ميركل تجدد رفضها طلب شريكها في الاتحاد المسيحي بشأن وضع حد أقصى للاجئين

ميونيخ (د ب أ)-جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاربعاء  20 كانون ثان/يناير 2016  رفضها طلب الحزب المسيحي الاجتماعي، شريكها في الاتحاد المسيحي الديمقراطي، تغيير سياستها الخاصة باللاجئين بسرعة بما في ذلك وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا على أراضيها.

وقالت ميركل مشيرة لذلك اليوم الأربعاء قبيل لقائها مع نواب الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي على هامش اجتماعهم السنوي المغلق بمدينة كرويت القريبة من مدينة ميونيخ: "ما نتفق عليه هو ضرورة خفض عدد اللاجئين الذين يصلون ألمانيا بشكل ملموس ودائم".

غير أن ميركل جددت تأكيدها أنها تعتقد أن السبيل لذلك هو العمل على معالجة أسباب هروب اللاجئين واضطرارهم لطرق أبواب أوروبا وشددت على ضرورة إيجاد حل أوروبي لأزمة اللاجئين مضيفة: "ولكن سيكون هناك بالتأكيد نقاش صريح ومفتوح بيننا بهذا الشأن..".

وفي ضوء الخلافات الحالية بين الشركاء الأوروبيين قالت ميركل: "الحديث مع بعضنا البعض بالغ الأهمية خاصة في أوقات التحدي هذه حتى وإن كانت هناك قضايا لا تلتقي آراؤنا فيها".

يشار إلى أن النمسا قررت في وقت سابق اليوم الأربعاء ألا يزيد عدد اللاجئين الذين تستقبلهم على أراضيها عام 2016 الجاري عن 37 ألف و 500 لاجئ وأن يكون الحد الأقصى للاجئين في النمسا 127 ألف و 500 لاجئ حتى عام 2019 وذلك حسبما قرر الائتلاف الحكومي اليوم الأربعاء في فيينا.

كما سارع الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا للمطالبة بوضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى البلاد أسوة بما قررته النمسا.

وقال اندرياس شوير، الأمين العام للحزب، على هامش الاجتماع الشتوي المغلق لكتلة الحزب المسيحي في البرلمان اليوم الأربعاء:" فعلها النمساويون وإذن يجب علينا أن نفعلها أيضا".