – بارك" وجهة فريدة لقضاء العطلات القصيرة.

وتوفر المناطق الأوروبية المميزة عطلة فريدة من نوعها مليئة بالمغامرات المثيرة من خلال القطاعات الأفعوانية السريعة والكثير من الألعاب الأخرى.كما تقدم "أوروبا-بارك" فعاليات وأنشطة متنوعة كالألعاب البهلوانية وألعاب الخفة والعروض الفنية والهزلية والراقصة بالإضافة إلى متعة مشاهدة الأفلام في أجواء تقليدية.

وبالنسبة للمبيت تضمن "أوروبا-بارك" للزوار نوماً هانئاً وأحلام سعيدة في فنادقها الفاخرة من فئة الأربع نجوم: "بيل روك"، "كولاسيو"، "سانتا إيزابيل"، "الأندلس" و"كاستيلو الكازار"، والكثير من خيارات المبيت الأخرى والأقل كلفة.

 

منتجعات صحية عالمية

أما مدينة "بادن-بادن" التي تشتهر عالمياً بمنتجعاتها الصحية وحماماتها الأنيقة فهي تدعو زوار ولاية بادن-فورتمبيرغ إلى الاسترخاء التام وإعادة شحن طاقاتهم من خلال اختيار واحد من حمامات المياه المعدنية الحرارية والارتماء في أحضانها. كما ستثير المدينة في نفسك الفضول للقيام باستكشافها والتعرف على تراثها الأرستقراطي ونواديها البراقة ومحلات التجارية المتفردة وحدائقها ومنتزهاتها الجميلة وفنادقها الفخمة مثل فندق ومنتجع "برينيرز بارك" الذي يبدو كقصر ملكي يجذبك بأضوائه الذهبية الساحرة وخدماته الراقية. كما يمكن حضور إحدى الحفلات الموسيقية أو عروض الباليه الممتعة في مسرح "فست شبيل هاوس".

 

مياه كريستالية ومشاهد بانورامية

ولتضفي على إجازتك نكهة خاصة، فما عليك إلا التوجه إلى بحيرة كونستانس (بالألمانية: بودن زيه). فعلى الرغم من أنها تقع في قلب أوروبا، إلا أن هذه البحيرة الخلابة تمتلك أجواء البحر الأبيض المتوسط. فمن المتنزهات التي تصطف بها أشجار النخيل على طول الشاطئ، يمكنك مشاهدة القوارب الشراعية تعبر المياه الزرقاء الكريستالية الصافية. وبالسير إلى الأسفل باتجاه البحيرة تجد البساتين والمروج. بينما يلوح في الأفق مشهد بانورامي مذهل لقمم جبال الألب المغطاة بالثلوج مشكلةً خلفية دراماتيكية. وبالإضافة إلى ألمانيا، هناك 3 بلدان تطل على البحيرة: النمسا، سويسر وإمارة ليشتنشتاين. وعلى الرغم من هذه النكهة الدولية، فإن منطقة بحيرة "كونستانس" لها سحر مميز وتقاليد خاصة بها. فهناك شيء ما لكل زائر، من الطبيعة والمساحات الواسعة في الهواء الطلق إلى الثقافة.

وتعتبر الدراجة الهوائية واحدة من أفضل سبل استكشاف البحيرة وريفها الخلاب، من خلال القيام بتتبع شبكة مسارات الدراجات. كما يمكن السير على خطى الفنانين المشهورين، وركوب إحدى القوارب التقليدية التي تعبر البحيرة من بلدة معينة على ضفاف البحيرة الساحرة إلى بلدة أخرى، واستكشاف ممرات القرون الوسطى. فأينما كنتم، ستجدون أن الجمال الطبيعي يحيط بكم. وفضلاً عن مجموعة واسعة كهذه من النشاطات، فإن الأماكن المحلية حول البحيرة توفر أيضاً فرصة للاسترخاء التام مع خدمات جذابة للتدليك والاهتمام بالصحة.

وفي وسط بحيرة "كونستانس" تتواجد جزيرة الزهور "مايناو" التي تزخر بالكثير من عوامل الجذب السياحي: زهور استوائية متفتحة، حديقة بأشجار ساحرة يعود عمرها إلى 150 عاماً، العظمة الباروكية للقلعة وأجواء البحر الأبيض المتوسط. وتضم هذه الجزيرة، التي تعد أكبر معلم سياحي في البحيرة، واحداً من أكبر بيوت الفراشات في ألمانيا، وكذلك ملاعب ترفيهية للأطفال. وهذه الجزيرة مفتوحة أمام الزوار على مدار العام، من شروق الشمس وحتى الغروب.

 

أوروبا-بارك" بين الماضي والحاضر

 

1975

2013

المساحة

16 هكتار

94 هكتار

عدد الموظفين

50

3400

عدد الزوار

250 ألف

أكثر من 4,5 مليون

عدد الأسرَّة

 

+ مواقع العربات (الكرافانات)

0

4500

 

1200

المطاعم/حانات الوجبات الخفيفة

5

48

أسعار الدخول

3 مارك ألماني

39 يورو

مرافق الجذب السياحي

15

أكثر من 100

العروض

عرض دمى واحد

عرض لمدة 6 ساعات