مارتن روبمان

أجهزة مقاومة الشيخوخة .. عصا سحرية لبشرة مخملية

تحلم كل امرأة ببشرة نضرة وملساء كالحرير. ولهذا الغرض تلجأ المرأة إلى مستحضرات التجميل، كالكريمات والأقنعة والسيروم، من أجل محاربة التجاعيد، التي تُعد بمثابة العدو الأول لجمال البشرة. وفي الوقت الحاضر، ظهرت وسائل أخرى تسمى بـ "أجهزة مقاومة الشيخوخة"، التي تُعد بمثابة عصا سحرية للحصول على بشرة مشدودة ومخملية تشع شباباً وحيوية.

 

وقال مارتن روبمان، المدير التنفيذي لرابطة شركات توزيع مستحضرات التجميل بالعاصمة الألمانية برلين، إن أجهزة مقاومة الشيخوخة تمثل أحدث صيحات عالم التجميل حالياً. وأضاف :"أجهزة مقاومة الشيخوخة مُخصصة للاستخدام المنزلي، وهي تَعد المرأة بالحصول على بشرة ملساء وخالية من التجاعيد والأخاديد".

 

وعن أنواع أجهزة مقاومة الشيخوخة قال روبمان :"تعتمد أجهزة مقاومة الشيخوخة على تقنيات مختلفة، أهمها الموجات فوق الصوتية والكشط الدقيق للأدمة". وتابع الخبير الألماني :"كما توجد أجهزة تستخدم تقنية الدايودات الباعثة للضوء LED، وأخرى تعتمد على تقنية الجلفنة، فضلاً عن وجود ما يُسمى بمكواة البشرة".

 

تجديد الشباب

وأوضح خبير التجميل الألماني روبمان أن تباطؤ نشاط خلايا البشرة يُعد من أهم أسباب الشيخوخة الطبيعية؛ حيث تصبح البشرة بفعل هذا التباطؤ أكثر نحافة وتفقد المزيد من مرونتها على مر السنين. وتعمل أجهزة مقاومة الشيخوخة، مثل مكواة البشرة، على إيقاف هذه العملية، وذلك من خلال إمداد الخلايا بنبضات كهربائية.

 

وأشار روبمان إلى أن كل خلية في الجسم لها ذبذبة خاصة بها، طالما أنها نشطة. وتختلف هذه الذبذبة من خلية لأخرى، فذبذبة خلية القلب تختلف عن ذبذبة خلية البشرة. وتراعي مكواة البشرة هذه النظرية في عملها؛ حيث تعمل المكواة بتيار كهربي مستمر يسري في اتجاه واحد فقط، وتصدر ذبذبات موجهة لخلايا البشرة دون غيرها، ما يساعدها على التكاثر وتجديد شبابها.

 

وهناك أجهزة أخرى مقاومة للشيخوخة تعمل بتقنية الدايودات الباعثة للضوء (LED). وأوضحت أوتا شلوسبيرغر، أخصائي الأمراض الجلدية بمدينة كولونيا الألمانية، أن فكرة عمل هذه الأجهزة تقوم على توجيه شعاع إلى خلايا البشرة من أجل تحفيز إنتاج الطاقة والحيلولة دون تفكك مادة الكولاجين المسؤولة بشكل أساسي عن مرونة البشرة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل أجهزة LED على الحيلولة دون تكون البقع الصبغية على البشرة أو على الأقل الحد منها، والتي تظهر على بعض مواضع البشرة بفعل فرط إنتاج مادة الميلانين الصبغية.

 

وبالنسبة للأجهزة العاملة بالموجات فوق الصوتية، فإنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية بفعل التسخين الموضعي. وبذلك يتم إمداد خلايا البشرة بالأوكسجين على نحو أفضل، مما يُسرّع من عملية التمثيل الغذائي، وينشط الدورة الليمفاوية.

 

تقشير مكثف

أما أجهزة الكشط الدقيق للأدمة، فهي عبارة عن تقشير مكثف للبشرة. وأوضحت نيكول بيراو، مدير قسم التسويق لدى شركة Babor الألمانية لمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، كيفية عمل هذه الأجهزة، بقولها :"يقوم الجهاز بتوجيه بلورات إلى البشرة بسرعة عالية من أجل كشط طبقات الجلد العليا، ثم يقوم الجهاز بشفط البلورات وخلايا الجلد التي تمت إزالتها على الفور".

 

وأشارت بيراو إلى أن درجة قوة تيار البلورات ودرجة قوة الشفط تحددان مدى شدة كشط الجلد، موضحة :"إذا تم ضبط الجهاز بشكل خاطىء، فقد تلحق أضرار بالغة بالجلد". لذا ترى بيراو أن هذه الأجهزة لا تصلح للاستخدام المنزلي، حيث "ينبغي استعمالها على يد أخصائي تجميل أو أخصائي أمراض جلدية فقط".

 

وتتفق أخصائي الأمراض الجلدية شلوسبيرغر مع بيراو في هذا الرأي، وتشير إلى أن هناك فرق آخر بين أجهزة الكشط المنزلية، والأجهزة المستعملة في مراكز التجميل، ألا وهو :"أجهزة الكشط المستعملة في مراكز التجميل تعمل بالضغط المنخفض، والذي يلعب دوراً هاماً في عملية الكشط؛ حيث إنه يتيح إمكانية ضبط الجهاز حسب متطلبات بنية الجلد التي تختلف من امرأة لأخرى، وحسب غرض العلاج، كما أنه يعمل على تنشيط الخلايا المكونة للنسيج الضام". ولا تتمتع أجهزة الكشط المنزلية بهذه المزايا؛ كونها لا تعمل بالضغط المنخفض.

 

وتعود شلوسبيرغر وتؤكد أن استخدام جهاز الكشط المنزلي على نحو سليم تبعاً لإرشادات الاستعمال يحقق نتائج إيجابية للغاية على البشرة، مشيرة إلى أنه يمكن اعتباره بمثابة "مستحضر تقشير يتمتع بفاعلية أفضل".