ألمانيا تحضر بقوة في سوق السفر العربي بدبي

تضع ألمانيا العائلات والشباب في قلب حملتها الترويجية لهذا العام، التي تهدف إلى جذب الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي. ولذلك، أعلن المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) عن مشاركة كبرى في أنشطة سوق السفر العربي المقرر إقامته من 6 إلى 9 مايو 2013 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمدينة دبي. ويدل ذلك على أهمية سوق الخليج العربي بالنسبة لصناعة السياحة الألمانية، حيث أصبحت المنطقة في السنوات الأخيرة واحدة من الأسواق المهمة بالنسبة للسياحة الواردة إلى ألمانيا مع تنامي مستمر لعدد السياح من المنطقة.

 

وقالت أنتيه رودينغ-بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة بدبي (GNTO)، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB): "يوفر هذا المعرض منصة مثالية بالنسبة لنا ولشركائنا نقوم من خلالها بإبراز وتقديم عروض سياحية مصممة خصيصاً للعائلات والشباب من منطقة الخليج العربي. إن المشاركة في سوق السفر العربي تمكّننا من الوصول إلى جمهور كبير  والتفاعل مع ممثلي صناعة السفر والسياحة في المنطقة".

وأضافت: "هناك أعداد متنامية من الشباب من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي يسافرون إلى ألمانيا ويتمتعون بالعروض الرائعة والمتميزة لهذه الوجهة الترفيهية، بغض النظر عما إذا كانوا يسافرون لوحدهم أو ضمن مجموعات أو مع أفراد العائلة أو الأصدقاء. فألمانيا لا تضم فقط مدناً مذهلة ومناظر طبيعية آسرة بل أيضاً العديد من مرافق التسوق الجذابة، ومناطق إبداعية حيث يتم الجمع بين الفن ونمط الحياة الغريب وكذلك الحياة الليلية النابضة. سوف يجد المسافرون الشباب أن السفر إلى ألمانيا وحولها سهل وآمن ومعقول الأسعار. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من عروضنا المتاحة مصممة خصيصاً لتتناسب مع هذه الفئة المستهدفة".

ومع ذلك، فإن ألمانيا ليست مجرد وجهة ممتعة للشباب، بل أيضاً مكاناً مثالياً للعطلات العائلية. توضح رودينغ-بودييه: "الزوار العرب من جميع الأعمار سيعشقون في المدن الألمانية الطبيعة الساحرة التي تشبه الأحلام، المتنزهات، الحدائق المائية ومدن الملاهي، شوارع ومراكز التسوق الراقية، القصور والقلاع والمتاحف. وبالنسبة لأولئك الذي يحبون ممارسة التمارين البدنية، يمكنهم الجمع بين أنشطة متنوعة مع الرياضة مثل ركوب الدراجات الهوائية، السباحة أو حتى التنزه في أرجاء المدينة. ويتميز التنقل في ألمانيا بالسرعة والسهولة، وذلك بفضل الطرق والبنية التحتية الممتازة". مشيرةً أيضاً إلى أن المكتب الوطني الألماني للسياحة يتعاون بشكل متواصل ووثيق مع ممثلين عن صناعة السفر ولاعبين رئيسيين آخرين في ألمانيا وكذلك في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل ضمان تعزيز صورة البلد كوجهة سياحية للمسافرين من منطقة الخليج.

وفي سوق السفر العربي لهذا العام، سوف يتواجد المجلس الوطني الألماني للسياحة في الجناح (8140 EU) سويةً مع العديد من الشركاء، بما في ذلك المناطق الألمانية، المدن، الفنادق، خطوط الطيران وكذلك شركات سياحية، حيث سيعرضون مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات. ومن بين هؤلاء الشركاء: شركة ألفا لاستشارات السفر، مكتب الصحة والزوار والمؤتمرات في بادن-بادن، مجلس السياحة في كولونيا، مجلس السياحة في دوسلدورف، فندق إكسلسيور إرنست، مجلس السياحة والمؤتمرات في فرانكفورت، الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" والمجلس الوطني للسياحة في جنوب غرب ألمانيا.

وتساهم دول الخليج على نحو متزايد في السياحة الوافدة إلى ألمانيا. فبمعدل متوسط من النمو بلغ 27.5 في المئة، كان أداء دول مجلس التعاون الخليجي ليس فقط ثابتاً طوال عام 2012 بل أيضاً أعلى بكثير من معدلات الدول الأخرى. وفي الواقع، فإنه مع تسجيل المسافرين من سوق دول مجلس التعاون الخليجي 1.3 مليون ليلة مبيت، فإن ألمانيا تتبوأ المرتبة الأولى من حيث ليالي المبيت عند المقارنة مع البيانات الدولية. وفي عام 2012 تعدى المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي حاجز المليون ليلة مبيت للسنة الثانية على التوالي. ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الإتحادي الألماني، فقد شهدت الفترة بين يناير وفبراير من العام 2013 تسجيل 134,132 ليلة مبيت قضاها المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا، أي بزيادة مثيرة للإعجاب بنسبة 18.4 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

ومن الجدير بالذكر أن المكتب الوطني الألماني للسياحة يقوم منذ سنوات عديدة بالترويج لألمانيا كوجهة سياحية في منطقة الخليج، مقدماً للمجموعة المستهدفة الكثير من العروض السياحية في ألمانيا ومطلقاً مبادرات مختلفة تستهدف ممثلي صناعة السفر ووسائل الإعلام المحلية، منها على سبيل المثال الجولة الترويجية السنوية "دلال في ألمانيا" التي ركزت هذا العام بشكل خاص على العروض السياحية للعائلات والشباب من الخليج العربي. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت ألمانيا خلال معرض بورصة السياحة الدولية (آي تي بي 2013) في برلين حملة إعلامية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "نقاط شبابية ساخنة في ألمانيا-شارك اللحظة" وذلك كجزء من توجه المجلس الوطني الألماني للسياحة للوصول إلى جيل الشباب عبر الوسائل الأكثر ملائمة لهذه المجموعة المستهدفة.