يؤدي على القدرة على التركيز

إغفال فترة الراحة أثناء العمل يُعرضك للاحتراق النفسي

(د ب أ) - حذرت الطبيبة الألمانية ناديا بيلينغ الموظفين من إغفال أهمية أخذ فترة للراحة خلال أوقات العمل؛ حيث يُمكن أن يتسبب ذلك في إصابتهم بالاحتراق النفسي.

 

وأردفت بيلينغ المنحدرة من مدينة هامبورغ، أنه غالباً ما يلجأ الموظفون إلى إلغاء فترة راحتهم من أجل توفير الوقت لإتمام مهام العمل، عندما يشعرون بالضغط العصبي نتيجة كثرة مهامهم.

 

وعن خطورة ذلك تقول الطبيبة الألمانية :"يُصبح الموظف أكثر عُرضة لخطر تراجع قدرته على التركيز في العمل؛ ومن ثمّ تزداد أخطائه في تأدية مهام العمل، إذا لم يأخذ فترة للراحة".

 

كما يتعرض الموظف أيضاً لخطر الإصابة بالاحتراق النفسي مع مرور الوقت، ما قد يؤدي إلى إصابته بأمراض عضوية. وتُقدم بيلينغ دليلاً على ذلك بقولها :"أكد الكثير من مرضى الاحتراق النفسي أنهم كانوا يتغاضون عن أخذ فترة راحة خلال أوقات العمل".

 

وكي يشعر الموظفون بالاسترخاء خلال فترات الراحة، أوصت الطبيبة الألمانية بضرورة ألا تقل هذه الفترة عن 30 دقيقة، مشددةً على ضرورة مغادرة مكان العمل خلال هذه المدة؛ حيث يُساعد ذلك على صرف ذهن الموظف عن أعباء العمل. وأكدت بيلينغ أنه ليس مجدياً على الإطلاق أن يقضي موظفو العمل المكتبي فترة راحتهم من خلال تناول قطعة من الخبز أمام شاشة الكمبيوتر.

 

وأشارت الطبيبة الألمانية إلى أنه من الأفضل أن يحاول الموظفون أخذ فترات راحتهم في نفس الموعد يومياً؛ حيث تُساعد المواعيد المحددة على تذكير الموظف بفترة الراحة بانتظام وعدم نسيانها في خضم ضغوط وأعباء العمل.

 

وعن طبيعة الأنشطة، التي تُساعد الموظف على تحويل ذهنه عن مشاغل العمل خلال فترة الراحة، أوضحت بيلينغ أن تحديد ذلك يختلف من شخص لآخر؛ فسواء ذهب الموظف مع أحد زملائه إلى المطعم لتناول وجبة الغداء أو قضى فترة راحته في أخذ قيلولة قصيرة، يُمكنه في كلتا الحالتين التمتع بفترة راحته بشكل جيد وتصفية ذهنه من أعباء العمل.

 

ولكن إذا اختار الموظف الذهاب إلى الغداء مع زميله، يتوجب عليه حينئذٍ ألا يتحدث طوال الوقت عن العمل، وإلا لن يُمكنه تحويل ذهنه عن أعباء العمل مطلقاً. لذا يُفضل أن يتجاذب أطراف الحديث مع زميله في أية موضوعات أخرى.

 

وأردفت الطبيبة الألمانية أنه إذا تعرض الموظف مثلاً لموقف مزعج في الصباح، يُمكنه بالطبع أن يحكي لزميله عنه أثناء تناول الغداء لبضع دقائق فقط، كي يُفرغ شحنة الغضب الموجودة بداخله، لكن يتوجب عليه التطرق إلى موضوعات أخرى بعد ذلك.