المهرجانات الشعبية في ألمانيا.. تقاليد أصيلة وحيوية متصاعدة

 

 

للمهرجانات في ألمانيا تقاليد قديمة تعود إلى مئات السنين. وتتنوع هذه المهرجانات حسب المواسم والأحداث والمدن. فهناك الكرنفالات، والمهرجانات وسوق عيد الميلاد والاحتفالات بمختلف المناسبات، والتي لا تتقادم بمرور الزمن. فمهرجانات الموسيقى على سبيل المثال، التي تنظم في معظم المدن والبلدات الألمانية لا تستهوي الموسيقيين المحليين فحسب، بل أيضاً مشاهير العالم ومحبي الموسيقى من جميع أنحاء المعمورة.

 

المهرجانات جزء من الحياة الثقافية في ألمانيا، والموسيقى من أهم أوجهها في هذا الإطار. ولذا تستقطب مهرجاناتها الموسيقية عشاق الطرب من جميع أنحاء العالم، سواء إلى مهرجان بيتهوفن في مدينة بون أو مهرجان فاغنر في بايرويت أو كذلك مهرجان هاريكين لموسيقي الروك، الذي تستضيفه مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا. وإلى جانب المهرجانات الموسيقية تحتفي البلاد بالعديد من الاحتفالات الشعبية، بدءاً من مهرجانات أكتوبر (أكتوبر فيست) في مدينة ميونيخ، والذي يعتبر أكبر احتفال شعبي في العالم، إلى جانب الاحتفال بمهرجان الرماة في هانوفر، وكذلك مهرجان سوق السجق (النقانق) في دوركهايم المعروف عالمياً على أنه أكبر عيد للنبيذ ومهرجان اثنين الزهور الذي تحتفل فيه المناطق الواقعة على ضفاف نهر الراين على أوسع نطاق.

 

إلى جانب المهرجانات الثقافية والموسيقية هناك المهرجانات ذات الطابع الديني مثل مهرجانات أعياد الفصح التي تبدأ في الأسبوع الذي يسبق أعياد الفصح وتنتهي اثنين الفصح حيث تلعب معظم الأطفال لعبة البحث عن بيض الفصح المصنوع من الشوكولاتة في حديقة المنزل ومهرجانات أعياد الميلاد المخصصة للأطفال لتدخل الفرحة لقلوبهم. إضافة إلى احتفالات الحصاد في أكتوبر تعبيراً عن امتنانهم لله على ما أنبتته الأرض وغالباً ما يبدأ هذا الاحتفال بطقوس دينية

 

وتكثر في ألمانيا الاحتفالات بفصلي الصيف والربيع بعد شتاء طويل وقارس وأشهرها مهرجان الربيع في شتوتغارت الذي يُعتبر أكبر احتفال من نوعه في أوروبا ويُقام في أواخر شهر أبريل من كل عام ويستمر ثلاثة أسابيع. وفي معظم الاحتفالات تُنصب مدن الملاهي والألعاب المسلية على أنواعها وتُباع السكاكر والأطعمة التقليدية الألمانية. كما يُعتبر أسبوع كيل من أكبر المهرجانات الصيفية في شمال أوروبا