يستمر حتى 17 فبراير 2013
مهرجان برليناله السينمائي يضع في الطليعة مخرجات وقصصا نسائية
(د ب أ)- امرأة وحيدة في منتصف العمر تبحث عن سعادة، وراهبة في سن المراهقة بأحد الأديرة، ونحاتة ترسل إلى مستشفى للأمراض النفسية، إنها قصص لنساء قويات يحاولن تغيير العالم من حولهن، هي موضوعات قوية في مهرجان برلين السينمائي(برليناله) في دورته الحالية لعام 2013.
سلسلة من أعمال المخرجات عرضت بقوة في " برليناله"، والذي أطلق سلسلة المهرجانات السينمائية لعام 2013 ويستمر حتى 17 شباط/فبراير 2013.
ويعرض فيلم "جلوريا"، ويدور حول امرأة مطلقة في الستينيات من العمر، وتجسد قصة لجيل كامل غالبا ما يتعرض للتجاهل في العالم الحالي المهووس بالشباب، وفقا لما يقوله مخرجه التشيلي سيبستيان ليلو.
وقال ليلو في مؤتمر صحفي يوم الأحد (10 فبراير 2013) بالمهرجان إن " بلوغ سن الستين لا يعني الاختباء في المنزل... ما يعنيه هو أن فصلا جديدا بدأ في الحياة".
وأضاف " هناك نساء كثيرات على غرار جلوريا في إيطاليا وفرنسا- وهناك أخريات في أنحاء العالم... لكن أحيانا نعيش في عالم يركز بصورة مبالغة على الشباب".
وقالت باولينا جارسيا، التي جسدت دور جلوريا- سيدة تعثرت في علاقة تعيسة بعد حفل تعارف للعزاب - إنها " اضطرت إلى النظر إلى الحياة بأسلوب لم تنظر به من قبل".
وأضافت أن البطلة " تبحث عن ضوء ساطع".
وتدور أفلام أخرى عن شخصيات لنساء قويات بينها أفلام جديدة في المسابقة الرسمية للمهرجان تجسد فيها أدوار البطولة الممثلات الفرنسيات الشهيرات جولييت بينوش وإيزابيل هوبير وكاترين دينفو.
وتمثل هوبير إلى جانب لويز بورجوا وبولين اتيان ومارتينا جيدك في فيلم "لا ريليجيز"(الراهبة) للمخرج جيلوم نيكولو، والمقتبس من رواية للمؤلف الفرنسي داني ديدرو تعود للقرن الثامن عشر.
وتحكي قصة "سوزانا" والتي تجسد شخصيتها إتيان وهي في سن السادسة عشرة أرسلت إلى أحد الأديرة بعد أن عجز والداها عن تدبير "مهر" لزواجها.
وبعد أن خضعت لحماية في أول الأمر من "الراهبة الأم"، والتي جسدت شخصيتها هوبير، إلا أن بعد وفاة "الراهبة الأم" تتعرض سوزانا لانتقام ومعاملة مهينة وإيذاء على أيدي راهبات أخريات، حيث تقترب القصة من التعصب الديني.
وقال نيكلو " حاولت أن أكون أمينا مع الموضوع... لم أحاول تخيل الوضع الذي كانت عليه الأشياء آنذاك".
لكنه قال إن ابنته البالغة من العمر خمسة عشر عاما أخبرته بعد قراءتها لكتاب ديدرو أن " الطريقة التي كان ينظر بها إلى المرأة آنذاك أروع كثيرا مما هو عليه الحال في الوقت الراهن".
وفي فيلم آخر، هو فيلم "في طريقي" للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو، تلعب دينفو دور امرأة في الستين من العمر تتورط في علاقة كارثية مع رجل متزوج.
بينما تمثل بينوش، في فيلم "كاميلا كلاوديل 1915"، إلى جانب جان-لوك فينست للمخرج الفرنسي برونو دومين ، دور نحاته ترسلها عائلتها إلى مستشفى للأمراض النفسية في جنوب فرنسا.
كما تركت المخرجات الإناث بصماتهن على نسخة العام الجاري من المهرجان.
وعرض فيلم "باسم"(إن ذا نيم أوف) للمخرجة البولندية "مالجوسكا شوموفسكا" الذي تدور أحداثه عن قس كاثوليكي يعاني جراء ميوله الجنسية المثلية في قرية صغيرة، في افتتاح المهرجان يوم الجمعة (8 فبراير 2013).
كما عرض يوم الأحد (10 فبراير 2013) فيلم المخرجة الأسبانية إيزابيل كويشت عن أزمة منطقة اليورو التي ازدادت حدتها في بلدها.
ويستشرف الفيلم "أمس لا ينتهي" خمس سنوات في المستقبل ليعرض أسبانيا التي لا تزال تعاني من قبضة انهيار مالي مؤلم.
