أبرز جوائزه "الدب الذهبي"

أنظار العالم تتجه إلى مهرجان برليناله في العاصمة الألمانية

ويمثل هذا الحدث الضخم مكاناً للقاءات والتواصل والنقاشات.ولكن مع ما يقرب من 300000 تذكرة مباعة، فإنه يتعدى ذلك، حيث لا يقتصر على كونه نقطة تجمع للمختصين في هذا المجال فقط، بل أيضاً  واحداً من أكبر المهرجانات الشعبية في العالم. ويزخر (برليناله) على مدار ما يقارب أسبوعين بمجموعة واسعة من المجالات المترابطة كالفنون والأجواء البهيجة والحفلات والتجارة والأعمال.

ويصنف مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) ضمن أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم، كما أنه من أكثر المهرجانات السينمائية زواراً. ويضم البرنامج العام للمهرجان كل عام حوالي 400 فيلماً من جميع أنحاء العالم، إذ يمكن في هذا البرنامج التقدم بأفلام من جميع الأنواع والأشكال ليتم النظر فيها.

وعادة ما يقوم كبار المخرجين السينمائيين العالميين برئاسية لجنة التحكيم الدولية التي تمنح الجوائز للأفلام الفائزة، حيث تعد هذه الجوائز من بين أهم الجوائز في عالم السينما. وتتوزع جوائز المهرجان الكبرى بين جائزتي الدب الذهبي والدب الفضي. وهنا لابد من الإشارة إلى أن شعار الدب يمثل رمزاً للعاصمة الألمانية برلين. وإلى جانب جائزة الدببة، فإن اللجنة تمنح جائزة (ألفريد باور) لأحد الأفلام الذي يساهم في فتح آفاقاً جديدة للفن السينمائي. كما أن هناك جوائز خاصة للذين قدموا خدمات للمهرجان.

ومن الجدير بالذكر أن العاصمة الألمانية برلين باتت تمثل في السنوات الأخيرة مدينة جاذبة لأبرز نجوم هوليوود وبوليوود، الذين لا يقتصر وجودهم في برلين على المشاركة في المهرجانات السينمائية والفعاليات الفنية، بل أيضاً بهدف تصوير أفلامهم في هذه المدينة والترويج لها انطلاقاً منها. فعلى الرغم أن برلين لا تمثل مركزاً مالياً، إلا أن الكثير من المبدعين والممثلين والمصممين يقصدونها سواء للزيارة أو للعيش فيها، لاسيما أنها غير مكلفة بالنسبة لهم. ويبدو أن القوة الفنية والإبداعية للعاصمة الألمانية برلين تجعلها تتخطى بقية المدن الألمانية في هذا المجال، نظراً لتركيبتها الخاصة والمؤلفة من عدد كبير من المصممين ومؤسسات تعليمية ممتازة خاصة بالمهن الإبداعية ومعارض دولية كثيرة. وتمثل برلين أسطورة المدينة التي تتميز بالحرية والعالمية. وقد شكل سقوط جدار برلين شرارة انطلاقة هذه الأسطورة، حيث بدأت الحيوية والحراك بعد سقوط هذا الجدار. فكل من جاء إلى مدينة برلين شعر أنها مدينة لم يتم توزيع كعكعة الإبداع فيها بعد، بل باستطاعة كل مبدع أن يأخذ حصته منها، ففيها يستطيع الجميع أن يحصل على فرصة إظهار ما يحملونه وتحقيق ذاتهم.