بهدف تقليص الإقبال على التبع بين اليافعين

الاتحاد الأوروبي يعتزم تكبير صور التحذير من مخاطر التدخين على علب السجائر

(د ب أ) - أعدت المفوضية الأوروبية اقتراحا كشفت النقاب عنه يوم الأربعاء (19 ديسمبر 2012) يقضي بأن تحمل علب السجائر ومنتجات التبغ صورا بيانية وتحذيرات صحية أكبر حجما، في حين سيتم حظر المنتجات ذات النكهات مثل سجائر المنتول.

وقال المفوض الأوروبي للشؤون الصحية تونيو بورج :" التبغ يقتل نصف المدخنين وهو مسبب للإدمان بشدة"، مشيرا إلى ان 70 بالمئة من المدخنين بدأوا ممارسة تلك العادة قبل سن 18 عاما.

وأضاف: "نطمح من هذا الاقتراح أن نجعل منتجات التبغ والتدخين أقل جاذبية وبالتالي تقليص الإقبال على التبع بين اليافعين".

ووفقا للمقترح، يتعين ان تغطي الصور الفوتوغرافية والتحذيرات ثلاثة أرباع واجهة وظهر علب السجائر والتبغ .

وسيوضع تحذير جديد على جانب العلب ومفادها أن التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة تسبب السرطان. وبشكل عام ، فان 30 بالمئة فقط من العلبة سوف تترك من أجل الماركة.

كما أن المقترح الذي يتعين موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء عليه، سيجرم استخدام "النكهات المميزة " سواء من السجائر أو التبغ مثل نكهات المنتول أو الفاكهة.

وقال بورج :" لايجب خداع المستهلكين: يجب أن تبدو منتجات التبغ في شكلها ومذاقها منتجات تبغ. ويؤكد هذا المقترح ان التعليب والنكهات الجذابة لن يكونا أستراتيجية للتسويق".

وفي إشارة للاضرار التي تسببها سجائر المنتول قال بورج: "بمجرد استنشاق مادة المنتول، تدخل أعمق داخل الرئتين مسببة ضررا أكثر من السيجارة العادية".

وتهدف هذه التدابير إلى الحد من عدد المدخنين في الاتحاد الأوروبي بنسبة 2 في المئة في غضون 5 سنوات من وقت تطبيقها، وقدر أنها قد تستغرق 4 سنوات حتي تصبح سارية المفعول.

وسيواصل الاتحاد الأوروبي حظر منتجات التبغ التي تستخدم عن طريق الفم، ولا سيما "سنوس" المنتج السويدي، إلا في بلاده التي تفاوضت بشأن الحصول على اعفاء عندما انضمت إلى الاتحاد الأوروبي. ويجب على منتجات التبغ الأخري أن تحمل تحذيرات صحية.

وفي الوقت نفسه، يجب أن ينخفض محتوى النيكوتين في المنتجات مثل السجائر الإلكترونية للحد الادنى، أو تكون مسجلة كمنتج طبي.

ورحب تحالف الخضر في البرلمان الأوروبي بهذه الخطوة لكنه قال انه لم يذهب بعيدا لتطبيق تغليف عادي.

وقال كارل شليتر المتحدث باسم تحالف الخضر "نحن بحاجة لضمان أن لا يتم تسويقها (منتجات التبغ) كمنتجات مثيرة تخاطب المستهلكين من الشباب. وللأسف، فإن اللجنة تركت هذا للدول الأعضاء".

غير أن رابطة قطاع المواد الغذائية في ألمانيا "بي إل إل" انتقدت هذه التدابير التي رأت أنها تحد من حرية المستهلك بشكل واسع، وهو الذي من حقه اتخاذ القرار، ودعت إلى المزيد من الأبحاث حول تأثير المواد المضافة قبل تطبيق الحظر.

وذكرت شركة "فيليب موريس" للسجائر أن الاقتراح لن "يحقق أهداف السياسة الصحية للجنة" وسيكون له نتائج سلبية.

وقالت مديرة الاتصالا بالشركة العملاقة جولي سودرلوند انه رغم افتقار الحظر على السجائر ذات النكهة على "دليل علمي يوثق به يفيد بأن هذه المنتجات أكثر ضررا من غيرها"، تجاهل الاقتراح "السوق السوداء الضخمة لمنتجات التبغ".

وقالت متحدثة باسم شركة "رييمتسما" الفرع الألماني التابع لـ "امبريال توباكو" إن الاقتراح يمثل "ديكتاتورية صحية" وهددت باللجوء لمحكمة العدل الأوروبية بشأنه إذا لزم الأمر.