وصل عدد الناخبين إلى 6.1 مليون شخص
الألمان يصوتون في انتخابات ولاية سكسونيا السفلى التي تمثل اختبارا لميركل
(د ب أ) - توجه نحو 1ر6 مليون شخص ممن يحق لهم التصويت اليوم الأحد لصناديق الاقتراع في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية المهمة، حيث يحتدم السباق بين الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظة ومعارضة يسار الوسط.
وينظر إلى انتخابات ولاية سكسونيا وهي مقر شركة "فولكس فاجن" للسيارات والكثير من الصناعات الصغيرة على أنها اختبار للانتخابات العامة الألمانية المتوقع إجراؤها في أيلول/سبتمبر 2013.
ويتناسب ميزان القوى في ولاية سكسونيا الواقعة شمال غربي البلاد مع ميزان القوى على المستوى الوطني، حيث يحكم حزب ميركل المسيحي الديمقراطي من خلال ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي تحاصره المشاكل.
وتتمثل التحديات التي تواجهما في حزب يسار الوسط الاشتراكى الديمقراطي وحزب الخضر، الذي يأمل أيضا في الوصول للسلطة على المستوى الوطني في انتخابات أيلول/سبتمبر، فضلا عن مجموعات صغيرة أخرى مثل حزبي اليسار والقراصنة.
ومن المقرر أن ينتهي التصويت في الساعة 6 مساء (1700 بتوقيت جرينتش)، وهو الوقت الذي من المقرر أن يعلن فيه عن استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع والتي تجريها شبكتا تلفزيون "إيه آر دي" و "زد دي إف". ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية حوالي الساعة 11 مساء.
وأشارت أحدث استطلاعات للرأي أن نسبة الدعم الإجمالي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل و حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد لقطاع الأعمال ،بزعامة رئيس حكومة الولاية ديفيد مكاليستر، بلغت نحو 46 في المئة. كما أظهرت تقديرات أيضا أن نسبة الدعم للمعارضة المتحالفة والمؤلفة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بلغت أيضا 46 في المئة.
ويقود الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الولاية ستيفن ويل، عمدة هانوفر، الذي يأمل أن يتولى منصب رئيس الحكومة بدلا من مكاليستر الالمانى ذى الأصول الاسكتلندية في ثاني أكبر ولاية في ألمانيا من حيث الحجم.
وتعد الورقة الرابحة في سباق يوم الأحد (20 يناير 2013) هي حزب الديمقراطيين الأحرار الذي كافح في الانتخابات الأخيرة لتخطي عتبة الـ 5 في المئة اللازمة لدخول البرلمان مرة ثانية.
وإذا هزم الحزب في الانتخابات ولم يدخل البرلمان، فإنه من المتوقع أن يتخلى زعيم الحزب فيليب روسلر، نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد، والذي يتعرض لانتقادات قوية عن منصبه في قيادة الحزب.
يذكر أن حزب الديمقراطيين الأحرار، الذي هو أيضا حزب وزير الخارجية جيدو فيسترفيله، قد فاز بما يقرب من 15 في المئة من الأصوات في الانتخابات الاتحادية الأخيرة في عام 2009، لكنه تراجع بشدة في استطلاعات الرأى منذ ذلك الحين.
و يمثل ضعف الحزب سببا رئيسيا للقلق بالنسبة لميركل في الوقت الذي تقوم فيه بحملاتها الانتخابية على الصعيد الوطني ضد المرشح الأبرز للحزب الاشتراكي الديموقراطى بير شتاينبروك، وهو وزير مالية سابق.
يشار إلى أنه يتم اختيار ميركل بصفة مستمرة كأحد السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا نتيجة لطريقة معالجتها لأزمة منطقة اليورو والاقتصاد الألماني، حيث تفوقت في آدائها على أداء الآخرين في أوروبا.
ولكن إذا لم ينجح حزب الديمقراطيين الأحرار في العودة إلى البوندستاج (البرلمان) في أيلول/سبتمبر، فإنه قد يتحتم على حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي أن يسعى إما للدخول في "ائتلاف كبير" مع الحزب الاشتراكي الديموقراطى أو في شراكة مع حزب الخضر.
وسيكون لانتخابات اليوم في ولاية سكسونيا أيضا تأثير مباشر على السياسة الوطنية، حيث إن فوز تحالف حزب الخضر مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد يمنحه سلطة أقوى في مجلس الشيوخ الألماني (البوندسرات).