دولة الإمارات خصصت ست طائرات إلى العاصمة البحرينية المنامة لنقل مشجعي المنتخب الإماراتي

البحرين تتأهب لرد الاعتبار والإمارات تبحث عن تأهل مبكر في خليجي 21

(د ب أ)- يبحث المنتخب الإماراتي لكرة القدم عن حسم بطاقة التأهل مبكرا بينما يسعى نظيره البحريني إلى تعزيز فرصته في التأهل للمربع الذهبي عندما يلتقي الفريقان الثلاثاء (8 يناير 2013) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) المقامة حاليا بالبحرين.

وتباين موقف الفريقين في الجولة الأولى من مباريات البطولة حيث سقط المنتخب البحريني في فخ التعادل السلبي مع نظيره العماني في المباراة الافتتاحية بينما حقق الفريق الإماراتي فوزا مستحقا وكبيرا 3/1 على نظيره القطري بعد عرض قوي ومثير أبهر به جميع المتابعين لخليجي 21 .

ولذلك ، تحظى المباراة بأهمية بالغة لكل من المنتخبين في ظل الهدف الذي يسعى إليه كل منهما في هذا اللقاء.

يأمل المنتخب البحريني في استعادة اتزانه بعد البداية الهزيلة له في البطولة التي تستضيفها بلاده ويدرك الفريق ومديره الفني الأرجنتيني جابرييل كالديرون أن النقاط الثلاث في مباراة الغد هي السبيل الوحيد إلى مصالحة الجماهير واستعادة ثقتهم.

كما يدرك أصحاب الأرض أن الفوز في المباراة هو النتيجة الوحيدة التي تدفع بالفريق إلى دائرة المنافسة على التأهل للمربع الذهبي بينما سيضع التعادل الفريق في مهب الريح وتضعف الهزيمة آماله بشكل كبير في عبور الدور الأول.

لذلك ، يسعى الأحمر البحريني إلى إلقاء المباراة الافتتاحية وتبعاتها خلف ظهره والتركيز في المباراة واعتبارها مباراة كؤوس لا بديل فيها عن الفوز.

وألقت الضغوط التي تمارسها المباريات الافتتاحية على أصحاب الأرض بظلالها على أداء المنتخب البحريني في مواجهة نظيره العماني فأهدر الفريق الفرص التي سنحت له خاصة عن طريق فوزي عايش نجم الفريق.

وبات أصحاب الأرض بحاجة إلى معالجة السلبيات التي ظهرت في الأداء أمام عمان بعدما اجتازوا ضغوط المباراة الافتتاحية وقبل مواجهة الأبيض الإماراتي الذي برهن بقوة على أنه مرشح فعلي لإحراز اللقب بعد العرض الرائع الذي قدمه في الجولة الأولى.

وتستحوذ المباراة على اهتمام كبير كما ينتظر أن تتسم بالطابع الثأري من قبل الأحمر البحريني بعدما خسر الفريق في آخر مباراة رسمية له أمام الإمارات 1/3 في دور المجموعات بكأس الخليج الماضية (خليجي 20) باليمن.

كما كانت الهزيمة الثقيلة 2/6 للبحرين أمام الإمارات ، في المباراة الودية التي جرت بينهما منتصف تشرين أول/أكتوبر 2012 ، سببا في إقالة المدرب الإنجليزي بيتر تايلور من تدريب البحرين وإسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون مما يضاعف من الحافز لدى كالديرون على إثبات أفضليته من ناحية ورد اعتبار الفريق من ناحية أخرى.

وفي المقابل ، يخوض المنتخب الإماراتي لقاء الثلاثاء (8 يناير 2013) بأعصاب أكثر هدوءا بعدما قدم الفريق الدليل على تفوقه مبكرا من خلال الأداء الرائع والفوز الثمين والكبير على العنابي القطري.

ويسعى المنتخب الإماراتي لتحقيق الفوز الثاني له على التوالي وحجز بطاقة التأهل ليصبح أول أضلاع المربع الذهبي بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة في المجموعة أمام المنتخب العماني.

ويدرك الأبيض الإماراتي أن رغباته وطموحاته ستصطدم غدا بأصحاب الأرض وأن المهمة لن تكون سهلة في ظل المساندة الجماهيرية للمنافس.

لذلك ، رفعت دولة الإمارات عدد الطائرات المقرر توجهها إلى العاصمة البحرينية المنامة لنقل مشجعي المنتخب الإماراتي في لقاء الثلاثاء (8 يناير 2013) من طائرتين إلى ست طائرات.

وأوضح الاتحاد الإماراتي للعبة ، في بيان له يوم الاثنين (7 يناير 2013) ، أنه خصص طائرتين لنقل الجمهور ستقلعان من مطار دبي الثلاثاء (8 يناير 2013). وقال عبد القادر حسن مدير العلاقات العامة في الاتحاد أن مطار الفجيرة سيشهد رحلتي طيران أخريين للعاصمة البحرينية.

وقرر الشيخ  سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة الأحد (6 يناير 2013) توجه طائرتين من مطار الشارقة الدولي لنقل المشجعين صباح الثلاثاء (8 يناير 2013). واعتبر حسن أن هذه المبادرات سيكون لها بالغ الأثر في تحفيز اللاعبين على تقديم الأداء الجيد.

رغم ذلك ، يظل المنتخب الإماراتي بقيادة مديره الفني الوطني بحاجة إلى تقديم عرض قوي لا يقل عما قدمه أمام القطريين في الجولة الأولى.

ولم يعد النجم المخضرم إسماعيل مطر هو من يحمل بمفرده آمال الجماهير الإماراتية بل انضم إليه اللاعب الشاب الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري) الذي لعب دورا بارزا في الفوز على قطر وكذلك النجم الخطير أحمد خليل صاحب الأداء الراقي.

ولم يدفع مهدي علي بنجمه الكبير مطر إلا في آخر ثلاث دقائق من المباراة أمام قطر ولكنه قد يصبح بحاجة إلى خبرته لفترة أطول في لقاء المرتقب.