عاند الحظ منتخبات السعودية وقطر والإمارات وعمان بللدفاع عن لقبها

الأزرق الكويتي يبدأ الدفاع عن لقبه الخليجي بسلاح الحذر أمام اليمن

(د ب أ)- يستهل المنتخب الكويتي لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الخليج بمواجهة نظيره اليمني يوم الأحد (06 يناير 2013) في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الخليج الحادية والعشرين (خليجي 21) بالبحرين.

ورغم الفارق الكبير في الخبرة والإمكانيات بين المنتخب الكويتي (الأزرق) الفائز بلقب البطولة عشر مرات سابقة (رقم قياسي) ونظيره اليمني الذي لم يحقق أي فوز في تاريخ مشاركاته بالبطولة ، يخوض الأزرق مباراة الغد بسلاح الحذر خشية التعرض لأي مفاجأة.

ولم يكن المنتخب الكويتي يتمنى مواجهة أفضل من هذه في بداية رحلة الدفاع عن لقبه الخليجي حيث يتمتع بتفوق واضح على منافسه ولكنه يخشى أيضا الانسياق وراء التفاؤل المفرط الذي قد يجرف قدميه إلى بوابة الخروج المبكر من البطولة مثما حدث مع حامل اللقب في كل من البطولات الأربع السابقة لكأس الخليج.

وعاند الحظ منتخبات السعودية (بطل خليجي 16) وقطر (بطل خليجي 17) والإمارات (بطل خليجي 18) وعمان (بطل خليجي (19) التي خاضت كل من البطولات الأربع الأخيرة بللدفاع عن لقبها فسقط كل منها في الدور الأول من رحلة الدفاع عن اللقب.

ولذلك ، يسعى المنتخب الكويتي الذي توج بلقب البطولة الماضية (خليجي 20) إلى تجنب نفس المصير.

ويدرك الفريق أن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا حقق فوزا مطمئنا يستطيع من خلاله تحقيق أكثر من هدف مثل انتزاع النقاط الثلاث للمباراة وتوجيه رسالة إلى باقي منافسيه في البطولة بأنه قادر على الدفاع عن اللقب إضافة إلى استغلال المباراة كاستعداد رسمي وقوي قبل مباراتيه التاليتين أمام العراق والسعودية.

كما يأمل المنتخب الكويتي في الاحتفال بمباراته رقم 100 في تاريخ بطولات كأس الخليج والتي يفتتح من خلالها مسيرته في البطولة غدا.

ويمتلك المنتخب الكويتي بالفعل جميع العناصر والمقومات التي يستطيع من خلالها عبور مباراة الغد دون عناء بل ويمكنه تحقيق فوز كبير يضعه في صدارة المجموعة مبكرا قبل مواجهة منافسه التقليدي العنيد المنتخب العراقي في المباراة الثانية يوم الأربعاء المقبل.

ومع استعادة الأزرق لبريقه في البطولة الماضية ، يدخل الفريق البطولة الجديدة بطموحات كبيرة في إضافة لقب جديد إلى سجله في بطولات كأس الخليج خاصة وأن البطولة تمثل التعويض المناسب للفريق عن خروجه المبكر من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث خرج من المرحلة الثالثة قبل النهائية في التصفيات.

كما تمثل البطولة فرصة لمصالحة الجماهير بعد الخروج المبكر من الدور الأول لبطولة كأس غرب آسيا والتي استضافتها الكويت الشهر الماضي.

ويشعر الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للأزرق بكثير من التفاؤل والثقة قبل خوض هذه المباراة ولكنه يتمسك ببعض الحذر خاصة وأن المنتخب اليمني سبق له أن تعادل مع الأزرق 1/1 في خليجي 18 بالإمارات بينما حقق الأزرق فوزا كبيرا 4/صفر في خليجي 16 و3/صفر في كل من خليجي 17 و20 .

ويضاعف من شعور توفاريتش بالثقة وجود العديد من اللاعبين المتميزين في صفوف الفريق مثل حارس المرمى نواف الخالدي الذي حافظ على نظافة شباكه على مدار جميع المباريات التي خاضها في البطولة الماضية باستثناء هدفين في مرماه خلال المباراة أمام المنتخب العراقي في الدور قبل النهائي والتي انتهت بالتعادل 2/2 ليفوز الأزرق بضربات الترجيح ويكمل طريقه في البطولة.

كما يجمع الفريق بين عناصر الخبرة والنجوم الشبان مما يجعله من أكثر المرشحين بقوة للفوز بلقب خليجي 21 .

ويبرز من نجوم الفريق أيضا بدر المطوع ويوسف ناصر نجما الهجوم والمدافعان مساعد ندا وعلي مقصيد ولاعبا الوسط وليد علي وفهد العنزي وغيرهم من النجوم.

ولكن نزعة الحذر تنبع من كون المنافس ليس لديه ما يخسره وبالتالي سيسعى إلى تفجير مفاجأة بتحقيق أي نتيجة إيجابية في بداية مشواره بالبطولة.

واكتسب المنتخب اليمني بعض الخبرة بالبطولة حيث يشارك فيها للمرة السادسة على التوالي وإن كان الفريق لم يحقق أي فوز حتى الآن حيث تعادل في ثلاث مباريات وخسر 15 وما زال في مرحلة البحث عن الفوز الأول له في البطولة.

ويدرك الفريق اليمني صعوبة مهمته خاصة بعد اعتزال ابرز نجومه وهو المهاجم علي النونو ولكنه يأمل على الأقل في انتزاع نقطة التعادل غدا من حامل اللقب.

ويفتقد المنتخب اليمني خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار السنوات الماضية.

ولكن المدرب البلجيكي توم سينتفيت المدير الفني للمنتخب اليمني يمتلك عددا من اللاعبين الذين يمكنهم تعويض غياب النونو وفي مقدمتهم علاء الصاصي الذي يقود الهجوم بدلا من النونو.

كما يضم الفريق لاعبين متميزين مثل أحمد الصادق وأيمن الهاجري ولكن يبقى الفريق في حاجة إلى كثير من الحظ ليحقق أي فوز أو نتيجة إيجابية في مباراة الغد.