اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني غيرهارد لوتس

الحلاقة الجافة تحمي بشرتك أكثر من الرطبة

تُعد إزالة الشعر الزائد بالجسم أكثر الإجراءات المؤرقة بالنسبة للمرأة؛ لأنها قد تتسبب لها في الشعور بالألم وقد تُلحق أضراراً ببشرتها أيضاً. ولتجنب ذلك، أوصى اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني غيرهارد لوتس باستخدام طريقة الحلاقة الجافة بدلاً من الرطبة، لاسيما بالنسبة للمرأة ذات البشرة الحساسة أو التي ينمو الشعر لديها تحت الجلد أو التي تصاب بالتهاب بعد الحلاقة؛ حيث لا تتسبب هذه النوعية من الحلاقة في إجهاد بشرتها أو الإضرار بها على عكس ما يحدث عند استخدام طريقة الحلاقة الرطبة.

 

وأوضح البروفيسور لوتس، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية بالعاصمة برلين، كيفية إزالة الشعر الزائد في منطقة الساقين مثلاً باستخدام الحلاقة الجافة بأنه يتم استخدام شفرات حادة للغاية، بحيث يتم استخدامها بضغط بسيط على البشرة في اتجاه نمو الشعر وبشكل بطيء.

 

وأردف الطبيب الألماني أنه من الأفضل أن يتم القيام بذلك بعد الانتهاء من أخذ حمام دافىء؛ حيث تكون البشرة نظيفة في هذا الوقت ويكون الشعر أكثر رقة بفعل المياه الدافئة، مؤكداً على أهمية ترطيب البشرة بأحد نوعيات غسول العناية بعد ذلك.

 

وكبديل للحلاقة سواء الجافة أو الرطبة، أوضح طبيب الأمراض الجلدية الألماني أنه يُمكن أيضاً استخدام كريمات إزالة الشعر، التي تعمل على إذابة المواد القرنية الموجودة بالشعر، ما يُحفز عملية سقوطها.

 

وكي يتم التحقق من مدى تحمل البشرة للمواد الكيميائية الموجودة في هذه الكريمات، أوصى لوتس بأنه من الأفضل أن يتم اختبارها أولاً على مساحة صغيرة من البشرة قبل استخدامها.

 

وكوسيلة أخرى لإزالة الشعر الزائد من الجسم، أشار الطبيب الألماني إلى إمكانية استخدام طريقة إزالة الشعر، التي يتم خلالها اقتلاع الشعر من جذوره، عن طريق الشمع أو باستخدام ماكينات إزالة الشعر الكهربائية.

 

وصحيح أن هذه الإمكانية تتسبب في الشعور بالألم أكثر مما يحدث عند استخدام شفرات الحلاقة، إلا أنها تتميز بأنه لا يظهر الشعر بعد استخدامها إلا بعد مرور وقت طويل للغاية يزيد بالطبع عن الوقت الذي يستغرقه ظهور الشعر بعد استخدام السبل الأخرى.

 

وأردف الطبيب الألماني أن إمكانية إزالة الشعر بأجهزة النبضات الضوئية، التي يُفضل ألا يتم استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب، تتمتع بتأثير رائع في إزالة الشعر؛ حيث تعمل على تدمير بصيلات الشعر حتى جذورها بفعل السخونة الصادرة من الضوء المكثف، محذراً من أنها تنطوي على بعض المخاطر، حيث تتسبب مثلاً في إصابة البشرة بحروق أو باضطرابات في الصبغة اللونية.

 

أما عن إزالة الشعر بالليزر، التي لا يجوز الخضوع لها إلا تحت إشراف الطبيب، أوضح الطبيب الألماني أن أشعة الليزر تعمل على إحداث اضطراب في عملية نمو جذور الشعور، مؤكداً أنه ينبغي الخضوع لها لأكثر من مرة، كي لا يظهر الشعر بعدها لعدة شهور أو سنوات.

 

وحذّر طبيب الأمراض الجلدية الألماني من أن التعرض لأشعة الشمس أو استخدام أجهزة التسمير الصناعي أثناء الخضوع لتقنية إزالة الشعر بالليزر هذه يُمكن أن يتسبب في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد.