للأمر أهمية كبيرة لتحديد نوع الادوية المناسبة له

تعاون الآباء والطبيب ضروري لعلاج نقص الانتباه

(د ب أ) - أكدّ طبيب الأطفال الألماني كلاوس سكرودتسكي على ضرورة أن يتعاون الآباء مع الطبيب المعالج لطفلهم لتحديد نوعية الأدوية المناسبة له، إذا ما تأكد الطبيب من إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

 

كما أوصى سكرودتسكي، نائب رئيس الجمعية الألمانية لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة التابعة للرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فورشهايم، بأنه من الأفضل ألا يتم الاعتماد بشكل كلي في علاج هذا الاضطراب على الأدوية فحسب، على سبيل المثال باستخدام الدواء المعروف باسم (الريتالين)، إنما يجب أن يكون ذلك جزء من برنامج علاجي شامل يخضع خلاله الطفل للعلاج السلوكي أيضاً ويتم توجيه إرشادات للآباء عن كيفية التعامل مع طفلهم المصاب بهذا الاضطراب.

 

وشددّ سكرودتسكي على أهمية أن يتعاون الآباء والطبيب المعالج معاً من أجل تحديد جرعة الدواء المناسبة للطفل، موضحاً :"من المجدي أن يعطي الآباء ملاحظتهم للطبيب عن تأيثر الأدوية على طفلهم مرة كل أسبوع في البداية".

 

وللقيام بذلك على نحو أمثل، أوصى الطبيب الألماني الآباء بضرورة عمل مفكرة يومية يسجلون فيها ما يلاحظونه من تأثير الأدوية على طفلهم، لافتاً إلى أنه من المفيد إشراك الطفل المريض في تسجيل هذه المفكرة، إذا كان في مرحلة التعليم المدرسي أو إذا كان مراهقاً.

 

وأضاف سكرودتسكي :"يجب أن يراقب الآباء طفلهم جيداً أثناء تلقيه الأدوية للتحقق مما إذا كان الطفل بحاجة إلى تناولها لمزيد من الوقت أم أنه قد يكون في حالة جيدة أيضاً دونها".

 

وشدد طبيب الأطفال الألماني على ضرورة أن يقوم الطبيب بإطلاع الأب والأم بعد تشخيص حالة طفلهم على ما يُمكنهم فعله بالتحديد خلال فترة العلاج؛ حيث إنه من المهم مثلاً أن يقوم الآباء بوضع خطة لمسار يوم طفلهم، يتم خلالها تحديد الوقت الذي يجب أن يقضيه الطفل في الاستيقاظ من النوم وارتداء الملابس وتناول الإفطار.

 

وأكدّ الطبيب الألماني على ضرورة أن يسمح الآباء لطفلهم بأخذ فترات كافية للراحة على مدار اليوم، لافتاً :"يجب على الآباء أن يتفهموا مرض طفلهم وأن يتمتعوا بقدر من الصبر في التعامل معه، إذا ما استغرق مثلاً فترات زمنية أطول من أقرانه للقيام ببعض المهام".