المدينة تزخر بالمساحات الخضراء والقنوات المائية

الرياضة في هامبورغ.. أنشطة يومية منوعة في أحضان الطبيعة الساحرة

يحرص أهل هامبورغ على القيام بالأنشطة الرياضية المتنوعة، سواء أكان ذلك في المرافق الرياضية الداخلية أو في أحضان الطبيعة الساحرة. فمن يقوم بجولة سياحية في هذه المدينة، سيلاحظ أن الكثير من الناس يقومون بقيادة دراجاتهم الهوائية أو اللجوء إلى السير على الأقدام وممارسة رياضة المشي والجري حول بحيرة الألستر وغيرها من الأماكن الجميلة.

 

 

 

تتميز هامبورغ بالكثير من العوامل والظروف التي تساعد على ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة، مثل الهواء النقي والمساحات الخضراء والمرافق الرياضية والقنوات المائية ومسارات الدراجات الهوائية. فالمياه تهيمن على المنظر العام لهامبورغ، حيث تعد من أهم المظاهر الفاتنة في هذه المدينة الهانزية. ويساهم كل من ميناء هامبورغ الشهير ونهر الإلبه وبحيرة الألستر الكبيرة مع قنوات المياه العديدة في خلق نمط فريد وأجواء بحرية ذات نكهة خاصة. كما تضم المدينة عدداً لا يحصى من المنتزهات والحدائق العامة والشواطئ التي توفر فرص الاسترخاء وممارسة الرياضة في كل مكان بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والوسائل الترفيهية المتنوعة المناسبة لجميع أفراد العائلة. في حين تساهم الشواطئ الرملية على طول نهر الإلبه وأشجار النخيل الرائعة في إضفاء لمسة من أجواء البحر المتوسط على هامبورغ.

وبينما تدعوك بحيرة الألستر الكبيرة إلى القيام برحلات بحرية بواسطة القوارب أو ممارسة رياضة التجديف والقوارب الشراعية، تجذبك المنتزهات الجميلة المحيطة بالبحيرة للقيام بالنزهات وممارسة رياضة المشي والجري والاسترخاء. كما يمكنك تناول القهوة أو التمتع بوجبة لذيذة في أحد المطاعم الكثيرة المتنوعة التي تضمها المدينة.

ويفتخر مواطنو مدينة هامبورغ الحرة الهانزية بجمال مدينتهم وسعيها الدائم إلى تنفيذ وقيادة مشاريع التنمية المستدامة. فهذه المدينة التي نالت لقب (العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011)، تُعتبر من أكثر المدن الألمانية خضرة، حيث تحتل المساحات الخضراء ومناطق الاستجمام جزءاً كبيراً من مساحتها، كما يتميز أهلها بالوعي البيئي العالي. ويمثل مرفأ هامبورغ بلا شك سمة الجاذبية الخاصة بالمدينة لاسيما مع ما يشهده من مشروعات صديقة للبيئة مثيرة للاهتمام. كما تتمتع هامبورغ بموقع جذاب يستقطب العديد من الشركات الكبرى العاملة في مجال الطاقات المتجددة من مختلف أنحاء العالم. ونظراً لإنجازات المدينة في التوفيق بين التطور الاقتصادي لواحد من أهم قطاعات الأعمال في أوروبا وبين الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة ووضع الأهداف الطموحة في مجال حماية المناخ، فقد نالت المدينة لقب (العاصمة الأوروبية الخضراء لعام 2011).

وكان نجاح هامبورغ يعتمد على العديد من الأسباب، فهناك المعايير البيئية الحالية العالية مثل خفض انبعاثات الكربون في هذه المدينة الصناعية التي تنمو باستمرار بنسبة 15% منذ عام 1990. واستطاعت هامبورغ أيضاً تحقيق أعلى معايير الحفاظ على البيئة في عمليات قطاع النقل العام.

كما تتميز مياه الشرب بجودة عالية وبانخفاض نصيب الفرد من الاستهلاك. ومن المعروف عن هامبورغ حمايتها للطبيعة، إذ أن  16.7% من أراضي هامبورغ تتكون من الغابات والمناطق الترفيهية والمساحات الخضراء.

وفي إطار الطموحات البيئية والأهداف التنموية الأخرى، نذكر أيضاً المشروع الرائد المتمثل في دراجة المدينة (رادشتادت) الذي يهدف إلى زيادة نسبة حركة الدراجات على الطرق. ولتحقيق ذلك تخطط المدينة لتوسيع شبكة مسارات الدراجات مع شرائط محمية على الطرقات. علاوة على ذلك، سيتم توسعة المخطط الناجح (دراجة المدينة) (رادشتادت). وهناك 1000 دراحة متوفرة في 71 محطة (بيانات يوليو 2010).

يضاف إلى ذلك كله استراتيجية عمل للمناخ التي تهدف إلى خقض انبعاثات الكربون بنسبة 40% من عام 1990 إلى عام 2020، وبنسبة 80% بحلول عام 2050.