بعد الفوز

مرسيدس يواجه مشكلة تجارب الإطارات وسط فرحته بالفوز في موناكو

و (د ب أ) - نغصت فرحة الألماني نيكو روزبرج بالفوز في سباق جائزة موناكو الكبرى لسيارات فورمولا -1 مع فريق مرسيدس بسبب التحقيق القائم حول قيام الفريق بتجارب إطارات "بيريللي" بعد بداية الموسم ، وهو ما يؤكد الفرق الأخرى أنه يعد خرقا للوائح بطولة العالم لسباقات فورمولا -1 .

ويخضع مرسيدس حاليا للتحقيق من قبل الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) بعد الاحتجاجات التي قدمها فريقا فيراري وريد بول.

وتؤكد شركة "بيريللي" أن عقدها مع فيا يسمح لها بإجراء تجارب محدودة ، وهو ما تم بالفعل عقب سباق الجائزة الكبرى الأسباني في برشلونة حيث أجرى التجارب روزبرج وزميله البريطاني في مرسيدس لويس هاميلتون بسيارة الفريق لموسم 2013 .

وقال بول هيمبري رئيس رياضة السيارات بشركة بيريللي: "من الطبيعي تماما أن نجري اختبارات للإطارات لمسافة ألف كيلومتر مع أي فريق".

وأعلن فيا في بيان له أنه رد بالإيجاب على طلب مبدئى من بيريللي حول إمكانية إجراء تجارب على سيارة مرسيدس الحالية ، طالما أن بيريللي هي من تجري التجارب وليس مرسيدس وبشرط منح الفرق الأخرى الفرصة نفسها.

ولكن فيا أوضح أنه لم يتلق أي تأكيد بعدها من جانب بيريللي أو مرسيدس يتعلق بإجراء التجارب ، أو بمنح الفرق الأخرى الفرصة للمشاركة فيها.

ورفض روزبرج التعليق على هذا الأمر عقب فوزه بلقبه الثاني بمشواره الرياضي في أحد سباقات الجائزة الكبرى والثاني بالنسبة لمرسيدس أيضا منذ عودته كفريق بفورمولا -1 عام 2010.

وكانت بيريللي تستعد من جانبها لتقديم إطارات بمكونات جديدة خلال سباق الجائزة الكبرى الكندي في التاسع من حزيران/يونيو بعد الانتقادات الشديدة التي واجهتها الشركة بسبب الانهيار السريع لإطاراتها خلال السباقات.

وحقق مرسيدس أزمنة سريعة خلال التجارب الرسمية للسباقات بهذا الموسم ولكنه عانى كثيرا خلال السباقات نفسها بسبب  الإطارات. وإن كانت الإطارات لم تمثل عائقا أمام مرسيدس في موناكو حيث تمكن روزبرج من السيطرة على سرعة السباق من بداية الانطلاق على مضمار موناكو القائم بشوارع الإمارة الأوروبية والتي يصعب التجاوز فيها.

ولم يفز روزبرج بسباق الأمس على الشوارع التي يعرفها جيدا منذ نشأته وحسب ولكنه أيضا عادل إنجاز والده بطل العالم السابق كيكي روزبرج الذي أحرز لقب سباق موناكو قبل 30 عاما مع فريق ويليامز.

وقال روزبرج: "كان هذا حلم طفولتي أن أفوز بهذا السباق ، أما تحقيق هذا الحلم في سيارة السهم الفضي على الشوارع التي عشت فيها عمري كله هو أمر رائع حقا".

وكان بإمكان مرسيدس أن يفوز بالمركزين الأولين بالسباق ، ولكن هاميلتون حل رابعا خلف سائقي ريد بول سيباستيان فيتيل ومارك ويبر حيث أهدر الوقت بسبب التوقف في محطة صيانة فريقه خلال المرحلة الأولى لسيارة الأمان بالسباق.

ورغم أن سباق موناكو جاء هادئا في مقدمته ، فقد شهدت مجموعات السيارات المتأخرة في السباق العديد من الأحداث مما أدى لظهور سيارة الأمان مرتين ورفع الراية الحمراء لإيقاف السباق ورفع الحطام الناجم عن حادث تصادم.

ووقع حادث تصادم بين سيرجيو بيريز سائق ماكلارين وكيمي رايكونين سائق لوتس مع اقتراب سيارتيهما من بعضهما البعض قرب النهاية حيث كان السائقان يتنافسان على المركز الخامس.

ودمر سير الفرامل في سيارة بيريز بينما اضطر رايكونين لتغيير جزء مثقوب في سيارته مما أرجعه إلى المركز العاشر بترتيب السباق ليتسع الفارق بيه وبين المتصدر فيتيل في الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم.

وشكا بيريز من أن رايكونين "لم يترك لي المسافة الكافية عندما حاولت تجاوزه بعد خروجنا من النفق" بينما ادعى رايكونين أن بيريز صدم سيارته من الخلف.

وقال السائق الفنلندي: "لو كان بيريز يرى أنه خطأي أنه أقدم على المنحنى بسرعة بالغة ، فمن الواضح أنه لا فكرة لديه عما يقوله".

بينما تعرض الفرنسي رومان جروجان زميل رايكونين في لوتس لعقوبة الإرجاع عشرة مراكز بترتيب الانطلاق خلال سباق الجائزة الكبرى الكندي بعدما رأى مراقبو سباق موناكو أنه المسئول عن التصادم الذي وقع بينه وبين دانييل ريتشاردو سائق فريق تورو روسو.

من ناحية أخرى ، يتوقع تماثل البرازيلي فيليبي ماسا سائق فريق فيراري للشفاء قبل سباق كندا بعدما أجرى فحوصا طبية تطمينية عقب تعرضه لحادث تصادم قوي مع أحد حواجز السباق.

ولم تكن سعادة فيتيل ، بطل العالم في السنوات الثلاث الماضية ، بالمركز الثاني في موناكو أقل من سعادة روزبرج بالفوز. حيث نجح السائق الألماني في تعزيز صدارته للترتيب العام للسائقين وفي الابتعاد أكثر عن منافسه الأسباني فيرناندو ألونسو سائق فيراري الذي حل سابعا أمس.

وأكد كريستيان هورنر مدير فريق ريد بول أن فوز فريقه بالمركزين الثاني والثالث بسباق موناكو يعتبر "النتيجة المثالية" بالنسبة لسيارتين انطلقتا من المركزين الثالث والرابع على المضمار.

ويتصدر فيتيل حاليا الترتيب العام للسائقين لهذا الموسم برصيد 107 نقاط ويليه رايكونين في المركز الثاني برصيد 86 نقطة ثم ألونسو في المركز الثالث برصيد 78 نقطة وهاميلتون في المركز الرابع برصيد 62 نقطة وويبر في المركز الخامس برصيد 57 نقطة وروزبرج في المركز السادس برصيد 47 نقطة.