منها تناول بعض الأدوية أو الإصابة بمرض السكري

حالات تعوق إجراء جراحة شفط الدهون

(د ب أ) - يُعد شفط الدهون من العمليات المنتشرة حاليًا في عالم جراحات التجميل. غير أن أخصائي الجراحات التجميلية الألماني غونتر غيرمان أكد أنه هناك بعض الحالات التي تعوق إجراء هذه الجراحة، مثل تناول الأدوية المحتوية على الكورتيزون.

 

وأرجع غيرمان، عضو الجمعية الألمانية لأخصائي الجراحات التجميلية والترميمية بالعاصمة برلين، السبب في ذلك إلى أن الكورتيزون يؤدي إلى ترقق بشرة المرضى لدرجة أنه لا يُمكن تخطي الجراحة دون حدوث أضرار بها.

 

وأشار غيرمان إلى أن جراحة شفط الدهون لدى مرضى السكري محل اختلاف بين جراحي التجميل، فبعض الجراحين يرون أنه من الممكن إجراء الجراحة، شريطة ضبط نسبة السكر بالدم جيدا بواسطة الأدوية.

 

وتلتقط البروفيسور إيتلكه فولدي من الجمعية الألمانية لأمراض الأوردة والأوعية الدموية بمدينة فرايبورغ، طرف الحديث وتنصح مرضى السكري، حتى الذين لا يزالون في مراحله الأولى، بعدم الخضوع لعملية شفط الدهون؛ لأن أصغر الأوعية الدموية تكون قد تعرضت للضرر بالفعل خلال هذه المرحلة.

 

وحذرت الطبيبة الألمانية من إجراء جراحة شفط الدهون أيضاً بالنسبة للأشخاص، الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بما يُسمى بـ (الوذمة الشحمية) مقترنة بالإصابة بأمراض وريدية أخرى. وأكدت فولدي على ضرورة الالتزام بذلك أيضاً، إذا كانت الوذمة الشحمية مقترنة بالإصابة بالوذمة اللمفية.

 

وأوضحت فولدي :"إذا تم التحقق من الناحية الطبية أن الأوعية الدموية في حالة صحية جيدة وكان الشخص يُعاني من عبء نفسي كبير نتيجة زيادة وزنه، فلا يوجد مانع حينئذٍ من إجراء جراحة شفط الدهون".

 

ويتفق الجراح الألماني غيرمان مع رأي فولدي ويقول :"إن جراحة شفط الدهون تناسب النساء اللائي يعانين عبئاً نفسياً كبيراً بسبب الزيادة الكبيرة في أوزانهن، على سبيل المثال النساء اللائي يبلغ مقاس خصرهن 36، بينما يبلغ مقاس المقعدة لديهن 40 فأكثر".