ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية

التانجو الأرجنتيني والمنتخب الكولومبي يسطعان مجددا ويقتربان من مونديال البرازيل

(د ب أ)- بعد خمسة شهور من التوقف ، استؤنفت تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بلا تغيير واضح في شكل المنافسة على بطاقات التأهل للبطولة التي تستضيفها البرازيل منتصف العام 2014.

واستأنف المنتخبان الأرجنتيني والكولومبي زحفهما بثبات وقوة نحو النهائيات بينما واصل منتخبا أوروجواي وتشيلي المعاناة في التصفيات قبل المواجهة المرتقبة بينهما يوم الثلاثاء (26 مارس 2013) والتي قد تحسم شكل المنافسة لكل منهما بشكل كبير.

ومع انتهاء مباريات الجولة الحادية عشر من التصفيات في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت (23 مارس 2013) (بتوقيت جرينتش) ، عزز المنتخب الأرجنتيني موقعه في صدارة جدول التصفيات بالفوز الكبير 3/صفر على ضيفه الفنزويلي في بوينس آيرس ليرفع رصيده إلى 23 نقطة بفارق أربع نقاط أمام نظيره الكولومبي الذي سحق ضيفه البوليفي 5/صفر في افتتاح مباريات هذه الجولة مساء أمس الجمعة.

وقال نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي "اقتربنا بشكل أكبر من تحقيق هدفنا وعلينا الاستمرار بنفس الطريقة. ولكننا لم نحسم شيئا حتى الآن".

وسجل ميسي أحد أهداف فريقه في مرمى فنزويلا وصنع هدفين آخرين سجلهما جونزالو هيجوين الذي يتصدر قائمة هدافي التصفيات في قارة أمريكا الجنوبية حاليا برصيد تسعة أهداف وبفارق هدف واحد أمام ميسي ولويس سواريز مهاجم أوروجواي.

وعلى النقيض من الأزمات التي عاشها ميسي في الماضي بسبب علاقته المتوترة بجماهير المنتخب الأرجنتيني ، يبدو أن نجم برشلونة الأسباني يعيش بالفعل قصة حب رائعة مع جماهير التانجو.

ولم يكن الهدف هو فقط ما أثار تشجيع الجماهير للنجم المتألق بل مال ميسي المعروف بلقب "البرغوث" تحية هائلة قبل بداية المباراة حيث جرى تكريمه من قبل الاتحاد الأرجنتيني للعبة على فوزه بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

وفي ظل هذا المستوى الرائع للمنتخب الأرجنتيني بقيادة المدرب أليخاندرو سابيلا ، لم يكن من الصعب على الفريق أن يثأر لهزيمته أمام المنتخب الفنزويلي صفر/1 ذهابا في نفس التصفيات والتي لا تزال حتى الآن الهزيمة الوحيدة للتانجو في هذه التصفيات.

وأصبح الفوز بالثلاثة على فنزويلا في هذه المباراة دفعة معنوية رائعة لراقصي التانجو قبل خوض المباراة الصعبة والمرتقبة أمام مضيفه البوليفي يوم الثلاثاء (26 مارس 2013) في الجولة الثانية عشر بالتصفيات.

وتتسم هذه المباراة أيضا بالطابع الثأري لدى راقصي التانجو ردا على هزيمتهم الثقيلة 1/6 في لاباز عام 2009 ضمن تصفيات كأس العالم 2010 عندما كان الاسطورة دييجو مارادونا مديرا فنيا للمنتخب الأرجنتيني.

ويخوض المنتخب الأرجنتيني تحديا هائلا في هذه المباراة أمام نظيره البوليفي نظرا لوقوع لاباز على ارتفاع يزيد على 3600 متر فوق مستوى سطح البحر.

ولذلك ، اعترف سابيلا بأنه خطته لهذه المباراة تختلف عنها في لقاء فنزويلا الذي لعبه الفريق بطريقة 4/3/3 ذات النزعة الهجومية المكثفة بينما سيتبع سابيلا طريقة لعب أقل نزعة هجومية في لقاء الثلاثاء.

وبرهن المنتخب الكولومبي مجددا على قوته وحقق فوزا كاسحا على نظيره البوليفي بمدينة بارانكيا ليقترب خطوة جديدة من الظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مشاركته في مونديال 1998 بفرنسا.

وأوضح الأرجنتيني خوسيه بيكرمان المدير الفني للمنتخب الكولومبي "ما زلنا نفتقد الكثير. نعمل بشكل جيد ولكننا نحتاج داءما إلى تطوير مستوى الأداء".

ونجح بيكرمان في تحقيق طفرة هائلة في مستوى الفريق منذ أن تولى المسئولية.

وفي المقابل ، قال الأسباني خافيير أزكارجورتا المدير الفني للمنتخب البوليفي إن المنتخب الكولومبي "هو الفريق الأفضل ممارسة لكرة القدم" في أمريكا الجنوبية.

ويحل المنتخب الكولومبي ضيفا على فنزويلا يوم الثلاثاء  في الجولة التالية من التصفيات.

وواصل منتخب أوروجواي ، الفائز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) وصاحب المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، عروضه ونتائجه غير المقنعة في التصفيات وأهدر نقطتين جديدتين في صراع التأهل للمونديال بالتعادل 1/1 مع ضيفه منتخب باراجواي.

وبدا أن منتخب أوروجواي في طريقه للخروج فائزا من هذه المباراة بالهدف المتأخر الذي سجله لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي في الدقيقة 81 ولكن إدار بينيتيز سجل هدف التعادل القاتل لمنتخب باراجواي في الدقيقة 86 .

واقتصر حصاد منتخب أوروجواي بقيادة مديره الفني أوسكار تاباريز على نقطتين فقط من آخر خمس مباريات خاضها الفريق في التصفيات ليرفع رصيده إلى 13 نقطة وينفرد بالمركز الرابع في جدول التصفيات ولكنه لا يزال مهددا بشدة بالغياب عن النهائيات.

واعترف إدينسون كافاني مهاجم نابولي الإيطالي ومنتخب أوروجواي بأن فريقه حصد "نقطة مرة" مشيرا إلى أن فريقه كان قادرا على الفوز باللقاء.

ويحل منتخب أوروجواي ضيفا على تشيلي يوم الثلاثاء المقبل في لقاء مثير وحاسم لكل من الفريقين خاصة بعد هزيمة منتخب تشيلي صفر/1 أمام بيرو في المباراة الأولى لمنتخب تشيلي بالتصفيات تحت قيادة مديره الفني الجديد خورخي سامباولي.

وسجل اللاعب جيفرسون فارفان الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 86 لينعش آمال بيرو في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل ويضاعف محنة تشيلي في التصفيات بعدما تجمد رصيدها عند 12 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام بيرو.